دفعة جديدة من طالبي لجوء مرحلين من ألمانيا تصل إلى كابول
٢٣ فبراير ٢٠١٧
نظرا لاستمرار القتال بين القوات الحكومية ومقاتلي طالبان تشهد ألمانيا جدلا بسبب ترحيل طالبي لجوء مرفضين إلى أفغانستان. ورغم ذلك وصلت إلى كابول قادمة من ميونيخ طائرة على متنها 18 أفغانيا مرحلين من الذين رفضت طبلات لجوئهم.
إعلان
وصلت صباح اليوم الخميس (23 فبراير/ شباط 2017) قادمة من ميونيخ المجموعة الثالثة (18 شخصا) من طالبي اللجوء الأفغان، الذين رفضت طلباتهم ورحلوا إلى كابول.
وانتقدت أحزاب المعارضة وجماعات حقوقية في ألمانيا عمليات الترحيل، مشيرة إلى إمكانية تعرض هؤلاء الأشخاص لمخاطر لدى إعادتهم إلى أفغانستان. وأفادت الشرطة في ولاية بافاريا بأن نحو 250 شخصا تجمعوا في المطار احتجاجا على عملية الترحيل.
وكانت أغلبية مطلقة لأعضاء برلمان ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا قد رفضت مساء أمس الأربعاء وقف ترحيل الأفغان، الذين رُفِضَتْ طلبات لجوئهم، إلى بلادهم. وانتقد الحزب الاشتراكي الديمقراطي هذا الرفض وقالت الكسندرا هيرزيمان عضو البرلمان والمنتمية إلى الحزب: "من واجبنا، لأسباب إنسانية ومسيحية، ألا نرسل أناسا إلى الموت أو إلى حيث الخطر على حياتهم، فقط لرفع إحصائية الترحيل إلى أعلى".
أما في ولاية برلين فأعرب ساسة بارزون ينتمون لأحزاب الائتلاف الحاكم في الولاية (يضم أحزاب الاشتراكي الديمقراطي، واليسار، والخضر) عن رفضهم للترحيل الجماعي لطالبي لجوء مرفوضين إلى أفغانستان.
وترفض العديد من الولايات الألمانية هذه العملية، حتى إن الحكومة الائتلافية في ولاية شلزفيج هولشتاين أوقفت الترحيل إلى أفغانستان. وحسب وزارة الداخلية في برلين، فإنه قد تم في العام الماضي ترحيل 23 أفغانيا، لكن ليس إلى أوطانهم بل إلى دولة ثالثة.
ص.ش/ ع.ج.م (د ب أ)
انقسام كبير في ألمانيا بعد أحداث كولونيا
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.