أكثر من 550 مليون يورو أنفقتها أندية الدرجة الأولى في الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) للتعاقد مع لاعبين جدد، لكن أي صفقة كانت الأفضل وأي ناد كان الرابح الأكبر من هذه الصفقات؟
إعلان
رغم أن ست مراحل انقضت من الدوري الألماني لكرة القدم- بوندسليغا من مجموع 34 مرحلة، إلا أن ما بات شبه مؤكد، هو أن نادي دورتموند مطارد المتصدر بايرن ميونيخ، كان أكثر الأندية دهاء ونجاحا في اقتناص المواهب على ميركاتو اللاعبين. وجل الصفقات التي أبرمها دورتموند الصيف الماضي كانت مربحة، مع العلم أن عملية إعادة ترتيب الصفوف لم تكلفه سوى 109 ملايين يورو، وهو مبلغ يفوق بقليل ما دفعه مانشستر يونايتد مقابل التعاقد فقط مع الفرنسي بول بوغبا (105 مليون يورو، ). هذا المبلغ صرفه دورتموند لعقد 12 صفقة مقابل مداخيل بنحو 111 مليون يورو جناها من بيع نجومه الكبار على غرار ماتس هوملز وهنريك مختاريان وإلكاي غوندوغان وآخرين.
وإذا تساءلنا الآن بعد انقضاء الأسابيع الأولى من منافسات البوندسليغا عن الصفقة الأنجح على الإطلاق بالنسبة للنادي، فإننا سنجد أن كفة التألق باتت تميل، حاليا على الأقل، لصالح البرتغالي رافائيل غيريرو (22 عاما)، لاعب لوريون الفرنسي السابق، الذي انضم إلى صفوف وصيف الدوري الألماني الموسم الماضي مقابل 12 مليون يورو فقط.
غيريرو الذي كان يلعب مع نادي لوريون في مركز الظهير الأيسر، وضعه المدرب توماس توخل بمركز الارتكاز لإدراكه بأن "هذا اللاعب بحاجة إلى احتكاك مستمر بالكرة". وما أن تعوّد لاعب المنتخب البرتغالي على مركزه الجديد حتى بات يبرز مواهبه كمهاجم، ليسّجل هدفين ويصنع ثلاثة من مجموع المباريات الست الرسمية لدورتموند في الدوري.
إلى جانب غيريرو بدأ المهاجم الدنماركي-التركي إيمري مور (19 عاما) يشق طريقه أيضا نحو التألق مع دورتموند. مور انتقل من فريق نورشيلاد الدنماركي في صفقة لم تتجاوز سبعة ملايين يورو، وبات دينامو محرك الفريق وهي المهمة التي قام بها بنجاح في مباراة دورتموند أمام ريال مدريد ضمن منافسات الجولة الثانية لدوري أبطال أوروبا (2-2).
نجاح مماثل بدأ يحصده المهاجم عثمان ديمبلي (15 مليون يرور) زميل غيريرو السابق في لوريون الفرنسي. وقد بات من أعمدة دورتموند، ودوره سيزداد أهمية في حال قبل النادي ببيع نجمه الكبير الغابوني بيير إيمريك أوبامايانغ الذي تحول كما في الموسم الماضي إلى هدف تريد الأندية الكبرى اصطياده وعلى رأسها باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا. وأشارت مؤخرا تقارير إعلامية متطابقة إلى أن النادي الانكليزي اقترح مبلغ 56 مليون يورو على دورتموند للتنازل عن أفضل لاعب إفريقي لعام 2015.
أحد عشر لاعبا اشتهروا بالموضة وتسريحات ومظاهر غريبة
عالم الموضة وكرة القدم يرتبطان سوية. ونجح الكثير من اللاعبين في الاستحواذ على قلوب المتابعين بسبب تميزهم الرياضي. لكن إضافة إلى ذلك تميزوا أيضا بالموضة وبتقاليع وتسريحات شعر غريبة، خلدتهم في عالم كرة القدم.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Cerles
كارلوس فالديراما (51 عاما)، أفضل لاعب في تاريخ كولومبيا. اشتهر بتسريحة شعره، التي تشبه لبدة الأسد. لعب فالديراما مع منتخب بلاده بين أعوام 1985 و 1998، شارك خلالها في ثلاث بطولات لكأس العالم. ويحتفل لاعبو المنتخب الكولومبي به بين فترة وأخرى بارتداء باروكة تشبه تسريحته. أما المدينة التي ولد فيها فنصبت له تمثالا لتخليده.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Cerles
اشتهر رودي فولر بتسريحة "تجاعيد الشعر المدور"، التي تشبه الأمواج. فولر، الذي فاز مع ألمانيا بكأس العالم 1990، ظل محافظا على تلك التسريحة طيلة مسيرته الرياضية. وقد فرق شعره من المنتصف ما جعل الألمان يطلقون عليه تسمية "العمة/ الخالة كيتى"، تندرا باللاعب المحبوب.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان جورج بيست نجما في فريق مانشستر يونايتد من سنة 1963 ولغاية سنة 1974. وأكثر ما كان يميز اللاعب الأيرلندي هو مهاراته وقدرته على التهديف بكلتا القدمين. توفي بيست عام 2005، وكان أسطورة كرة القدم في أيرلندا الشمالية. بالإضافة إلى ذلك كان نجما في وسائل الإعلام وارتبط اسمه بالحفلات الماجنة والنساء.
صورة من: picture-alliance/dpa
يعد نجم دفاع بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني جيروم بواتينغ من محبي ومتابعي عالم الموضة. ويعتني بواتينغ دائما بملابسه واقتناء الإكسسوارات الخاصة به، مثل النظارات. وحمل مجموعة خاصة من النظارات معه إلى فرنسا لارتدائها خلال تواجده في بطولة أمم أوروبا 2016.
صورة من: picture-alliance/Schroewig/E. Oertwig
كان المدرب الألماني الراحل هيلموت شون أشهر مدربي المانشافت. حيث درب شون المنتخب الألماني من سنة 1964 ولغاية سنة 1978 وحاز معه على بطولة أمم أوروبا ولقب وصيف بطل العالم ووصيف بطل أوروبا ومن ثم بطل العالم في سنة 1974. وكانت علامته المميزة قبعة رأسه الشهيرة التي رافقته أغلب أيام حياته.
صورة من: picture alliance/dpa
أما أبطال العالم لسنة 1974، مثل باول برايتنر (في اليسار) وغونتر نيتسر فقد تركوا العنان لشعر رؤوسهم مواكبة لموضة السبعينات. وكان نجوم الكرة في سبعينات القرن الماضي كنجوم الطرب رغم عدم تمكنهم من الغناء. وحافظ بعضهم، مثل غونتر نيتسر، على تسريحته المفضلة لغاية اليوم.
صورة من: picture-alliance/dpa
اشتهر اللاعب الهولندي رود خوليت بتسريحة شعره الغريبة وكان أحد ثلاثة نجوم في المنتخب الهولندي في ثمانينات القرن الماضي، بالإضافة إلى ماركو فان باستن وفرانك ريكارد. وفاز الثلاثي مع المنتخب الهولندي بأمم أوروبا 1988. وأطلق على خوليت تسمية "وردة التوليب السوداء" بسبب تسريحة شعره.
صورة من: picture-alliance/dpa/anp
كانت حياة لوتار ماتيوس كلاعب مشوقة مثل حياته الخاصة، التي امتلأت بالعلاقات العاطفية والكثير من النساء. ولعب ماتيوس 150 مباراة للمنتخب الألماني وفاز بجميع الألقاب المهمة، مثل كأس العالم وأمم أوروبا والبوندسليغا. ويتميز ماتيوس (55 عاما) بقدرته على تسويق نفسه، والنجاح في مجالات عديدة إلا في العلاقات العاطفية.
صورة من: picture-alliance/dpa
اللاعب الفرنسي جبريل سيسي أو ملك التاتو (الوشم) كان يغير باستمرار تسريحات شعره وموضة ملابسه والأوشام التي ملئت لاحقا جسمه. ويستحق وحده معرضا للصور يظهره بأشكال ومظاهرمختلفة. وفي عام 2015 كان عليه أن يعتزل عندما كان عمره 34 عاما.
صورة من: picture alliance/Pressefoto ULMER/A. Lingria
أما الانكليزي ديفيد بيكهام فكان نجما في كرة القدم ورمزا في عالم الموضة والإعلانات التجارية. واحتفلت به "الصحف الصفراء" بسبب مظهره، ونشرت تقارير مفصلة عن حياته الخاصة وعن الأوشام التي كان يحملها على جسمه. أما تسريحات شعره فكانت فريدة من نوعها. أعتزل بيكهام اللعب سنة 2013 وهو بعمر 41 عاما.
صورة من: Imago/Soccer Weekly
كريستيانو رونالدو هو أحد أفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ. وتعد أغلب أهدافه وتمريراته الكروية فنونا لحالها تمتع الجمهور. بالإضافة إلى ذلك دخل رونالدو عالم الموضة بإنتاج ملابس داخلية وعطور تحمل اسمه، وكذلك المشاركة في الإعلانات التجارية التي تدر عليه أرباح خيالية تبرع بجزء منها للأعمال الخيرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Piergiovanni
11 صورة1 | 11
بروسيا مونشنغلادباخ بدوره، كان ناجحا في اقتناص كريستوف كرامر، اللاعب الدولي الذي أصيب في نهائي مونديال 2014 أمام الأرجنتين (1-0) وبدأ يالهذيان والهلوسة في الدقائق الأخيرة من المباراة، ما دفع بزميله باستيان شفاينشتايغر إلى طلب استبداله.
بعد موسم "مؤلم" قضاه مع فريق باير ليفركوزن انتقل لاعب خط الوسط إلى مونشنغلادباخ مقابل 15 مليون يورو، حيث بدأ يستعيد تألقه وخطورته كما أنه أصبح من اللاعبين الفاعلين وساهم في صناعة هدف لغلادباخ من مجموع ست مباريات.
أما بالنسبة لمتصدر ترتيب البوندسليغا، فريق بايرن ميونيخ، فكانت صفقة ماتس هوملز نجم دورتموند السابق مقابل (38 مليون يورو) من أهم الصفقات التي أبرمها، بهدف تعزيز خط الدفاع الذي طالما اعتبر من نقاط ضعف بايرن الموسم الماضي. والثنائي ماتس هوملز وجيروم بواتينغ في قلب الدفاع، وصفة أثبتت نجاعتها داخل المنتخب الألماني لكرة القدم، ويود بايرن استيرادها إلى صفوفه. لكن ومع إصابة الجدار الأسمر بات على ماتس هوملز تعويض زميله إلى حين عودته.
وتبقى صفقة البرتغالي ريناتو سانشيز (18 عاما) الفائز بلقب بطل أوروبا مع منتخب بلاده، كأهم صفقة عقدها البافاري ليضم سانشيز من بنيفكا مقابل 35 مليون يورو. لكن لاعب خط الوسط وإن كان قد قدم أداء جيدا في أربع مباريات شارك فيها، إلا أنه لم يندمج بعد داخل صفوف فريقه.