ليست هي المرة الأولى التي يقتحم فيها ناشطون فعاليات أو عروض أو مؤتمرات. هذه المرة طالت يد النشطاء دار لويس فيتون للأزياء في أسبوع الموضة بمتحف اللوفر في باريس.
إعلان
اختبأت ماري كويت في مرحاض داخل متحف اللوفر للفنون في باريس لأكثر من ساعتين وهي تخطط لاقتحام عرض أزياء دار لويس فيتون في أسبوع الموضة بالعاصمة الفرنسية احتجاجا على الأضرار البيئية التي يقول نشطاء إنها ناجمة عن صناعة الأزياء.
وبعد دنوها من مدخل العرض مع اقتراب الحدث، لاحت لكويت الفرصة عندما كان العاملون منشغلين بوصول الممثلة الشهيرة كاترين دونوف. تحدثت كويت بحماسة في هاتفها وهي تتظاهر بأنها من الفريق المنظم، ودخلت. انتظرت الوقت المناسب حتى بدأ العرض بموسيقى الأرغن الصاخبة وأجراس الكنائس، وحينها رفعت رايتها وانضمت إلى موكب عارضات الأزياء على الممشى الذي يتلألأ تحت أضواء الثريات.
وعن الثواني التي سبقت إبعادها عن الممشى في لويس فيتون قالت الناشطة المدافعة عن البيئة البالغة من العمر 26 عاما والعضو في جماعة (أصدقاء الأرض) لرويترز "كان الأمر أشبه باستعادة القوة". كانت اللافتة التي رفعتها مكتوبا عليها "الاستهلاك المفرط = الانقراض".
وقالت كويت إنها اتخذت موقفا في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول ضد صناعة الأزياء التي لم تف بوعودها بالعمل على مكافحة تغير المناخ ودفعت العلامات التجارية لتجديد مجموعاتها بشكل أسرع وإنتاج المزيد بتكلفة أقل. وتابعت قائلة إن شركة إل.في.إم.إتش المالكة لدار لويس فيتون تعهدت بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لكنها استبعدت المتعاقدين والموردين من حساباتها.
وردا على طلب من رويترز للتعليق قالت الشركة إن هدفها المتمثل في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بأكثر من النصف بحلول 2030، والمعلن في أبريل، يشمل أنشطة المتعاقدين والموردين. ويتهم البعض خطوط الموضة السريعة باستغلال عمال ذوي أجور زهيدة وتلويث البيئة بما في ذلك من خلال الاستخدام المكثف للمبيدات الحشرية لزراعة القطن.
ع.اع.
الأيقونة الألمانية كلاوديا شيفر .. مسيرة ذهبية في عالم الموضة
رغم الخجل الذي كان يتملك التلميذة الألمانية جراء وصفها بذات الساقين الطويلتين، إلا أنها تمكنت من أن تتربع على عرش عارضات الأزياء لثلاثة عقود ونيف. الأيقونة الألمانية كلاوديا شيفر احتفلت (24.8) باليوبيل الذهبي لميلادها.
صورة من: picture-alliance/Newscom/A. Scull
خططت كلاوديا شيفر في البداية لتصبح محامية كوالدها، إلا أن كل شيء تغير عندما بلغت السابعة عشرة عام 1987 حينما اكتشفها مندوب دار للأزياء في ملهى ليلي بدوسلدورف ووجه لها دعوة لزيارة باريس لإجراء اختبار للعمل في عروض الأزياء. بعد فترة وجيزة قامت المصورة الألمانية إيلين فون أنويرث بالتقاط صورة لها ظهرت على غلاف مجلة الأزياء الفرنسية "إل". كما ظهرت صورة شيفر على غلاف مجلة "برجيته" الألمانية عام 1988.
صورة من: picture-alliance/dpa
سرعان ما حققت شيفر بعد ذلك النجاح، خاصة بعد أن قامت المصورة فون أنويرث مجدداً بتصويرها لحملة ترويجية للعلامة التجارية لملابس الجينز "غيس". وفي عام 1988 قام مصصم الأزياء الألماني الشهير الراحل كارل لاغرفيلد بجعل شيفر الوجه الجديد لدار "شانيل" للأزياء. وبهذا صارت عيناها الزرقاوان تُشعان من خلال أغلفة أشهر مجلات الأزياء، وقامت بعرض تصاميم أشهر المصممين العالميين أمثال فيرساتشي وفالنتينو.
صورة من: Imago
في تسعينيات القرن الماضي بلغ دخل كلاوديا شيفر سنوياً نحو عشرة ملايين دولار. وقد شهدت تلك الفترة أوج عارضات الأزياء (سوبر موديلز)، كما شهدت أيضاً تراجع شهرة البعض الآخر نتيجة تعاطيهن الكحول. غير أن شيفر حافظت على نجاحها في ميدان عروض الأزياء ويرجع ذلك إلى انضباطها. وقد أدلت بتصريح لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج "الألمانية قالت فيه: "لربما كان من الضروري أن أتناول كأس شمبانيا بين الحين والآخر".
صورة من: AP
وقعت كلاوديا شيفر وهي في الثالثة والعشرين من عمرها في غرام الساحر وفنان ألعاب الخفة الشهير ديفيد كوبرفيلد، وذلك أثناء حضورها لحفلة في برلين. تقدم كوبرفيلد لخطبتها في عام 1994، وقد ظهرت كلاوديا في بعض عروض الخفة والسحر التي كان ديفيد يقدمها. بعد مرور ثلاثة أعوام انتهى الحب وخبت جذوة السحر والرومانسية بين الزوجين، وفي عام 1997 أعلن الزوجان عن انفصالهما.
صورة من: AP
تابعت كلاوديا شيفر مسيرتها بثبات طوال أول عامين من الألفية الثانية، غير أن أولوياتها تبدلت عقب زواجها من المخرج السينمائي ماثيو فون في عام 2002. وقد كرست كلاوديا وقتها لزوجها وأطفالها الثلاثة: كاسبر (يسار) وكليمنتين (يمين) وكوزيما، التي لا تظهر في هذه الصورة.
صورة من: AP
كلاوديا شيفر المولودة في راينبرغ الألمانية تقيم حالياً في لندن، ولكنها ظهرت في العديد من الإعلانات في عام 2006 وراحت تروج لمشاريع استثمارية ألمانية. وقد تنوعت نشاطاتها مع مطلع الألفية الجديدة عندما أطلقت مجموعتها المصنوعة من الكشمير في عام 2011. كما قامت بتصميم إطارات للنظارات لصالح شركة النظارات الألمانية "رودنستوك"، وظهرت في الفيلم الكوميدي "لاف آكتشوالي"، أو "الحب في حقيقة الأمر".
صورة من: picture-alliance/ dpa
في عددها الصادر في أغسطس 2017 خصصت مجلة "فوغ" ملفا خاصا وصورة على الغلاف لكلاوديا شيفر بمناسبة الذكرى الثلاثين لمسيرة هذه السوبرموديل. كما قامت دار "بريستيل فيرلاغ" بتاريخ 21 من شهر أغسطس/ آب بطبع كتاب تذكاري يتضمن صوراً ونصوصاً للمصورين والمصممين الذين شاركوا كلاوديا شيفر في مسيرتها المتميزة.