يلجأ أغلب مستخدمي للإنترنت للبحث عن الأمراض التي تصيبهم أو أحد أقاربهم، للحصول على أكبر قدر من المعلومات. يتحول المستخدم تلقائيا من محرك البحث لمواقع مختلفة مهتمة بالطب، فما جدوى الحصول على المعلومة الطبيبة بهذه الطريقة؟
إعلان
يلعب الإنترنت في الوقت الحالي دورا لا يقل أهمية عن الطبيب، فبمجرد الشعور ببعض الأعراض أو سماع تشخيص الطبيب، تبدأ عمليات البحث على الإنترنت عن شرح تفصيلي للمرض وقراءة تجارب مرضى آخرين مع المرض أو أنواع العلاج المختلفة. وفي ألمانيا على سبيل المثال، تشير الإحصائيات إلى أن نحو 80 بالمئة من مستخدمي الإنترنت، بحثوا عن مواضيع خاصة بالصحة على الإنترنت.
وسجل محرك البحث "غوغل" وهو الأكبر على مستوى العالم، أكثر من 41 مليون عملية بحث عن مواضيع صحية من مستخدمين في ألمانيا خلال الفترة بين تشرين الثاني/نوفمبر 2013 حتى تشرين الأول/أكتوبر 2014، وفقا لتقرير نشره موقع "إرتسته تسايتونغ" الألماني.
واحتل "تضخم الغدة الدرقية" قائمة أكثر الأمراض التي جرى البحث عنها يليها مرض السكري ثم مرض البواسير في المركز الثالث، ثم التهاب المعدة يليه فقدان الشهية أو ما يعرف بإدمان النحافة.
اضطرابات النوم والأكزيما
خلص القائمون على وضع قائمة الأمراض الأكثر بحثا على الإنترنت، إلى وجود دوافع مختلفة للبحث عن مرض معين، إذ تحتوي القائمة على مجموعة من أكثر الأمراض انتشارا، بالإضافة إلى الأمراض التي يتردد البعض في زيارة الطبيب بسببها بدافع الخجل. وارتبطت عمليات البحث عادة بكلمات مثل "أعراض، أسباب، علاج، الوقاية".
السكر الخفي في أغذية صحية
يسعى كثيرون لتقليل كميات السكر في نظامهم الغذائي، سواء للتخسيس أو للحفاظ على الصحة. لكن هناك مجموعة كبيرة من الأغذية التي تخفي كمية ضخمة غير متوقعة من السكر. في هذه الجولة المصورة نتعرف على بعض هذه الأطعمة.
صورة من: CSIRO
الكاتشب محبوب لدى الكثيرين وخاصة الأطفال، لكن زجاجة الكاتشب الصغيرة، تحتوي على حوالي 130 غراماً من السكر أي ما يعادل 43 مكعباً. فمن يريد تقليل السكر في أكله والاستمتاع بطعم الطماطم، فعليه اللجوء لصلصة منزلية!
صورة من: Fotolia/Jürgen Fälchle
النقانق أو السجق من الوجبات السريعة المحبوبة، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أنها تحتوي إلى جانب اللحوم والبهارات والدهون على كمية كبيرة من السكر، لإعطائها طعماً مميزاً، وحفظها بمواد طبيعية.
صورة من: picture alliance/dpa Themendienst/M. Scholz
من المعروف عن لبن الزبادي أنه صحي للغاية، يحتوي الكالسيوم والبروتين، وهو بالتالي رائع بين الوجبات وخاصة للأطفال. لكن الزبادي المحلى بالفاكهة عادة ما يحتوي على سكر قد يزيد عن السكر الموجود في قطعة من الشيكولاته! فعلبة الزبادي الصغيرة قد تحتوي على 29 غراماً من السكر. لذا يفضل تحلية الزبادي بفاكهة طبيعية.
صورة من: imago
لا يخلو طبق في المطاعم من نوع من أنواع الصلصة، سواء الحمراء أو البنية أو البيضاء، لكن معظم أنواع الصلصات، فهي تحتوي على كمية كبيرة من السكر.
صورة من: Fotolia/ExQuisine
عرف الخبز كامل القمح لسنوات طويلة كبديل صحي للخبز الأبيض، ولا يتوقع أحد أن يجد به سكر، لكن خبير التغذية مارك هيمان يحذر من كميات السكر الخفية به، ويقول إن تناول شريحتين من الخبز يعادل أحياناً إضافة معلقتي سكر على الطعام، ورغم أن الحبوب الكاملة صحية أكثر، إلا أن محتوى السكر بها لا يختلف عن الخبز الأبيض.
صورة من: Fotolia
للكرنب الأحمر فوائد كثيرة، لكنه قد يحتوي أيضاً على كمية كبيرة من السكر، خاصة الكرنب المخلل المعلب. فسبعمائة غرام من الكرنب المخلل قد تحتوي على 77 غراماً من السكر، أي ما يعادل 25 مكعباً. من يريد الاستفادة بما به من فيتامينات عليه طهوه بنفسه.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
ما أحلى وأصح الإفطار برقائق الذرة – الكورن فليكس مع اللبن الطازج، أليس كذلك؟ قد يكون الأمر مختلفاً، فمائة غرام من الكورن فليكس الموجود في الأسواق عادة ما تحتوي على 37 غراما من السكر، أي ما يعادل 12 مكعباً تقريباً.
صورة من: Fotolia/manla
الموسلي بالفواكه الجافة كبديل؟
ابتكر الموسلي في بداية القرن الماضي ليعطي قيمة غذائية عالية، وهو مكون عامة من الشوفان والمكسرات والفاكهة، وهي مكونات صحية بالطبع. لكن عبوات الموسلي الجاهزة تحتوي على كميات ضخمة من السكر، لذلك فمن الأفضل إعداده في المنزل.
صورة من: Fotolia
تتجه كثير من شركات الأغذية للدعاية لمنتجاتها الخالية من الدسم كأغذية صحية وتساعد في التخسيس، لكن من يمعن النظر في المحتويات، سيجد أن كميات السكر في هذه الأغذية يزيد عن المعتاد! فالسكر يعطي لهذه المنتجات طعماً شهياً، لكنه يجعلها غير صحية.
صورة من: Fotolia/peppi18
التفاح غني بالفيتامينات ويقي من كثير من الأمراض، لكن كوبا من عصير التفاح يحتوي على ثماني مكعبات سكر، فمن الأفضل أكل التفاح بدلاً من اللجوء للعصير!
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dedert
تشير كثير من الشركات إلى أن عصائرها "خالية من السكر" أو "بدون سكر مضاف"، لكن هذا لا يعني عدم احتوائها على السكر، فسكر الفاكهة الطبيعية له نفس الأثر على الجسم، وبالتالي لا تعد هذه العصائر صحية!
صورة من: picture alliance/dpa/B. Weißbrod
يحتوي العسل على كثير من الانزيمات المفيدة، لكنه يحتوي أيضاً على السكر، فخمسمائة غرام من العسل تخفي بداخلها 133 مكعباً من السكر.
صورة من: CSIRO
12 صورة1 | 12
وجاءت مشكلة الأكزيما (التهابات الجلد المزمنة) في المركز السادس للقائمة، يليها متلازمة النشاط الزائد وضعف الانتباه. أما الاكتئاب فجاء في المركز الثامن لقائمة أكثر الأمراض بحثا على الإنترنت، يليها الإسهال ثم ضغط الدم ثم الصداع والروماتيزم.
واحتلت اضطرابات النوم المركز الـ 13 في القائمة يليها مرض تنكس الفقرات ثم اضطرابات الأيض وسرطان الأمعاء. أما مرض نقص المناعة المكتسب المسبب للإيدز فجاء متأخرا بعض الشيء في القائمة إذ احتل المركز الـ 17 يليه القلق المرضي ثم ألم الظهر والتهاب الكبد الوبائي "بي".
ورغم الجوانب الإيجابية العديدة للحصول على معلومات حول الأمراض المختلفة عن طريق الإنترنت، إلا أن الخبراء يخشون وفقا لموقع "إرتسته تسايتونغ"، من التأثيرات السلبية للمعلومات الصحية غير الدقيقة التي تقدمها بعض الصفحات الصحية أو الطبية. وبفحص محتوى هذه المواقع، خلص الخبراء إلى أن معظم المعلومات المعروضة غير كاملة أو تحتوي على أخطاء علمية.