أعلن قائد القوات البرية الأمريكية، الجنرال مارتن دمبسي، مساء الخميس (الرابع من يوليو/ تموز 2014) أن القوات العراقية عززت دفاعاتها في محيط بغداد لكنها ستكون بحاجة على الأرجح لمساعدة خارجية من أجل استعادة الأراضي التي سيطر عليها مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".

وقال الجنرال دمبسي: "إذا سألتموني ما إذا كان العراقيون قادرين على صد الهجوم واستعادة السيطرة على الأراضي التي خسروها ... فعلى الأرجح (لن يكونوا قادرين على فعل ذلك) بمفردهم"، مضيفاً أن المستشارين العسكريين الأمريكيين الذين تم إرسالهم على الأرض يعتبرون أن القوات العراقية "قادرة على الدفاع عن بغداد، (لكنها) ستواجه صعوبات في الانتقال إلى الهجوم بسبب مشاكل لوجستية".

لكن الجنرال دمبسي استبعد تدخلاً عسكرياً أمريكياً بسبب هذه الصعوبات التي يواجهها الجيش العراقي، وأوضح أن حملة عسكرية عراقية لدحر المقاتلين الإسلاميين ستستغرق وقتاً من أجل الإعداد لها ويجب أن ترافقها مؤشرات واضحة من حكومة بغداد على أنها مستعدة للحوار مع السنة والأكراد.

وقال مارتن دمبسي: "الخطوة الأولى في تطوير تلك الحملة هي تحديد ما إذا كان لدينا شريك في العراق يريد الارتقاء ببلده إلى وضع يكون كل العراقيين راغبين في المشاركة فيه"، معتبراً أن الرفض "يعني أن المستقبل قاتم".

يشار إلى أن نحو 200 مستشار عسكري أمريكي انتشروا في بغداد لتقييم التهديد الذي يشكله مقاتلو "داعش"، الذين سيطروا على مناطق في شمال وغرب العراق. كما تم إرسال 500 عنصر أمريكي أيضاً إلى العراق لتعزيز أمن السفارة وأقسام من مطار بغداد.

ولفت دمبسي إلى أن المستشارين انتشروا في بغداد وكذلك في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، موضحاً أن دورهم "مختلف تماماً" عن الدور الذي اضطلعت به القوات الأمريكية بين عامي 2003 و2011، مشيراً إلى أن "التقييم والنصح والمساعدة لا علاقة لها بالهجوم والتصدي" للمتمردين.

ي.أ/ م.س (د ب أ، أ ف ب)