1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دوامة العنف تلقي بظلالها على تنفيذ انتقال السلطة في اليمن

٢ ديسمبر ٢٠١١

لم يساهم توقيع عبد الله صالح على اتفاق نقل السلطة في تهدئة الوضع في اليمن، بل تواصلت مظاهر العنف المسلح ما يهدد بإفشال تفعيل الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي وقع عليها لرئيس والمعارضة ويرفضها الشباب المحتجون.

صورة من: Saeed Al Soofi

يجمع المتتبعون لتطورات الشأن اليمني على أن تفاقم أعمال العنف وانتشار المظاهر المسلحة سواء لدى الموالين للنظام أو المعارضين له في ظل الولاءات المتعددة داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية قد يعيد الأزمة اليمنية إلى مربعها الأول، ويحول دون تنفيذ اتفاق انتقال السلطة. وبهذا الصدد قال نائب وزير الإعلام اليمني عبدو الجندي لوكالة فرانس برس، على خلفية مقتل ما لا يقل عن عشرين شخصا في تعز "من دون تهدئة، لا قيمة للاتفاقيات". من جهته هدد رئيس الوزراء المكلف والقيادي المعارض محمد سالم باسندوة "بإعادة النظر في الموقف" ما لم تتوقف "المجازر" في تعز التي باتت البؤرة الأكثر توثرا، وأحد أهم معاقل المناهضين لنظام صالح.

في سياق متصل تواصلت الاشتباكات اليوم (الجمعة الثاني من ديسمبر/ كانون أول 2011) في مدينة تعز ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم فتاة حسبما أفادت مصادر محلية وطبية، وبذلك ترتفع حصيلة قتلى عمليات القصف الذي تنفذه القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح والاشتباكات مع المسلحين المعارضين منذ ليل يومين إلى عشرين شخصا وذلك بالرغم من اتفاق انتقال السلطة ودعوات من المعارضة والمسؤولين المحليين لوقف النار. وذكر شهود عيان أن القصف استمر طول الليل على تعز، فيما استمرت القوات الموالية المتمركزة عند أطراف المدينة في محاولة الدخول إلى وسطها وواجهت مقاومة عنيفة من قبل المسلحين المناصرين ل"ثورة الشباب". وتلقت قوات الجيش تعزيزات عسكرية جديدة بالعتاد والرجال من محافظة لحج الجنوبية.

وتأتي هذه التطورات فيما لم يتم بعد تشكيل اللجنة العسكرية التي يفترض ان تنهي المظاهر المسلحة بموجب اتفاق المبادرة الخليجية. وأكدت مصادر سياسية لوكالة لفرانس برس أن الرئيس صالح متحفظ على بعض الأسماء التي طرحتها المعارضة للمشاركة في هذه اللجنة. وبموازاة هذا الوضع الأمني والسياسي المعقد يبقى عشرات الآلاف من الشباب في ساحة التغيير في صنعاء وساحة الحرية في تعز لاستكمال ما يسمونه ب"الثورة السلمية" و"إسقاط رموز النظام"، ورفض الحصانة التي يمنحها اتفاق نقل السلطة إلى الرئيس وذلك في تباعد واضح مع المعارضة. إلا أن الموالين لصالح يتهمون المعارضة بشقيها السياسي والقبلي بتحريض الشباب مؤكدين أن المطالبة بإسقاط رموز النظام يعني عمليا حربا أهلية. من جهته أكد وليد العماري القيادي في "ثورة الشباب" أن المحتجين غير معنيين بالاتفاقات بين الحزب الحاكم والمعارضة بما في ذلك حول حكومة الوفاق التي سيكون من ابرز مهامها الحوار مع الشباب.

(ح.ز/ رويترز/ د.ب.أ / أ.ف.ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW