دمشق تتحدث عن اتفاق مبدئي مع المعارضة بشأن وادي بردى
١١ يناير ٢٠١٧
أكد محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم التوصل إلى اتفاق مبدئي مع قادة المجموعات المسلحة في وادي بردى لحل مشكلة انقطاع المياه عن العاصمة السورية. بيد أن المعارضة المسلحة لم تعلق على هذه الأنباء.
إعلان
نقل التلفزيون السوري عن محافظ ريف دمشق قوله اليوم الأربعاء (11 كانون الثاني/ يناير 2017) إن الحكومة ومقاتلي المعارضة اتفقا على خطة لإصلاح أضرار لحقت بنبع في منطقة وادي بردى التي تمد العاصمة بحاجاتها من المياه. ولم يتسن على الفور التأكد من صحة التقرير من مصادر في المعارضة.
من جانبها نقلت وكالة الإنباء الألمانية (د .ب. أ) عن محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم اليوم أن"اجتماعا عقد مع قادة الفصائل المسلحة بحضور القائد العسكري السوري في وادي بردى انتهى باتفاق مبدئي لخروج المسلحين الغرباء عن وادي بردى باتجاه ريف إدلب وتسوية أوضاع المسلحين من أبناء المنطقة".
ولفت المحافظ إلى أنه بموجب الاتفاق ستدخل القوات الحكومية السورية إلى المنطقة لتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة تمهيدا لدخول فرق الصيانة والإصلاح إلى عين الفيجة لإصلاح الأعطال والأضرار التي لحقت بمضخات المياه والأنابيب نتيجة الأعمال القتالية. وشدد المحافظ على أن "الاتفاق مبدئي وليس نهائيا حيث خرج قادة المجموعات المسلحة من الاجتماع وتوجهوا إلى عين الفيجة لإقناع المسلحين الغرباء بالمغادرة متحدثا عن مهلة مدتها ساعتين لنقل الجواب بالموافقة وإلا ستتم مواصلة العملية العسكرية لتحرير عين الفيجة".
وقالت الأمم المتحدة إن النبع تضرر لأنه "تم استهداف بنيته التحتية بشكل متعمد". ولم تحدد الأمم المتحدة من المسؤول عن ترك أربعة ملايين شخص في دمشق بدون إمدادات آمنة لمياه الشرب. وحذرت الأمم المتحدة من أن نقص المياه قد يؤدي إلى تفشي أمراض تنقلها المياه وقال متحدث إن تخريب إمدادات المياه للمدنيين يمثل جريمة حرب.
وقال مقاتلون بالمعارضة ونشطاء إن قصف الحكومة ألحق أضرارا بالنبع. وقالت الحكومة إن جماعات مسلحة لوثت النبع بالديزل وهو ما أجبر الدولة على قطع الإمدادات.
وهددت الاشتباكات والضربات الجوية في وادي بردى اتفاقا هشا لوقف إطلاق النار يشمل مختلف مناطق البلاد والذي توسطت فيه روسيا وتركيا قبل نحو أسبوعين لتمهيد الطريق إلى محادثات سلام.
ي.ب/ أ.ح (د ب أ، رويترز)
صور تجسد معاناة سكان دمشق من قطع المياه
قطع المياه عن مدنية دمشق يكاد يتسبب بكارثة إنسانية. المعارك المتواصلة بالقرب من نبع الفيجة، الذي يمد العاصمة السورية بمعظم حاجتها من مياه الشرب، تهدد باستمرار المعاناة التي نرصد بعضا من جوانبها في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
وفيما يتمتع أطفال العالم بوقتهم في المدرسة أو اللعب، يعاني أطفال سوريا من الحرب عموما، وهنا من انقطاع المياه. ويضطرون غالبا للمساهمة في نقل المياه لعائلاتهم من مسافات بعيدة.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
هذا الطفل يقوم أيضا، بنقل المياه لعائلته، فكل عبوة مياه مهما كانت صغيرة تعتبر كنزا ثمينا. فمياه الشرب ارتفعت أسعارها ووصلت لأرقام فلكية، مع الانقطاع المتواصل لها منذ عدة أيام.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
من يحصل على زجاجات مياه معدنية في دمشق هذه الأيام، كمن يحصل على جائزة قيمة. الصورة تغني عن التعبير.
إعداد: ف.ي/وكالات