دمشق مع لقاء تشاوري والمعارضة تنفي وجود مبادرة
٢٧ ديسمبر ٢٠١٤قالت الحكومة السورية اليوم السبت (27 كانون الأول/ ديسمبر 2014) إنها مستعدة للمشاركة في "لقاء تمهيدي تشاوري" في موسكو تحضره المعارضة بهدف استئناف محادثات السلام العام المقبل لإنهاء الصراع السوري. بيد أن رد المعارضة السورية المدعومة من الغرب جاء فاترا، إذ نفى رئيس الائتلاف المعارض هادي البحرة وجود مبادرة سياسية روسية لحل الأزمة السورية.
ونقل التلفزيون السوري عن مصدر بوزارة الخارجية والمغتربين قوله "في ضوء المشاورات الجارية.... حول عقد لقاء تمهيدي تشاوري في موسكو يهدف إلى التوافق على عقد مؤتمر للحوار بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي، تؤكد الجمهورية العربية السورية استعدادها للمشاركة في هذا اللقاء انطلاقا من حرصها على تلبية تطلعات السوريين لإيجاد مخرج لهذه الأزمة."
المعارضة تنفي وجود مبادرة روسية
في غضون ذلك اجتمع هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض ومقره تركيا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في القاهرة اليوم السبت ومع سامح شكري وزير الخارجية المصرية، وقال في مؤتمر صحفي "لا توجد أية مبادرة كما يشاع". ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية عنه قوله "روسيا لا تملك أي مبادرة واضحة وما تدعو إليه روسيا هو مجرد دعوة للاجتماع والحوار فى موسكو ولا تملك أي ورقة محددة أو مبادرة محددة."
وتنظر المعارضة السورية بعين الريبة للخطط التي تقودها روسيا حيث تدعم موسكو الرئيس بشار الأسد منذ فترة طويلة. كما اتهمت النظام السوري بالتسبب بفشل محادثات "جنيف 2" في شباط/ فبراير الماضي وقالت إن دمشق ليست جادة إزاء السلام.
من جانبها قالت دمشق إن محادثات موسكو يجب آن تؤكد على استمرار مكافحة "الإرهاب" وهو مصطلح يستخدم للإشارة إلى المعارضة المسلحة. كما يقول مسؤولون بارزون في نظام الرئيس بشار الأسد إن المعارضة في المنفى لا تمثل السوريين وتقول إن مجموعة صغيرة من شخصيات المعارضة التي تعيش في داخل سوريا هي التي يجب أن تمثل المعارضة.
ويشار إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال هذا الشهر إنه يرغب في أن تتفق جماعات المعارضة السورية فيما بينها على نهج مشترك قبل بدء المحادثات المباشرة مع الحكومة. بيد أن لافروف لم يحدد جماعات المعارضة التي ستشارك. كما لم تفض محادثات جنيف إلى وقف الصراع الذي أودى بحياة 200 ألف شخص خلال العنف المتواصل منذ أكثر من ثلاثة أعوام ولم تظهر دلالة تذكر على أن أحدث مبادرة تكتسب زخما.
أ.ح/ ع.ج (رويترز، أ ف ب)