أقرت مصادر عسكرية سورية بسيطرة مسلحي قوات "سوريا الديمقراطية" المعروفة باسم " قسد" على حقل العمر النفطي، أكبر حقول النفط في سوريا، شرق مدينة الميادين. ويعتبر الحقل أكبر حقول النفط في سوريا.
إعلان
ذكرت مصادر تقاتل مع قوات النظام السوري أن مسلحي "داعش" انسحبوا الليلة الماضية من حقل العمر لتدخل إليه بعد ذلك قوات "قسد" التي تقدمت من اتجاه قرية جديدة عقيدات شمال الحقل بحوالي 50 كم. وأكدت المصادر أنه لم تحدث أي مواجهات أو اشتباكات بين "قسد" و"داعش"، واصفة العملية بأنها "استلام وتسلم". وقالت المصادر إن قوات العميد سهيل حسن المعروف باسم "النمر" كانت على بعد ثلاثة كيلو مترات عن الحقل وكانت قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى الحقل، مشيرة إلى أن "داعش" شنّ هجمات عديدة على القوات النظامية في محيط مدينة الميادين لعرقلة وصول القوات إلى حقل العمر.
ويعتبر الحقل الواقع في الريف الشرقي لدير الزور أكبر حقول النفط في سوريا، وبلغ إنتاجه قبل الصراع السوري حوالي 30 ألف برميل يوميا، كما أنه يضم معملًا للغاز ومحطة لتوليد الكهرباء، لكنه تعرض في السنوات الماضية بعد سيطرة تنظيم "داعش" لعشرات الغارات الجوية من قبل التحالف الدولي، ما أدى إلى تضرره بشكل كبير.
في غضون ذلك، أشارت مصادر في المعارضة السورية إلى وجود اتفاق سري أبرم بين مسلحي "داعش" و"قسد" على خلفية نقل مسلحي التنظيم الجهادي الأجانب من الرقة مقابل تسليم حقل العمر وعدد من المناطق لقطع الطريق على قوات الرئيس بشار الأسد لمتابعة تقدمه شرق الفرات.
وبسيطرة "قسد" على حقل العمر تكون قد وضعت يدها على أكبر حقول النفط والغاز في دير الزور حيث سيطرت في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي على حقل الكونيكو وشركتي العزبة وكونيكو للبترول شمال شرقي مدينة دير الزور.
من جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان صحفي اليوم الأحد هذه الأنباء، معلنا أن "قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي وقوات خاصة أمريكية، تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي في الريف الشرقي لدير الزور، تمثل بدخولها لحقل العمر النفطي". وتمكنت قوات النظام بقيادة القوات الروسية وبدعم من المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من فرض سيطرتها على كامل مدينة الميادين الواقعة عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، في الـ 15 من شهر تشرين أول / أكتوبر الجاري.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
تنظيم "داعش" الإرهابي يتخلى عن معقله السوري السابق مدينة الرقة، هذا وقد أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الميليشيات الكردية غالبيتها فتتحدث عن نهاية المعارك الكبيرة في المدينة وحولها.
صورة من: Reuters/E. de Castro
في الطريق نحو الرقة
يرفع مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية أيديهم بعلامة النصر في الوقت الذي يمرون فيه عبر مدينة عين عيسى الصغيرة باتجاه الرقة. ومازال بعض المقاتلين يرابطون في مواقعهم هناك في المعقل السابق لتنظيم "داعش" الإرهابي. وتتكون قوى سوريا الديمقراطية بالأساس من ميليشيات كردية وعربية.
صورة من: Reuters/E. de Castro
الدخول إلى مدينة مدمرة
عربات مصفحة تشق طريقها عبر أكوام الدمار الذي خلفته سنوات المعارك في الرقة. في عام 2014 استولى مقاتلو تنظيم "داعش" على المدينة واعتبروها بصفة غير رسمية عاصمة "الخلافة". هنا كان "داعش" يخطط لاعتداءات في جميع أنحاء العالم. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من السنة الماضية بدأت قوات سوريا الديمقراطية هجوما على الرقة.
صورة من: Reuters/R. Said
قبيل بلوغ الهدف
ملعب مدينة الرقة في شمال سوريا كان الملجأ الأخير لتنظيم "داعش" في معقله السابق. وأفادت تقارير شهود عيان أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية رفعوا الثلاثاء علمهم فوق الملعب. وتفيد قوات سوريا الديمقراطية أن العمليات العسكرية في الرقة قد انتهت، ويوجد فقط بعض المقاتلين من "داعش" الذين يقومون بمقاومة معزولة.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
مستشفى المدينة مستهدف
تمركز قناص من قوات سوريا الديمقراطية أمام المستشفى في الرقة. وكان المستشفى من بين آخر مواقع الدفاع لميليشيا "داعش" على غرار ساحة نعيم في وسط المدينة. وتمكنت قوى سوريا الديمقراطية الاثنين من الاستيلاء على الموقعين حيث قتل عدد من مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters/E. de Castro
علم النصر الأبيض
مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية رفعوا علمهم فوق بناية بالقرب من المستشفى الذي اشتدت المعارك حوله. فبعد العلم الأسود لـ"داعش" ينتشر الآن العلم الأبيض التابع لقوات سوريا الديمقراطية بقوة في كثير من المواقع في المدينة. وفي الأيام المقبلة ستقوم قوات سوريا الديمقراطية بتمشيط المدينة بحثا عن متفجرات وجيوب مقاومة.
صورة من: Reuters/E. de Castro
تنفس الصعداء
مقاتلات في صفوف قوى سوريا الديمقراطية يتنفسن الصعداء ـ المعركة حول الرقة انتهت تقريبا. وإلى جانب الملعب والمستشفى كانت ساحة النعيم آخر النقاط تحت مراقبة تنظيم "داعش". "نقطة التفرع الجهنمية"، كما سُميت الساحة في السنوات الثلاث الأخيرة كانت مسرحا لتنفيذ عدد من الإعدامات. وقد ظلت جثت القتلى آنذاك منتشرة طوال أيام أمام العيان.
صورة من: Reuters/R. Said
الفرار من الرقة
المدنيون تمكنوا من مغادرة المدينة في إطار اتفاقية بين العشائر المحلية والجهاديين. وبذلك نجح معظم سكان الرقة في الفرار إلى أماكن آمنة. وتفيد تقارير من المدينة أن عشرات المقاتلين فقط من تنظيم "داعش" مازالوا هناك، وأن غالبيتهم من الأجانب ويقومون بالمقاومة.
صورة من: Reuters/R. Said
مستقبل مجهول
بعد شهور من المعارك حول مدينتهم التي كانت تضم سابقا أكثر من 200.000 نسمة يغادر هؤلاء الناس المنطقة المتنازع عليها، ويتركون خلفهم مدينة مدمرة تُطلق فيها بعض الأعيرة المتفرقة. أما مستقبلهم فيبقى مجهولا. كونستانتين كلاين/ م.أ.م