"دلائل" ترجح فرضية "العمل الإرهابي" في اعتداء كولونيا
١٧ أكتوبر ٢٠١٨
تولى الادعاء العام الاتحادي الألماني التحقيق في عملية هجوم في محطة قطارات كولونيا واحتجاز رهينة، معلنا التوصل إلى أدلة كافية تدعو للاعتقاد بوجود دافع إرهابي للمنفذ.
إعلان
أكد الادعاء العام في ألمانيا أنه لا يستبعد وجود دوافع إرهابية لدى منفذ عملية الاحتجاز في مدينة كولونيا. وقال المدعي العام الاتحادي اليوم الأربعاء (17 تشرين الأول/ أكتوبر 2018) في مدينة كارلسروه: "هناك وفقا للمعلومات المتوفرة حاليا دلائل كافية على وجود خلفية إسلامية متشددة للجريمة".
واستند المدعي العام إلى وروايات شهود قالوا إن السوري البالغ من العمر 55 عاما، الذي قام بعملية الاحتجاز، ذكر أنه عضو بـ "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) وإنه يريد السفر إلى سوريا للالتحاق به.
كما أعلن الادعاء العام الاتحادي في بيان بعد أن تسلّم التحقيق من النيابة العامة المحلية أنه "بناء على ما توفر من معلومات هناك ما يكفي من الأدلة التي تدعو للاشتباه بوجود خلفية تشدد إسلامي لهذا العمل". ويتولى الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا التحقيق في القضايا المرتبطة بالإرهاب.
وقال الادعاء العام الألماني إنه سيحقق فيما إذا كان المتهم قد نفذ جريمته كعضو في تنظيم الدولة الإسلامية أو على علاقة بالتنظيم "كما سنحقق فيما إذا كان هناك أشخاص آخرون متواطئون معه في الجريمة".
يذكر أن رجلا سوريا يبلغ من العمر 55 عاما تحصن أول أمس داخل صيدلية بمحطة القطارات الرئيسية في كولونيا واحتجز معه رهينة طوال ساعتين بعدما قام بإضرام النار بشكل متعمد على فرع لمطعم ماكدونالدز للوجبات السريعة داخل المحطة.
وقامت فرقة عمليات خاصة من الشرطة باقتحام الصيدلية، وأصيب الجاني والرهينة واثنان آخران خلال ذلك. وصدر أمر اعتقال فيما بعد ضد الرجل بتهمة الشروع في القتل في حالتين واحتجاز رهينة.
ي.ب/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
GSG9: فرقة النخبة الألمانية لمكافحة الإرهاب
تخطط ألمانيا لتوسيع وحدة الشرطة التابعة لها الموسومة بفرقة GSG9، وذلك نظرا لاستمرار التهديد الإرهابي الذي تتعرض له. وتتمتع هذه المجموعة بتاريخ متميز امتد على زمن تجاوز أربعة عقود.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
مستعدون للتعامل مع الحالات الصعبة
فرقة الـ GSG9، وهو مختصر لعبارة (مجموعة حماية الحدود 9)، أنشئت في سنة 1972 بعد أن فشلت الشرطة الألمانية النظامية في إنقاذ رهائن إسرائيليين اختطفهم ارهابيون فلسطينيون في أولمبياد ميونيخ. وكان تشكيلها مثيرا للجدل، حسب بعض السياسيين في ألمانيا الذين وجدوا فيها بقية من قوات أس أس النازية سيئة الصيت.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
بناء سمعة طيبة
أول مهمة تولتها الـGSG9، نعتت بـ"عملية النار السحرية". وقد أكسبتها سمعة طيبة. فبعد أن اختطف إرهابيون فلسطينيون طائرة "لوفتهانزا" سنة 1977، تمكن فريق الأمن العام9، من إنقاذ الركاب في عملية مدتها سبع دقائق، بمقديشو. وأصيب، حينها، عضو من المجموعة، بالإضافة إلى مضيفات بجراح، بينما قتل ثلاثة من أصل أربعة خاطفين. وللأسف، قتل الطيار قبل الشروع بالعملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
مكافأة على مهمة منجزة
"أولريش فيغنر"، واحد من الأعضاء المؤسسين لـ GSG9، حصل على شهادة استحقاق من الحكومة الألمانية بعد تلك العملية الناجحة.وصار يلقب بـ"بطل مقديشو". توفي في 28 ديسمبر/ كانون الأول2017، عن عمر ناهز الـ88 عاما. ولم يكن أبدا معجبا بلقبه؛ بل كان يردد دائما: "قمنا بالمهمة معا."
صورة من: imago/Sven Simon
حاضرون في البحر...
ينشط فريق GSG9 لأداء عمله في حالات احتجاز الرهائن، وحالات الإرهاب والقيام بتفجير القنابل. ولكنه يعمل أيضا لتأمين المواقع، كما ظاهر في الصورة الملتقطة عشية قمة G9 (مجموعة الدول الصناعية الثمانية) عام 2007 في مدينة هايليغندام الشمالية.
صورة من: Getty Images/A. Hassenstein
...كما هم جاهزون على الأرض
معظم عمليات الـ GSG9 سرية، ويقال إنها شاركت في أكثر من 1900 عملية منذ تأسيسها. ويقع مقرها حاليا في مكانٍ ما بمدينة زانكت أوغستين الغربية، بالقرب من العاصمة الألمانية السابقة، بون.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
تدريب دائم
يخضع أعضاء فريق الـ GSG9، لتدريب صارم تؤخذ فيه كل الاحتمالات بعين الاعتبار. وهنا يتعاملون مع هجمات إرهابيين مسلحين في محطة للسكك الحديدية. ويتم حاليا وضع خطط لتوسيع الوحدة بمقدار الثلث ومنحها مقرا آخرا في العاصمة برلين. وعلى الرغم من أن عدد أفرادها يبقى سريا، إلا أن وسائل الإعلام تقدره في حدود 400 عنصراً.
تيموثي جونز/ مريم مرغيش