أعلنت الحكومة السورية موافقتها على اتفاق الهدنة الذي أعلن عنه وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا. بيد أن المعارضة السورية لم تعلن عن موقفها الرسمي من الاتفاق قائلة إنها لم تتسلم أي نص رسمي له.
إعلان
وافقت الحكومة السورية على اتفاق الهدنة الأمريكي الروسي المزمع البدء بتطبيقه اعتبارا من الاثنين المقبل في سوريا، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن "مصادر مطلعة" السبت (العاشر من أيلول/ سبتمبر 2016). وقالت المصادر إن "أحد أهداف الاتفاق الروسي الأمريكي هو التوصل إلى حلول سياسية للأزمة في سوريا"، مضيفة أن "الحكومة السورية وافقت على الاتفاق". وأكدت المصادر أن "الاتفاق بكامله تم بعلم الحكومة السورية ووافقت عليه".
من جهتها، أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، التي تضم أبرز مكونات المعارضة والفصائل المقاتلة، أنها "لم تتسلم أي نص رسمي عن الاتفاق الأمريكي الروسي، وفي حال استلامه ستجري الهيئة دراسة تفاصيله ومعرفة آليات وضمانات تطبيقه". وأضافت في تصريح "قبل إعطاء أي رد رسمي ستجتمع الهيئة مع المكونات السياسية والمدنية وقيادات الجيش الحر والفصائل الثورية للتشاور في هذا الأمر".
وكانت الهيئة تعاملت بحذر مع إعلان الجانبين الأمريكي والروسي للهدنة، وصرحت بسمة قضماني من الهيئة لفرانس برس في وقت سابق: "ننتظر أن تقنع روسيا النظام بضرورة الالتزام بالاتفاق، ولا نتوقع أن يقوم النظام بذلك بملء إرادته". وأضافت: "نأمل من روسيا أن تنطلق من منطق الحرب إلى منطق الحل السياسي"، "فنحن لا نعول على النظام إطلاقا" بل "نعول فقط على روسيا التي في يدها كل الأوراق".
تركيا ترحب بالاتفاق
في غضون ذلك رحبت تركيا بالاتفاق الأمريكي ـ الروسي حول الهدنة في سوريا، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية في بيان. وأوضح البيان أن تركيا "ترحب بالاتفاق" من أجل "هدنة في سوريا" والذي من شأنه أن "يسهل نقل المساعدات الإنسانية". وأضاف البيان أن الوزير مولود جاويش أوغلو تحدث بالهاتف مع وزير الخارجية جون كيري وأبلغه بترحيب تركيا بالاتفاق.
وكان وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف اللذان يدعم بلداهما أطرافاً متحاربين في سوريا، قد أعلنا مساء الجمعة التوصل إلى الاتفاق. وقال لافروف إن موسكو "أطلعت الحكومة السورية" عليه، وأن الأخيرة "مستعدة لتطبيقه". وأعرب كيري عن الأمل في أن يتيح الاتفاق "خفض العنف" وفتح الطريق أمام "سلام عن طريق التفاوض وانتقال سياسي في سوريا".
أ.ح/ ع.م (أ ف ب ، رويترز)
حلب.. بقايا مدينة بين فكي الموت!
بعد أن كانت الحاضرة الاقتصادية لسوريا تحولت حلب إلى شبه صحراء تنتشر فيها راحة الموت ويسمع في جنباتها أنين الأطفال والأرامل، وتغطيها أكوام الحطام. مرت الحرب الضارية من هنا وتركت بصماتها. وللأسف لا تزال مقيمة وتأبى الرحيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/WYD Krakow2016
أكوام وأكوام وأكوام...من الحطام
بعد القصف تتسبب الأبنية المتداعية والمتهدمة في سد الشوارع والطرق. يتداعى منقذون إلى البحث عن جثث الضحايا، وربما ناجين محتملين.
صورة من: picture-alliance/AA/I. Ebu Leys
آثار القصف
تسيطر قوات نظام بشار الأسد وحلفائه على الجزء الغربي من المدينة، بينما يسيطر الثوار على الجزء الشرقي منها. وقد تعرض الجزء الشرقي لدمار كبير أكبر من نظيره الغربي. الصورة هنا لحي بني زيد، الذي سيطرت عليه قوات الأسد قبل حوالي أسبوع.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
نبش الحطام...بالأظافر
تقوم الآليات الثقيلة التابعة لفرق الإنقاذ بتعزيل وإزالة آثار قصف قامت به قوات الأسد. غير أنه وفي بعض الأحيان يضطر المنقذون إلى البحث عن الضحايا المدفونين تحت أكوام الركام بأظافرهم وأيديهم، بسبب نقص أبسط المعدات والأدوات اللازمة.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Sultan
سُحب الدخان كسلاح
تجري محاولات في الأحياء التي يسيطر الثوار لوقف تقدم قوات النظام بشتى الطرق وبكل الوسائل المتاحة. وهنا في حي مشهد أُحرقت إطارات السيارات للتشويش على الطيران.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
افتراش السيارات والتحاف السماء
من يفقد منزله، يتعين عليه البحث عن مأوى. لا يأوي المشردين إلى الخيام وحدها؛ إذ أن الحاجة ألجأت البعض إلى الحافلات القديمة والخارجة من الخدمة.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
بيوت للاجئين
طلب النظام السوري من السكان في مناطق الثوار مغادرتها، ومن ثم أنزلهم في مباني شمال المدينة، كما يبدو في هذه الصورة.
صورة من: picture-alliance/AP-Photo
حتى المساجد لم تنجُ بجلدها (بقبابها)
لم تنجُ الكثير من مساجد حلب من القصف والدمار. هنا تظهر قبة مسجد عمر بن الخطاب في حي كفر حمرة.
صورة من: picture-alliance/AA/T. el Halebi
القصف والانفجارات تخرق صمت الليل
لا تهدأ العمليات الحربية لا ليلاً ولا نهاراً. مراراً وتكراراً تتصاعد أعمدة الدخان خارقة عنان السماء. في الصورة نشاهد انفجار مستودع ذخيرة للقوات الحكومية.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Kurab
حديقة لزراعة الخضار وسط الدمار
يتعين على المدنيين تدبر أمر طعامهم. يقوم عبد الله بزراعة الخضار في حديقة صغيرة وأكوام الحطام والدمار تحيط بها من كل الجوانب. وتستمر الحياة!
صورة من: picture-alliance/AA/M. El Halabi
بانتظار...الخبز
يتوجب على الناس انتظار ساعات وساعات للحصول على ما يسد الحد الأدنى من الرمق: بعض أرغفة الخبز. الصور في حي شمال حلب يسيطر عليه الثوار.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Al-Masri
أطفال بعمر الزهور يقتنصون هدنة
حالف الحظ هؤلاء الأطفال بهذه الفسحة من الوقت ليلعبوا قليلاً ويستعيدوا بعضاً من لحظات طفولتهم المسروقة. الصورة مأخوذة في حي الأتارب وعمر الصورة شهر. كبر الكثير من الأطفال قبل أوانهم.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
لعبة الحرب...للكبار وللأطفال!
هنا لا يلعب الأطفال ألعابهم التقليدية فقط. إذ انخرط بعضهم بشكل غير واعٍ في تقليد الكبار، فشرعوا يطلقون النار على بعضهم البعض من مسدسات بلاستيكية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
استثناء يؤكد القاعدة
لم يحل الدمار في كل مكان. حتى الآن، لم تطل يد الدمار والحرب كنيسة القديسة ماتيلدا للروم الملكيين الكاثوليك. تظهر في الصورة احتفالات الكنيسة بمناسبة "يوم الشباب الدولي" 2016 إذا تجمع في الكنيسة المئات للاحتفال بهذا المهرجان الذي نظمته الكنيسة الكاثوليكية حول العالم في الأيام الأخيرة من الشهر المنصرم.