دمشق تحمّل "بعض الأكراد" مسؤولية الاتفاق التركي-الأميركي
٨ أغسطس ٢٠١٩
أبدت دمشق رفضها "القاطع والمطلق" للاتفاق الأميركي-التركي الرامي لإقامة مركز عمليات مشترك بهدف إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، محملة بعض الأكراد "مسؤولية" ذلك. هذا فيما رحب مسؤول كردي بالاتفاق لكن بحذر.
إعلان
مسائية DW: اردوغان يتحدى ترامب في شرق الفرات .. هل سينفذ؟
23:34
أعربت سوريا اليوم الخميس (8 آب/ أغسطس 2019) عن "رفضها القاطع والمطلق" للاتفاق الذي أعلنت عنه واشنطن وأنقرة حول "ما يسمى المنطقة الآمنة". ونقلت وكالة الأنباء السورية، "سانا"، الخميس عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين قوله إن "الجمهورية العربية السورية تعرب عن رفضها القاطع والمطلق للاتفاق، الذي أعلن عنه الاحتلالان الأميركي والتركي حول ما يسمى المنطقة الآمنة، والذي يشكل اعتداء فاضحاً على سيادة ووحدة أراضي سوريا وانتهاكاً سافراً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأضاف المصدر أن "بعض الأطراف السورية من المواطنين الأكراد، التي ارتضت لنفسها أن تكون أداة في هذا المشروع العدواني الأميركي التركي، تتحمل مسؤولية تاريخية في هذا الوضع الناشئ وحان وقت مراجعة حساباتها والعودة إلى الحاضنة الوطنية".
وتابع المصدر: "تناشد سوريا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إدانة العدوان الأميركي التركي السافر الذي يشكل تصعيداً خطيراً وتهديداً للسلم والاستقرار في المنطقة والعالم ويطيح بكل الجهود لإيجاد مخرجاً للأزمة في سوريا".
وأعلنت تركيا والولايات المتحدة أمس الأربعاء عن التوصل إلى اتفاق بعد عدة جلسات بين مسؤولي البلدين حول إنشاء المنطقة الآمنة . وبحسب بيان: "تم الاتفاق على إنشاء مركز عمليات مشترك في أقرب وقت ممكن في تركيا، بهدف إنشاء وتنسيق وإدارة المنطقة الآمنة بشكل مشترك".
كما اتفق الجانبان على تنفيذ التدابير الأولية بشكل عاجل لإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية مع سوريا. وجاء في البيان أن المنطقة الآمنة "ستكون ممر سلام وسيتم بذل جميع الجهود الممكنة من أجل عودة السوريين إلى بلدهم".
ولم يتطرق البيان الختامي إلى تفاصيل المنطقة الآمنة فيما يتعلق بعمقها والجهة التي ستتولى إدارتها، إلا أنه تطرق لإنشاء مركز عمليات مشترك لإدارة المنطقة، ما يشير إلى أنها ستخضع لإدارة الجانبين.
وتسعى تركيا لإقامة المنطقة الآمنة بعمق 32 كيلو متراً من الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية، وتولّي السيطرة عليها، وإخراج المقاتلين الأكراد منها، بينما تريد واشنطن أن تكون المنطقة بعمق خمسة كيلو مترات دون دخول القوات التركية أو المدعومة منها.
الأكراد ينظرون بحذر إلى الاتفاق
ومن جانبه، أعرب مسؤول سياسي كردي كبير الخميس عن ارتياحه للاتفاق الأميركي-التركي، لكنه اعتبر أن تفاصيل الاتفاق لا تزال غامضة. وقال الدار خليل لوكالة فرانس برس: "هذا الاتفاق قد يكون بداية أسلوب جديد، ولكن نحن نحتاج لمعرفة التفاصيل". وأضاف "سنقوم بتقييم الأمر حسب المعطيات والتفاصيل وليس اعتمادا على العنوان".
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء أن تركيا تستعد "للقضاء" على تهديد وحدات حماية الشعب الكردية "في وقت قريب جداً" مؤكداً في خطاب متلفز أن "لتركيا الحق في القضاء على كافة التهديدات لأمنها القومي". وقال الدار خليل بهذا الصدد إن "إردوغان مصر في جميع الأحوال على إنهاء وجودنا".
خ.س/ص.ش (د ب أ، أ ف ب)
شهود حرب صامتون .. آثار صراع الشرق الأوسط في صور
عقود من المواجهات والحروب بين اسرائيل والفلسطينيين ودول مجاورة، مثل سوريا، خلفت آثارا عميقة في المنطقة. في صور.. نكشف عن آثار جروح النزاع في الشرق الأوسط.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
بيوت مهجورة
هذا البيت الفارغ في لفتا هو رمز لإحدى جذور نزاع الشرق الأوسط. والقرية الواقعة غربي القدس وجب التخلي عنها أثناء فترة تأسيس اسرائيل في 1948 من قبل ساكنيها ـ فلسطينيون عرب ـ. فاليهود وكذلك العرب يدعون امتلاك المنطقة لأسباب تاريخية أو دينية. ولا وجود لحل في أفق مستقبل منظور.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
حطام مطار
حطام مشروع بالملايين: مطار مدينة غزة. من بين الدول الممولة ألمانيا وتم افتتاحه في 1998 بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وتعرض للتدمير من قبل اسرائيل في بداية عام 2000. والسبب يعود لما يُسمى الانتفاضة الثانية التي نُفذت خلالها اعتداءات إرهابية.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
مروحية بدون مروحة
في علاقة مع الانتفاضة الثانية دمرت اسرائيل طائرة الهليكوبتر التابعة للرئيس الفلسطيني والحائز على جائزة نوبل للسلام ياسر عرفات. وفي الأثناء يتم عرض حطام الطائرة بمدينة غزة مكشوفة للناظرين ومثبتة على سقالة.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
شاطئ زكيم
شاطئ زكيم يُعد من العناوين السرية السياحية في اسرائيل. فعلى جانب توجد كثبان رائعة، وعلى الجانب الآخر نظرة إلى البحر المتوسط. وبينهما برج مراقبة اسرائيلي مهجور، لأن هذه البقعة الساحرة كانت دوما مسرحا لنزاع الشرق الأوسط. والشاطئ يقع بحوالي ثلاثة كيلومترات شمالي الحدود مع قطاع غزة.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
بقايا خطيرة
وفي الطريق إلى أماكن استجمام محبوبة في اسرائيل يمر المرء أحيانا بالقرب من هذا النوع من اللافتات. ففي مرتفعات الجولان تحذر من الألغام خلف السياج. وأثناء حرب الأيام الستة احتلت اسرائيل في 1967 المنطقة في الشمال الشرقي على الحدود مع سوريا وضمتها في النهاية. وغالبية الدول لا تعترف بهذا الإجراء. وتطالب سوريا باستعادة الجولان.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
دبابة في النهر
دبابة سورية مقلوبة تصدأت في نهر الأردن ـ في المحمية الطبيعية بنياس في الهامش الغربي لمرتفعات الجولان المحتلة من طرف اسرائيل. ومنذ 1974 تراقب وحدات سلام تابعة للأمم المتحدة منطقة معزولة ضيقة في المنطقة المتنازع عليها. ووضع مرتفعات الجولان كان حاجزا أمام مفاوضات السلام بين اسرائيل وسوريا.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
لم يعد يُرفع الأذان
وإحدى نتائج حرب الستة أيام: فقط خمسة كيلومترات غربي المنطقة المعزولة في المنطقة التي ضمتها اسرائيل كانت توجد حتى عام 1967 قرية سورية. وما تبقى هو المسجد المهجور. ولم تعد تُقام هنا الصلاة. فقط عشاق رسوم الغرافيتي يمرون أحيانا من هنا.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
استحواذ بطيء من قبل الطبيعة
هذا الخندق الذي غطاه العشب في مرتفعات الجولان يشهد كذلك على عمليات القتال في المنطقة الجبلية قبل 52 عاما. وخلال الحرب الأهلية السورية تحولت المنطقة إلى نقطة ساخنة ـ بهجمات صاروخية من سوريا واسرائيل.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
بريطانيون في فلسطين
وتمتد جذور نزاع الشرق الأوسط إلى ما هو أبعد: وطبقا لاتفاقية مبرمة في 1916 كان الانتداب البريطاني قائما في فلسطين وكانت وحدات منتشرة هنا. هذه الرسوم على جدران خندق قديم في القدس تبين جنودا بريطانيين.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
موقع حرب يتحول إلى متحف
ما يُسمى بـ "Ammunition Hill" في القدس الشرقية عايش عدة مواجهات. وفي الأصل تم استخدام الهضبة من قبل قوة الانتداب البريطانية لإيداع الذخيرة للشرطة. واستولت الأردن على المنطقة في 1948 وطردت اسرائيل الأردنيين في 1967. وبعض الخنادق القديمة ماتزال موجودة. واليوم يوجد متحف فوق الهضبة يخلد حرب حزيران.أوتا شتاينفير/دانيل هاينريش/م.أ.م