1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دمشق تستنكر محاولة اغتيال المر والمراقبون يتحدثون عن فوضى منظمة

سلسلة الاغتيالات تتواصل في بيروت وتدخل بمحاولة تصفية المر المقرب إلى سوريا مرحلة جديدة. دمشق تشجب المحاولة بشدة وبعض المراقبين يتحدث عن "فوضى منظمة" والبعض الآخر عن رسالة إلى لحود

من مكان الحادث أمسصورة من: AP

دخل مسلسل الاغتيالات الذي بدأ في لبنان باغتيال النائب مروان حمادة، دخل أمس الثلاثاء (13.07.05) مرحلة جديدة بعد استهداف سيارة مفخخة موكب نائب رئيس الحكومة اللبنانية المستقيلة ووزير الدفاع المقرب إلى سوريا إلياس المر. وأسفرت محاولة الاغتيال التي نجا منها المر بأعجوبة عن مقتل رجلين على الأقل وإصابة تسعة بجروح. وفي حين بدأت أوساط المراقبين تعج بالإشاعات والتساؤلات حول الجهات التي تقف وراء محاولة الاغتيال وبدأ البعض بتوجيه أصابع الاتهام إلى دمشق، بادرت الحكومة السورية بشجب سريع لعملية الاغتيال، واصفة محاولة الاغتيال أنها "عمل إرهابي يهدف إلى زعزعة استقرار وأمن لبنان." ونسبت وسائل إعلامية سورية إلى مصدر حكومي قوله إن دمشق تعتبر العملية " إرهابا وحلقة أخرى في سلسلة التفجيرات والاغتيالات التي شهدها الشارع اللبناني في الآونة الأخيرة."

"فوضى منظمة"

السيارة المفخخة التي استهدفت الصحافي اللبناني سمير قصيرصورة من: dpa

وعن الجهات التي يمكن توجيه أصابع الاتهام إليها قال الصحافي اللبناني غسان أبو حمد في مقابلة خص بها موقعنا إنه "يمكن التأكيد على الجهات التي ليس لها مصلحة في اغتيال إلياس المر وهي الأحهزة الأمنية اللبنانية ـ السورية." وعزا مراسل يومية السفير اللبنانية وإذاعة مونتكارلو في ألمانيا تخميناته بالإشارة إلى إن إلياس المر من ناحية الهوية السياسية هو "رجل سوريا بامتياز"، قائلا "المر هو رجل سوريا في لبنان ورجل لبنان في سوريا." وأضاف أبو حمد أن الجهات التي تقف وراء محاولة الاغتيال هي جهات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان وأن هذه السياسية مبنية على ما سماها بـ"سياسة الفوضى المنظمة" الرامية إلى خلف دويلات وشق الصفوف في الشارع اللبناني، على حد تعبيره. وحدد الصحافي في أقوله بالإشارة إلى المشروع الأمريكي ـ الإسرائيلي الساعي، على حد قوله إلى ضرب مثلث الصمود والممانعة المكون من إيران وسوريا ولبنان. وتابع بالقول إن الطرف الوحيد الذي ليس له مصلحة في زعزعة الحالة السياسية في لبنان هو إسرائيل، مشيرا إلى أن إلياس المر هو رجل سوريا في لبنان. واستطرد قائلا إن هذه الحاثة تسقط جميع ادعاءات المعارضة القائلة إن المسؤول عن الاغتيالات الأخيرة هو سوريا والأجهزة الأمنية السورية وإن "التباكي في الوقت الحاضر على الحالة الأمنية المتدهورة جاء متأخرا."

رسالة إلى لحود ؟

مظاهرات مؤيدة لسوريا في بيروتصورة من: AP

ومن بيروت تحدث الصحافي اللبناني عماد مرمل إلى موقعنا قائلا إنه "من الصعب في الوقت الحاضر تشخيص ما حدث والجزم أن جهة معينة تقف وراء الحادث." وأضاف أن الوضع في السابق كان أكثر وضوحا. أما اليوم فقد "انقلبت الصورة، الأمر الذي سيجعل الأوراق تختلط من جديد والرؤية أكثر تعقيدا." وعما إذا كانت محاولة اغتيال المر رسالة إلى لحود، قال الصحافي إن هذه الفرضية "هي إحدى التأويلات التي يمكن تداولها" في لبنان. ولكنه أضاف في الوقت ذاته أن المر عندما تسلم لمدة ثلاث سنوات منصب وزير الداخلية كان له دور مهم في محاربة بعض الشبكات المخلة بالنظام، مشيرا إلى أنه من الصعب في الوقت الحاضر تشخيص الحالة بشكل جازم. أما عما إذا كانت عملية الاغتيال ستعيق تشكيل الحكومة اللبنانية، فقد قال مرمل إن العكس هو الصحيح، إذ أن "ما حصل اليوم سيضع الجميع أمام مسؤولياتهم وسيحشرهم في زاوية، الأمر الذي سيحتم عليهم تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن."

ردود الفعل واستنكارات

وأخرى معارضةصورة من: AP

وعلى صعيد ردود الفعل، اعتبر النائب سعد الحريري نجل الرئيس اللبناني الأسبق رفيق الحريري محاولة الاغتيال "جريمة تقع ضمن مسلسل الجرائم الذي يستهدف لبنان ووحدته. من جانبه استنكر رئيس مجلس النواب نبيه بري الحادثة، قائلا إن الاعتداء الذي استهدف المر هو اعتداء آثم ويجب البحث عن منفذيه وتقديمهم للقضاء. أما النائب مروان حمادة فقد أعرب عن استنكاره لمحاولة الاغتيال قائلا إن اللبنانيين سيواجهون هذه المآسي بوحدة وثبات. كما ناشد النائب الجهات المختصة بملاحقة الجناة وتتبعهم.

تقرير: ناصر جبارة

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW