1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دمشق ترفض النظام الفدرالي وتدعو الأكراد للانضواء في الجيش

ماجدة بوعزة أ ف ب/د ب أ
١٠ يوليو ٢٠٢٥

اجتمعت الحكومة السورية بقوات سوريا الديمقراطية، وذلك بهدف إيجاد توافقات بين الجانبين. فما هي أبرز نقاط الاتفاق؟ وهل هناك حلول قريبة لما تم الاختلاف حوله؟

رئيس الحكومة السورية الانتقالية، أحمد الشرع ومظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية - صورة بتاريخ 10 مارس 2025
رئيس الحكومة السورية الانتقالية أحمد الشرع ومظلوم عبدي - محاولات لتقليل نقاط خلاف كثيرةصورة من: SANA/dpa/picture alliance

رحبت  الحكومة السورية  بعقد اجتماع في دمشق الأربعاء (العاشر من يوليو/ تموز 2025) بين وفد حكومي سوري ووفد من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لتعزيز وحدة البلاد.

وقالت الحكومة السورية في بيان لها نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا) إنها "تؤكد ترحيبها بأي مسار من شأنه تعزيز وحدة وسلامة الأراضي السورية، وتشكر الجهود الأمريكية المبذولة في رعاية تنفيذ هذا الاتفاق، انطلاقا من الحرص على استقرار البلاد ووحدة شعبها".

شرط الوحدة السورية

شددت الحكومة في بيانها على "تمسكها الثابت بمبدأ سوريا واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة، وترفض رفضا قاطعا أي شكل من أشكال التقسيم أو الفدرالية التي تتعارض مع سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة ترابها، وترحب الدولة بانضمام المقاتلين السوريين من قسد إلى صفوفها، ضمن الأطر الدستورية والقانونية المعتمدة".

ودعت الحكومة القوات الكردية للانضواء في الجيش، وذلك خلال اجتماع عقده الرئيس الانتقالي  أحمد الشرع  مع قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي بحضور المبعوث الأمريكي توم برّاك.

وصف المبعوث الأمريكي الحكومة السورية بأنها تظهر "حماسا هائلا" لتوحيد المؤسسات تحت راية "دولة واحدة، أمة واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة"صورة من: Moawia Atrash/dpa/picture alliance

وحذّر مصدر حكومي سوري في تصريح لقناة الإخبارية التلفزيونية الحكومية من أنّ "الدولة السورية تجدّد تمسّكها الثابت بمبدأ "سوريا واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة"، وترفض رفضا قاطعا أيّ شكل من أشكال التقسيم أو الفدرلة التي تتعارض مع سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة ترابها".

وأضاف أنّ "الجيش السوري  هو المؤسسة الوطنية الجامعة لكلّ أبناء الوطن، وتُرحّب الدولة بانضمام المقاتلين السوريين من قسد إلى صفوفه، ضمن الأطر الدستورية والقانونية المعتمدة".

وحذّر المصدر الحكومي السوري من أنّ "أيّ تأخير في تنفيذ الاتفاقات الموقّعة لا يخدم المصلحة الوطنية، بل يعقّد المشهد، ويُعيق جهود إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق السورية".

وشدد بيان الحكومة السورية على أن "الرهان على المشاريع الانفصالية أو الأجندات الخارجية هو رهان خاسر". وأكدت الحكومة السورية أن  المكون الكردي كان ولا يزال جزءا أصيلا من النسيج السوري المتنوع، مشددة على أن حقوق جميع السوريين، بمختلف انتماءاتهم، تصان وتحترم ضمن مؤسسات الدولة، وليس خارجها.

قسد تطالب بتطبيق التعهدات 

من جهة أخرى، جاء في بيان صدر عن وفد قسد توصلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بنسخة منه، أن"المجتمعون ناقشوا آليات تطبيق بنود اتفاق 10 مارس/ آذار الذي تم توقيعه بين القائد العام لقسد مظلوم عبدي ورئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، والعمل على إزالة العقبات والتحديات التي تواجه تطبيق الاتفاق".

وركز وفد شمال وشرق سوريا الذي شمل إلهام أحمد وفوزة يوسف، اللتين تمثلان الإدارة الذاتية الكردية، على ضرورة الإسراع في تطبيق تعهدات الحكومة الانتقالية فيما يخص المهجرين قسرا، كما رفض وفد شمال وشرق سوريا ممارسات الحكومة الانتقالية بحق الكرد في دمشق في الآونة الأخيرة حيث تم اعتقال عدد من المواطنين الكرد".

وجرى اللقاء بين الشرع  وعبدي لمناقشة الجهود الرامية لدمج الإدارة الذاتية الكردية في الدولة السورية، بحسب ما أفاد وكالة فرانس برس مسؤول كردي سوري". ويأتي هذا الاجتماع بعد أربعة أشهر من توقيع اتفاق ثنائي لم يتم تنفيذ بنوده بعد.

والاتفاق الذي وقّعه الشرع مع عبدي، قائد قسد، في 10 آذار/ مارس برعاية أمريكية، تضمّن بنودا عدّة نصّ أبرزها على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".

لكنّ الإدارة الذاتية وجّهت لاحقا انتقادات للسلطة على خلفية الإعلان الدستوري ثم تشكيل حكومة قالت إنها لا تعكس التنوّع. وطالبت القوى الكردية الشهر الماضي بدولة "ديموقراطية لامركزية"، ردّت عليها  دمشق  بتأكيد رفضها "محاولات فرض واقع تقسيمي" في البلاد.

المبعوث الأممي ينتقد

وفي مقابلة مع شبكة روداو الإعلامية  الكردية، وصف المبعوث الأمريكي توماس باراك الحكومة السورية بأنها تظهر "حماسا هائلا" لتوحيد المؤسسات تحت راية "دولة واحدة، أمة واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة". 

وانتقد باراك قوات قسد بسبب بطء مشاركتها، قائلا: "أعتقد أن قوات سوريا الديمقراطية كانت بطيئة في القبول والتفاوض والتحرك نحو ذلك، ونصيحتي لهم هي تسريع العملية". 

وقال باراك "هناك طريق واحد فقط، وهو الطريق إلى دمشق"، مضيفا أن "الوقت ينفد".  وقالت مصادر الحكومية السورية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن باراك أبلغ دمشق بأن كل قوات قسد ستنسحب من شرق نهر الفرات بحلول 17 أغسطس/ آب المقبل. وأضافت المصادر أن "المحادثات ركزت على تفكيك المؤسسات الموازية ودمج الحكم المحلي في هياكل وطنية".

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW