دمشق تنفي سقوط مدينة كسب وتعترف بمقتل هلال الأسد
٢٤ مارس ٢٠١٤قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة السورية سيطروا اليوم الاثنين (24 مارس/آذار) على الجزء الأكبر من مدينة كسب الحدودية مع تركيا في محافظة اللاذقية (غرب)، ما يعني أنهم باتوا يتحكمون بشكل تام بمعبر كسب الذي تدور معارك ضارية في محيطه منذ أربعة أيام.
وقال مدير المرصد الحقوقي المقرب من المعارضة السورية، رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، "وصل مقاتلو الكتائب المعارضة إلى الساحة الرئيسية في مدينة كسب التي سيطروا على معظمها، ولا تزال المعارك جارية على أطرافها". وأكد مدير المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له، "سيطرة مقاتلي الكتائب الكاملة بالتالي" على معبر كسب الذي كانوا دخلوه السبت.
لكن مصدرا أمنيا في دمشق نفى سقوط المدينة، وقال ردا على سؤال لوكالة فرانس برس، إن "المعارك مستمرة، والموقف غير واضح".
وشاركت في المعركة من جهة المعارضة، بحسب المرصد، جبهة النصرة وكتائب إسلامية عدة. وأشار إلى أن المقاتلين عمدوا إلى تحطيم نصب للرئيس السابق حافظ الأسد في المدينة بعد دخولها.
وقام الطيران الحربي السوري فجر الاثنين بقصف مناطق في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية بالبراميل المتفجرة وشمل القصف مناطق في جبل التركمان، بالإضافة إلى مناطق الاشتباك. وقتل في القصف أربعة مدنيين وثلاثة عناصر من الشرطة.
في المقابل، قصفت الكتائب المقاتلة مدينة اللاذقية بصواريخ، ما تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص، بحسب المرصد. كما قتل في هذه المعارك قائد قوات الدفاع الوطني السورية هلال الأسد، ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد، وفقا لما ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية منها وكالة وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان التقرير قائلا إن "هلال الأسد قتل إلى جانب 11 آخرين من مسؤولي النظام خلال معركة مع قوات المعارضة وإسلاميين".
وتتهم دمشق تركيا بالتورط في معركة كسب ومساندة المجموعات المسلحة، مشيرة إلى أن هذه المجموعات دخلت المدينة من الأراضي التركية. وأسقطت مضادات الطيران التركية الأحد طائرة حربية سورية كانت تشارك في عمليات القصف في منطقة كسب، واعتبرت دمشق أن الأمر "اعتداء سافر". وقالت تركيا إن الطائرة انتهكت مجالها الجوي، وهو الأمر الذي حاول وزير خارجية تركيا أحمد داووداوغلو توضيحه اليوم في اتصالات مع زعماء العالم ومع الأمين العام للأمم المتحدة وأمين عام حلف شمال الأطلسي، حسب ما ذكرت ووكالة أنباء الأناضول.
بان كي مون: طرفا النزاع يعرقلان وصول المساعدات
أمميا، اتهمت الأمم المتحدة الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة بعرقلة وصول المساعدات، مشيرة إلى أن كلا من الجانبين ربما يخرق مطالب مجلس الأمن الدولي بوصول مساعدات الإغاثة للمدنيين المحصورين بين طرفي القتال في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ ثلاث سنوات.
وفي أول تقرير يقدمه الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون لمجلس الأمن بشأن تنفيذ القرار الصادر في 22 فبراير/ شباط وحصلت رويترز عليه الأحد قال إن "175 ألف شخص مازالوا محاصرين من قبل القوات الحكومية بالإضافة إلى 45 ألف شخص تحاصرهم جماعات المعارضة في عدة مناطق. وأضاف بان إن نحو 9.3 مليون شخص في سوريا يحتاجون لمساعدات إنسانية، في حين فر 2.6 مليون آخرون من الحرب الأهلية.
ع.ج.م/ش.ع (أ ف ب، رويترز، د ب أ)