1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دمشق تفرج عن ألف معتقل والمعارضة تطالب روسيا بزيادة الضغط على الأسد

١٥ نوفمبر ٢٠١١

بعد اجتماعها مع وزير الخارجية الروسي في موسكو، طالبت المعارضة السورية روسيا باتخاذ مواقف أشد حزماً ضد النظام السوري. والضغط العربي والدولي على سوريا مستمران، فيما أعلنت التلفزيون السوري عن الإفراج عن أكثر من ألف معتقل.

برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض يطالب روسيا بمواقف أشد حزماً تجاه النظام السوري.صورة من: dapd

أدان مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء (15 تشرين الثاني/ نوفمبر) بشدة الهجمات التي شنها متظاهرون مؤيدون للحكومة على سفارات أجنبية في سوريا ودعا دمشق إلى حماية المباني الدبلوماسية والعاملين فيها. وهاجمت حشود السفارتين التركية والسعودية في دمشق ليل السبت بالإضافة إلى القنصلية الفخرية لفرنسا في اللاذقية والمقارالدبلوماسية في حلب، كما قام شخصان باقتحام السفارة الأردنية في دمشق مساء الإثنين وإنزال العلم الأردني عنها، كما ورد عن السفير الأردني في سوريا. وجاء في بيان للمجلس الذي يضم 15 عضوا "اعضاء مجلس الأمن يدينون بأشد العبارات الهجمات على عدة سفارات ومبان قنصلية في سوريا."

وفي سياق متصل طلب وفد من المعارضة السورية في الخارج الثلاثاء (15 تشرين الثاني/ نوفمبر) من روسيا أن تكون أكثر تشدداً مع نظام الرئيس بشار الأسد، وذلك خلال محادثات أجراها الوفد في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي ترفض بلاده دعم فرض عقوبات على دمشق. وخلال المحادثات في وزارة الخارجية الروسية، دعا المجلس الوطني الانتقالي الذي يضم عدداً من مجموعات المعارضة السورية، الروس مجدداً إلى المطالبة بتنحي الأسد، كما أعلن رئيس الوفد السوري برهان غليون.

وأضاف غليون: "لكن الروس أجابونا أن حتى الجامعة العربية لم تطلب ذلك." وتابع أنه خلال المحادثات مع المعارضة السورية، "لم يقدم لافروف مقترحات ملموسة" كما جاء في تصريحات مترجمة من اللغة الروسية. وأشار غليون "نريد أن نتجاوز الازمة ونريد أن يحصل ذلك من دون تدخل عسكري خارجي". من جهتهم، وجه الدبلوماسيون الروس "نداءاً لكل مجموعات المعارضة السورية من أجل تحقيق أهداف سياسية لتطبيق المبادرة التي دعت إليها الجامعة العربية من أجل تخطي الأزمة". وتنص المبادرة العربية على وقف العنف والإفراج عن المعتقلين وانسحاب القوات المسلحة من المدن والسماح بتنقل الصحافيين بحرية في البلاد.

مجلس التعاون الخليجي رفض طلب سوريا بعقد قمة طارئة لجامعة الدول العربية، مشيرأً إلى أن القمة "لن يكون لها فائدة."صورة من: picture-alliance/dpa

"القمة الطارئة لا فائدة منها"

يأتي هذا في الوقت الذي رفض فيه مجلس التعاون الخليجي اليوم دعوة سوريا لعقد قمة عربية طارئة، مما يجعل من المستبعد إلى حد بعيد أن توافق جامعة الدول العربية على عقد القمة. وكانت سوريا دعت أمس الإثنين لعقد قمة طارئة في محاولة لها لوقف قرار تجميد عضويتها بالجامعة العربية، بسبب قمعها العنيف للمتظاهرين. وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، قال إنه أرسل الطلب السوري إلى أعضاء الجامعة الإثنين والعشرين وإنه لابد من موافقة 15 دولة لعقد القمة. ولكن عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، قال إن المجلس الذي يضم ست دول يواصل دعمه لجهود الجامعة العربية لوضع حد لإراقة الدماء في سوريا، ولكنه يري أيضاً أن طلب عقد قمة طارئة في هذا الوقت "ليس له فائدة."

وستعقد الجامعة العربية إجتماعا جديداً الاربعاء في المغرب، في مواجهة استمرار أعمال العنف في سوريا، تحت أنظار تركيا التي تضيف ضغوطها إلى تلك التي يمارسها العرب والغربيون لحشر نظام دمشق. حيث صعدت تركيا اليوم من حدة لهجتها تجاه النظام السوري، وذلك على خلفية الهجوم الذي تعرضت له البعثة الدبلوماسية التركية في دمشق مطلع هذا الأسبوع. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا لم تعد تثق بالنظام السوري، قائلاً إن الوضع "وصل إلى حافة السكين"، ومتمنياً "ألا تدخل الأمور إلى طريق اللاعودة، والذي قد يؤدي إلى حالة فوضى." أما وزير خارجيته أحمد داوود أوغلو فقد صرح اليوم في الرباط إن القيادة السورية أصبحت أمامها فرصة أخيرة لوقف أعمال القمع العنيفة، لكنها رفضتها. وأضاف داوود أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري، أن بلاده تدعم قرار تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية وتعتبر "القرار عادلاً."

الإفراج عن معتقلين

وفي سياق متصل أعلن التلفزيون السوري الثلاثاء إخلاء سبيل اكثر من 1100 موقوف في سوريا، كان قد تم اعتقالهم على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف آذار/مارس 2011. وقال التلفزيون إنه تم "إخلاء سبيل 1180 موقوفاً، تورطوا في الأحداث ولكن لم تلطخ أيديهم بالدماء". يأتي هذا الإعلان في وقت ازدادت فيه أعمال العنف الدموي في البلاد بشكل ملحوظ، حيث تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اشتباكات وقعت صباح الثلاثاء بين عسكريين نظاميين ومسلحين يعتقد أنهم منشقون "أسفرت عن مقتل طفل وسقوط ما لا يقل عن 14 عنصراً من الجيش النظامي بين قتيل وجريح في بلدة كفرومة" في ريف إدلب. وأشار المرصد إلى أن "أكثر من عشرين انفجاراً هز كفرومة في ظل استمرار هذه الاشتباكات".

كما أكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، في إتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "مقتل خمسة عناصر من الأمن والجيش أثناء اشتباكات مع مسلحين يعتقد انهم منشقون في بلدة الحارة" الواقعة في ريف. وتحدث المرصد عن "تسع عشرة جثة مجهولة الهوية، وصلت الى المشفى الوطني في حمص صباح الثلاثاء"، معرباً عن خشيته من أن "تكون هذه الجثث لمواطنين اختطفتهم مجموعة من الشبيحة خلال اليومين الماضيين".

(ن ص/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW