دمشق تنام وتصحو على وقع التفجيرات المتواترة
٧ نوفمبر ٢٠١٢ وقعت عدة تفجيرات اليوم الأربعاء (السابع من نوفمبر/ تشرين ثان) في منطقة جبلية بدمشق تسكنها أغلبية من الطائفة العلوية، وفقا لوكالة رويترز. ونقل المصدر نفسه عن شهود عيان قولهم إنهم شاهدوا دخانا يتصاعد من المنطقة العلوية، التي تعرف باسم المزة 86 الواقعة قرب قصر الرئاسة، وبدا أنه ناجم عن قذائف مورتر من عيار ثقيل.
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المنطقة تعرضت للقصف بقذائف الهاون. وأضاف أن طائرات حوامة حلقت في سماء حي كفرسوسة المجاور للمنطقة.
وكانت ذات وكالة قد نقلت عن نشطاء من المعارضة السورية أن سيارة ملغومة انفجرت ليل الثلاثاء في منطقة سنية بالعاصمة السورية دمشق ممّا أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص.
وذكر النشطاء أن الهجوم وقع بعد ساعات من تفجير في حي يقطنه أفراد من الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد. وانفجرت القنبلة الثانية التي زرعت في سيارة أجرة متوقفة قرب مسجد في حي القدم الذي تقطنه في الغالب الطبقة العاملة في جنوب دمشق. وقال النشطاء لرويترز عبر الهاتف إن الانفجار ألحق أضرارا ببعض المباني، فيما دفنت جثث تحت الأنقاض التي ملأت الشوارع في المنطقة.
من جهتها، أفادت الوكالة السورية الرسمية بأن مسلحين وصفتهم بـ "الإرهابيين " استهدفوا صباح اليوم الأربعاء حي المزة 86 السكني في دمشق بقذائف الهاون ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من أهالي وسكان الحي. ونقلت وكالة " سانا" عن مصدر في مستشفى الشهيد يوسف العظمة قوله إنه وصل إلى المستشفى جثث ثلاثة قتلى، بينهم امرأة جراء العمل "الإرهابي". وقالت الوكالة إن قذيفة هاون أطلقها من وصفتهم بـ "الإرهابيين" أصابت منزلا سكنيا، في حين سقطت قذيفة هاون أخرى على حافلة لنقل الركاب في الحي .
ولم تصدر تأكيدات من جهة رسمية أو من مصادر مستقلة، وبالتالي فإنه من غير الممكن التأكد من صحة هذه المعطيات.
زيادة المساعات الألمانية للاجئين السورين
على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله عزم بلاده زيادة مساعداتها لضحايا النزاع السوري مجددا بمقدار 12 مليون يورو. وأوضح فيسترفيله اليوم في نيويورك قبل لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن تلك الأموال ستستخدمها الأمم المتحدة لإقامة مخيمات لجوء مقاومة لطقس الشتاء في الأردن ودول أخرى مجاورة لسوريا، إلى جانب إمداد المواطنين في سوريا بالطعام والأدوية الضرورية والكساء. وتبلغ المساعدات المالية التي قدمتها ألمانيا لضحايا النزاع السوري بذلك حتى الآن أكثر من 67 مليون يورو.
ع.ج.م/ش.ع (رويترز/ د ب أ، أ ف ب)