فيما تمسك بوروسيا دورتموند بآماله الضئيلة في المنافسة على لقب الدوري الألماني، أنعش بوروسيا مونشنغلادباخ آماله في التواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى بترتيب البطولة المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا
إعلان
حقق بوروسيا مونشنغلادباخ فوزه الثاني في الدوري الألماني لكرة القدم بعد عودة المنافسات التي توقفت في آذار/مارس بسبب فيروس كورونا المستجد، وذلك بتغلبه دون معاناة على ضيفه أونيون برلين 4-1 اليوم الأحد (31 مايو/ أيار 2020) في المرحلة التاسعة والعشرين.
وثأر أصحاب الأرض لخسارتهم ذهابا صفر-2، وارتقوا إلى المركز الثالث مؤقتا برصيد 56 نقطة، أمام باير ليفركوزن بفارق الأهداف، بانتظار مباراة لايبزيغ (55 نقطة) مع مضيفه كولن الاثنين، في حين تراجع أونيون برلين إلى المركز الرابع عشر برصيد 31 نقطة.
ومنذ استئناف البوندسليغا في 16 أيار/مايو، فاز مونشنغلادباخ على مضيفه أينترخت فراكفورت 3-1، وخسر بالنتيجة نفسها أمام مضيفه باير ليفركوزن، وتعادل بدون أهداف مع فيردر بريمن.
وللمرة الثانية عج ملعب "بوروسيا بارك" بـ13 ألف مشجع افتراضي لمونشنغلادباخ وزعت مجسماتهم الورقية في أنحاء المدرجات، في محاولة لتعويض غياب الجمهور عن الملاعب بسبب "كوفيد-19".
وضغط حامل اللقب خمس مرات سابقا آخرها موسم 1976-1977، منذ صافرة البداية وشن هجمات متتالية على مرمى فريق العاصمة الذي فشل للمرة السادسة تواليا بتحقيق الانتصار.
وشهدت الدقيقة 11 فرصة خطرة لتورام الذي دخل من الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية على باب المرمى لكنها لم تجد من يتابعها في الشباك.
وافتتح نويهاوس التسجيل لفريقه من كرة خادعة، مستثمرا تمريرة متقنة على حدود منطقة الجزاء من باتريك هيرمان، فدخل مراوغا المدافعين وسدد بيساره، فارتطمت الكرة بالقائم الأيمن وتابعت طريقها نحو المرمى. وحمل هدف نويهاوس الرقم 3000 لفريقه في تاريخ مشاركته في البوندسليغا، بحسب منصة "أوبتا" للاحصاءات.
وسجل تورام الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 41، بعد تمريرة من الجهة اليسرى من مواطنه بلايا فتابعها بضربة رأسية بعيدا عن متناول الحارس.
واحتفل نجل النجم الفرنسي السابق ليليان تورام بالهدف برسالة سياسية في مواجهة العنصرية، حيث ركع على رجل واحدة وأحنى رأسه دعما لحملة حركة "بلاك لايفز ماتر" (أرواح السود مهمة)، التي انطلقت مجددا اثر مقتل الأمريكي جورج فلويد في مينيابوليس على يد رجال الشرطة.
وقلّد تورام (22 عاما) حركة لاعب كرة القدم الأمريكية كولين كايبرنيك الذي كان يلعب آنذاك مع فريق سان فرانسيسكو، حينما فضل الركوع أثناء عزف النشيد الوطني الأمريكي بدلا من الوقوف احتراما، وذلك احتجاجا على إطلاق الشرطة النار على رجال سود غير مسلحين.
وأعاد أندرسون الأمل لأونيون برلين بتسجيله هدف تقليص الفارق بعد خمس دقائق فقط من انطلاق الشوط الثاني، من كرة رأسية من داخل منطقة الجزاء.
وكاد الجزائري رامي بن سبعيني أن يطيح بفريق العاصمة بتسجيله الهدف الثالث من ركلة حرة مباشرة من 30 مترا، لكن كرته علت العارضة (56).
وعاد الفارق إلى هدفين مجددا بعد كرة مشتركة جديدة بين الثنائي الفرنسي بلايا-تورام، إذ مرر الأول كرة إلى داخل منطقة الجزاء ليستقبلها الثاني غير المراقب بتسديدة "على الطاير" في المرمى (59).
وسنحت فرصة تقليص الفارق مرة أخرى للضيوف لكن الحارس السويسري يان سومر كان بالمرصاد لكرة البديل يوشوا ميس الرأسية (70).
وقضى بلايا على آمال الضيوف بتسجيله الهدف الرابع (81) من تسديدة يسارية، عقب تمريرة امامية من بن سبعيني. ورفع تورام وبلايا رصيديهما من الأهداف في البوندسليغا إلى عشرة أهداف هذا الموسم في صدارة هدافي الفريق.
من ناحيته أبقى بوروسيا دورتموند على آماله الضئيلة باحراز اللقب للمرة الأولى منذ موسم 2011-2012، وذلك بفوزه الكبير على بادربون متذيل الترتيب 6-1 الأحد في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري. ورفع دورتموند رصيده إلى 60 نقطة في المركز الثاني بترتيب المسابقة، متأخرا بفارق سبع نقاط عن غريمه التقليدي بايرن ميونخ (المتصدر)، قبل
خمس مراحل على نهاية المسابقة، فيما توقف رصيد بادربورن عند 19 نقطة، ليظل قابعا في مؤخرة الترتيب، ويتأزم موقفه أكثر في صراعه من أجل تفادي
الهبوط للدرجة الثانية.
م.أ.م/ع.م ( أ ف ب، د ب أ)
مواجهات خالدة بين بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند
ركلات كونغ فو، فوز بدزينة أهداف ومهاجم لحِراسة المرمى. لقطات وحوادث غريبة رافقت مباريات التنافس المحموم بين بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند. لكن لقاء القمة رقم 102 بين قطبي الكرة الألمانية يعد بالمزيد من الإثارة.
صورة من: imago/Team 2
فوز ساحق على "الأرض الحمراء"
إحدى أولى المواجهات بين الغريمين بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند انتهت بفوز كبير لأسود ويستفاليا، حين فاز دورتموند عام 1967 برباعية نظيفة على الفريق البافاري في ملعب "الأرض الحمراء" الشهير في مدينة دورتموند. بالمناسبة كانت أرضية الملعب من العشب الأخضر كبقية الملاعب وعلى خلاف تسميته.
صورة من: picture-alliance/dpa
سيناريو الفوز الأكبر
لا ينسى عشاق بايرن يوم 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 1971، حين كتب "هداف الأمة" غيرد مولر (الثاني من اليسار في الصورة) سيناريو أقسى خسارة في تاريخ دورتموند أمام بايرن. إذ سجل للفريق البافاري أربعة أهداف في المباراة التي انتهت بـ11 لبايرن مقابل هدف يتيم لدورتموند. وهو أكبر فوز لبايرن في منافسات البوندسليغا.
صورة من: picture-alliance/dpa
كيف يمكن له أن يفشل في التسجيل؟
هذا السؤال طرح آنذاك الكثير من عشاق دورتموند وبايرن على حد سواء بعد أن قام مهاجم دورتموند فرانك ميل (يسار الصورة) بمراوغة حارس مرمى بايرن جان ماري- بفاف في المباراة بين الفريقين في التاسع من آب/ أغسطس 1986. وفيما كان الجميع ينتظر هدف ميل في المرمى الفارغ، سدد مهاجم دورتموند الكرة إلى قائم المرمى بعد أن أراد التسجيل بحركة فنية، لكن عبثاً...
صورة من: picture-alliance/Sven Simon
أيها البكّاء!
كان لاعب دورتموند أندرياس مولر (يمين الصورة) شخصية غريبة على أرض الملعب، يتألق تارة بمهاراته الرائعة، ويثير الجدل تارة أخرى بسقوطه المصطنع، ما دفع لوتار ماتيوس لاعب بايرن ميونيخ إلى التشنيع به خلال مباراة بين الفريقين عام 1997، إذ قام بحركة بيديّه تعني أن مولر ليس سوى شخص ضعيف سريع البكاء، ما أثر على علاقتهما حتى في صفوف منتخب ألمانيا.
صورة من: imago/Team 2
من حارس مرمى إلى لاعب الكونغ فو
حارس بايرن السابق أوليفر كان لم يكن يتمتع أيضاً بعلاقات جيدة مع لاعبي دورتموند. في إحدى المباريات بين الفريقين بنيسان/ أبريل 1999 كان الحارس العملاق عدائياً للغاية. إذ قفز بحركة كونغ فو مؤلمة باتجاه مهاجم دورتموند السويسري ستيفان تشابوسات، الذي تفاداها في اللحظة الأخيرة. كما أمسك كان بمهاجم دورتموند الآخر هايكو هيرليش من رقبته.
صورة من: imago/Team 2
معركة للمتهورين
المباراة التي جمعت الفريقين في نيسان/ أبريل 2001 كانت حامية بكل المقاييس، ولم يسبق لأي مباراة بينهما أن شهدت مثل هذه الخشونة المتبادلة في اللعب. إذ أشهر الحكم بطاقته الحمراء ثلاث مرات، والصفراء 13 مرة في المباراة التي تحولت إلى سلسلة طويلة من التوقفات بسبب المخالفات.
صورة من: imago/Team 2
مواجهة عدائية
استمر التنافس المحموم بين الفريقين في مطلع الألفية أيضاً. كان مهاجم ميونيخ البرازيلي جيوفاني إلبر (يسار الصورة) من الشخصيات المرحة، لكن حارس بروسيا دورتموند ينس ليمان، المعروف بالمحرض، نجح في استفزاز إلبر في شباط/ فبراير 2002. وخلّدت الصورة هذه المواجهة العدائية بين الاثنين.
صورة من: imago/WEREK
مهاجم يحمي شباك دورتموند
في المباراة بين الفريقين بتشرين الثاني/ نوفمبر 2002 أُجبر مهاجم دورتموند التشيكي يان كولر على حراسة عرين أسود ويستفاليا، بعد أن أشهر الحكم البطاقة الحمراء يوجه الحارس ينس ليمان. وعلى الرغم من تمكنه من صد عدة كرات، إحداها لميشائيل بالاك، إلا أن الفريق البافاري فاز في النهاية بهدفين كانا قد سُجلا في مرمى ليمان مقابل هدف واحد.
صورة من: imago/MIS
أيما إذلال!
فاز بروسيا دورتموند بنهائي كأس ألمانيا عام 2012 في مباراة كانت أقرب ما تكون إلى درس قاسٍ للنادي البافاري، إذ سجل أسود ويستفاليا خمسة أهداف في شباك بايرن مقابل هدفين. وتحدثت الصحف الألمانية حينئذٍ عن تمكن دورتموند من إذلال الفريق البافاري.
صورة من: imago sportfotodienst
آرين روبن وهدفه الذهبي
كان ذلك الإنجاز الأكبر للعملاق البافاري بعد أن حسم نهائي أبطال أوروبا في ملعب ويمبلي بلندن عام 2013 على حساب دورتموند. وسجل هدف الفوز نجم بايرن السابق الهولندي آرين روبن لتنتهي المباراة بهدفين مقابل هدف واحد. في ذلك الموسم حقق البافاري الثلاثية التاريخية ليتربع على عرش المجد الأوروبي.
صورة من: Reuters
السمعة أولاً
يمكن وصف كأس السوبر الألماني بأنه من الألقاب الصغيرة. ولم يكن الفائز بلقب الدوري أو لقب كأس ألمانيا يعيره أهمية كبيرة. عادة ما تكون هذه المباراة بمثابة اختبار لموسم جديد. لكن في مباراة كأس السوبر عام 2016 كانت الأجواء متوترة ومثيرة للغاية. في النهاية فاز بايرن بهدفين مقابل لا شيء لدورتموند.
صورة من: picture-alliance/dpa/Revierfoto
حصيلة ثقيلة
في المباراة التي جمعت الفريقين بآذار/ مارس 2018 أدخل بايرن نصف دزينة من الأهداف في مرمى بروسيا دورتموند، ليثبت من جديد أنه سيد الكرة الألمانية. وتكشف الإحصائيات أن 99 مباراة بين الفريقين حصيلتها: 45 فوزاً لبايرن، و25 انتصاراً لدورتموند، و29 مباراة انتهت بالتعادل.
صورة من: imago/ActionPictures/P. Schatz
صفعة بافارية
انتهت المواجهة المائة بين قطبي الكرة الألمانية التي جرت في أبريل/ نيسان 2019 بخماسية نظيفة للبافاريين سحقت طموحات دورتموند باللقب، فقد كان قبلها متصدراً لجدول الترتيب. وفي نهاية الموسم خطف بايرن لقب الدوري. وفي المباراة التي تلتها كرر بايرن الفوز على ملعبه برباعية نظيفة.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
مدرجات خالية
اللقاء 102 بين الناديين سيتذكره عشاق الكرة بشكل خاص، إذ سيجري بدون جمهور بسبب جائحة كورونا وتداعياتها. ويتسلح دورتموند الذي لم يخسر على ملعبه هذا الموسم، بمهاجمه النرويجي إيرلينغ هالاند وهو متعطش للانتقام لنفسه بعد خسارة جولة الذهاب. وتميل الكفة لصالح بايرن في المحصلة، إذ فاز بـ 47 مباراة، بينما لم يفز دورتموند سوى بـ25 وتعادلا في 29 مباراة.