دواء مستخلص من الماريوانا لعلاج نوبات الصرع الشديدة
٢٥ ديسمبر ٢٠١٥
الصرع يعد من الأمراض العصبية التي تصيب الكبار والصغار، ونوبات الصرع الشديدة تستعصي على العلاج ما يزيد من ألم ومعاناة المصابين. لكن مركبا جديدا تم استخلاصه من الماريوانا يشكل أملا لمن يعانون من نوبات الصرع الشديدة.
إعلان
أفادت نتائج دراسة حديثة بأن مركبا نقيا يستخلص من الماريوانا قد يساعد في علاج نوبات الصرع الشديدة التي تستعصي على العلاج لدى الأطفال وصغار السن. وقال الباحثون في دورية (لانسيت) لعلوم الأعصاب إن المرضى الذين أضافوا زيت مادة (كنابيديول) لعلاجاتهم الحالية قلت لديهم نوبات الصرع من 30 في الشهر الى أقل من 16، ما يمثل خفضا بنسبة 37 في المئة على مدار 12 أسبوعا.
وقال أومين ديفنسكي المشرف على الدراسة من مركز لانجون الطبي بمدينة نيويورك "في هذه المجموعة التي أبدت مقاومة شديدة للعلاج كان علاجا ايجابيا للغاية". وأضاف أن مادة (كنابيديول) موجودة في الماريوانا بصورة طبيعية ومن المعروف أنها تؤثر على وظائف المخ لكنها لا تسبب النشوة، كما أن هذه النتائج لا علاقة بينها وبين الماريوانا الطبية أو المركبات الأخرى المستخلصة من النبات.
والمادة المستخدمة في العلاج في هذه الدراسة عبارة عن محلول من مستخلص مادة (كنابيديول) في زيت يسمى (ايبيديولكس) من إنتاج شركة (جي دبليو) للمستحضرات الطبية التي مولت هذه الدراسة جزئيا.
وتتولى إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (اف دي ايه) حاليا تقييم هذه المادة.
في صور... أسباب خدر القدمين
عندما يصاب أحد الأعصاب بالشد بسبب وضع غير مريح أو حركة متكررة، نشعر بحالة من الخدر أو التنميل في القدمين. وعادة ما تستعيد الأعصاب صحتها بسرعة عندما تنتهي حالة التنميل. جولة مصورة للتعرف على ظاهرة خدر القدمين.
صورة من: Fotolia/stockcreations
إحساس غريب
تصاب القدم بالخدر عندما نقضي فترة طويلة في وضع غير مريح، مثلاً في وضع القرفصاء، أو عندما توضع قدم فوق الأخرى. في هذه الأوضاع لا يتم تزويد بعض أعصاب القدمين بالأكسجين اللازم، وبالتالي لا يمكنها القيام بعملها بشكل صحيح.
توصيل مشوش
نظامنا العصبي يمكن مقارنته بشبكة هاتف متشعبة تمتد عبر الجسم كله. الألياف العصبية تعتبر بمثابة الأسلاك التي تمر عبرها المعلومات إلى الدماغ. عندما تكون بعض الأعصاب، مثل عصب القدم مصابة بالخدر، فيعني هذا أن التوصيل مشوش والمعلومات لا تصل كاملة إلى الدماغ، أو لا تصل أي معلومات على الإطلاق.
صورة من: picture-alliance/ZB
حذاء غير مناسب
هذا الاضطراب الذي يصيب عملية التواصل بين الأطراف والدماغ هو ما نشعر نحن به كتنميل أو وخز في القدمين. وهو لا يحدث فقط عندما نجلس لفترة طويلة في وضع غير مريح، بل وأيضاً عندما نتحرك. بعض من يمارسون رياضة الركض يشكون من خدر في القدمين أو في أصابع محددة بعد بضعة كيلومترات، لأن الحذاء المستخدم غير مناسب أو ضيق.
صورة من: picture-alliance/dpa
خدر اليدين
كثيرون أيضاً يعرفون مشكلة تنميل الأيدي، فمن يكرر نفس الحركة لوقت طويل أثناء القيام بالأعمال المنزلية مثلاً، يمكن أن تصاب يده بالتنميل. هناك عدد كبير من الأعصاب التي تمتد في أيدينا. ولحسن الحظ، فالأعصاب المشدودة ترتخي عندما ينتهي الضغط عليها.
صورة من: Fotolia/Robert Kneschke
لا بد من زيارة الطبيب
لكن أحيانا تكفي حركة واحدة لتسبب لنا مشكلة مستمرة مع أحد الأعصاب، مثلاً في العمود الفقري. فالفقرات تلاصق أليافاً عصبية تصل إلى اليدين والقدمين. وإذا ما ضغطت الفقرة على العصب بشكل مستمر، يمكن أن نشعر بالأثر في اليدين والقدمين. وهنا لا يكفي التدليك ولكن يجب الذهاب إلى طبيب متخصص. وأحياناً يكون من الضروري إجراء جراحة.
صورة من: Fotolia
الكحول مضرة بالأعصاب
ومن الممكن بالطبع أن نلحق ضرراً دائماً بأعصابنا، فمن يفرط في شرب الكحول ويتناولها بشكل مستمر، يمكن أن يتعرض لالتهاب الأعصاب أو موتها. الكحول تؤثر سلبياً على الأعصاب بالضبط كما يؤثر نيكوتين السجائر عليها.
صورة من: Fotolia/lassedesignen
التنميل أول علامات تلف الأعصاب
وأيضاً، من يظن أنه يعيش بشكل صحي تماماً يمكن أن يسبب أضراراً لأعصابه. فمن يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً صارماً، دون أي منتجات حيوانية، يمكن أن يصابوا بعد بضعة أعوام بنقص في فيتامين B12 الذي يسبب انهيار الطبقة الواقية للأعصاب. فالتنميل أول علامات تلف الأعصاب.
صورة من: picture alliance/chromorange
لا بد من اتباع نظام غذائي صحي
في معظم الأحوال يكون سبب تنميل اليدين أو القدمين مجرد الجلوس في وضع سيء. ومن يريد أن يحافظ على نظامه العصبي، عليه مراعاة تناول أغذية تحتوي على فيتامين بي مثل اللحوم ومنتجات الألبان والبيض والمكسرات.
صورة من: Fotolia/stockcreations
8 صورة1 | 8
وكانت الدراسات السابقة المتعلقة بتاثير (كنابيديول) والماريوانا الطبية على مختلف أنواع مرض الصرع محدودة وجاءت بنتائج متباينة بعد أن قلت نوبات الصرع لدى بعض المرضى وزادت عند البعض الآخر.
وتضمنت الدراسة الحديثة 214 مريضا خلال الفترة بين عامي 2014 و2015 من 11 مركزا أمريكيا لعلاج الصرع فيما كان المرضى يعانون من مختلف صور المرض وكانوا يبدون جميعا مقاومة لعلاجات المرض.
والهدف من الدراسة هو أن تتضمن الأبحاث المستقبلية مراجعة الجرعات والآثار الجانبية ومدى تحسن المرضى من عدمه. وتفاوتت النتائج بعد تعاطي العلاج، إذ تراجعت نوبات المرض عند نحو 37 في المئة من المرضى بواقع النصف تقريبا وبنسبة 22 في المئة من المرضى لدى 70 في المئة وبنسبة ثمانية في المئة لدى 90 في المئة منهم.
وإجمالا عانى 20 في المئة من المرضى من آثار جانبية منها نوبات شرسة من الصرع وتوقف خمسة من المرضى عن تلقى العلاج التجريبي بسبب آثاره الجانبية ومن بينها الدوار والإسهال وفقدان الشهية للطعام والإرهاق والتقلصات. وسيواصل ديفنسكي وفريق البحث التجارب حتى فبراير/ شباط القادم.