دمشق تعتقل أقارب مفاوضي المعارضة وداعش تفرض الجزية
٢٧ فبراير ٢٠١٤ اتهمت الولاياتُ المتحدة الأمريكية السلطاتِ السورية الأربعاء (26 فبراير/ شباط 2014) بتقويض مفاوضات جنيف من خلال اعتقالها أقرباء مندوبين شاركوا في وفد المعارضة في مؤتمر جنيف-2 للسلام في سوريا، الذي عقد بين 22 كانون الثاني/يناير و15 شباط/فبراير في سويسرا برعاية الأمم المتحدة دون التوصل إلى أي نتيجة. وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، فإن النظام السوري أعلن أن بعض الأعضاء الذين شاركوا في هذه المحادثات هم "إرهابيون" وتمت "مصادرة أملاكهم".
واتهمت واشنطن نظام الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام وسائل ترهيب للضغط على مفاوضي المعارضة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي معلقة على توقيف أقرباء لأعضاء في وفد المعارضة إلى المفاوضات "للأسف إن هذه الاعتقالات والمحاولات لإسكات المعارضين ليست سلوكا جديدا من جانب نظام الأسد" ودعت بساكي النظام السوري إلى "إطلاق سراح جميع الذين اعتقلوا بشكل تعسفي على الفور وبدون شروط" معربة عن "استنكار" واشنطن. وقالت "يجب السماح لوفد المعارضة بالعمل بشكل آمن من أجل عملية الانتقال السياسي". ومن بين الذين تم اعتقالهم محمود صبرا شقيق المحامي محمد صبرا العضو في وفد المعارضة إلى جنيف، حبب ما ذكرت فرانس برس.
فرض الجزية على مسيحيي الرقة
وفي سياق آخر أفاد بيان نشر على الانترنت أمس الأربعاء بأن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) طلب من المسيحيين في مدينة الرقة في شرق سوريا دفع الجزية ذهبا وعدم إظهار ما يشير إلى دينهم مقابل "عهد أمان". وقالت "داعش" إنه غير مسموح للمسيحيين بترميم كنائسهم أو مبانيهم الدينية أو إظهار رموزهم الدينية خارج الكنائس أو دق أجراسها أو الصلاة في العلن. وتلزم التعليمات كل رجل مسيحي بدفع ما يصل إلى 17 غراما من الذهب جزية "على أهل الغنى ونصف ذلك على متوسطي الحال ونصف ذلك على الفقراء منهم". ويحظر أيضا على المسيحيين امتلاك أسلحة وبيع لحم الخنزير والخمر للمسلمين وشرب الخمر علنا. والرقة هي المدينة الوحيدة التي سقطت بالكامل في أيدي المعارضة وكان ذلك في العام الماضي.
ص ش/ ع ج (أ ف ب، رويترز)