موقعة ثأرية لدورتموند مع الريال ولقاء مثير لبرشلونة مع بايرن
٢١ أكتوبر ٢٠٢٤
ضمن مباريات دوري أبطال أوروبا يسعى بروسيا دورتموند للانتقام من ريال مدريد بمواجهة ثأرية في عقر دار الريال بملعب سانتياغو برنابيو، في حين يتأهب برشلونة لمباراة صعبة بين جمهوره أمام ضيفه بايرن ميونخ في ملعب لويس كومبانيس.
إعلان
في تكرار لنهائي النسخة الماضية من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم يلتقي فريق ريال مدريد -حامل اللقب- مع ضيفه بوروسيا دورتموند، غدا الثلاثاء 22 أكتوبر/تشرين الأول 2024، في الجولة الثالثة من البطولة على ملعب سانتياغو برنابيو. وقبل خمسة أشهر تمكن الريال بقيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي من الفوز على بوروسيا دورتموند بهدفين نظيفين في المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت على ملعب ويمبلي.
وريال مدريد عارف دائما بكيفية التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا -بغض النظر عن مدى صعوبة الأمور- حيث تغلب على كافة أندية القارة ليتوج بلقبه الخامس عشر بالبطولة في الموسم الماضي، وذلك حينما فشل دورتموند في ترجمة سيطرته على مجريات اللقاء إلى أهداف قبل أن يتعرض لضربتين في الشوط الثاني.
هل يتواصل توقف سلسلة انتصارات الريال؟
ولكن لم يقدم الريال العروض المنتظرة منه في النسخة الجديدة من البطولة، فبعد أن فاز على شتوتغارت (3 - 1) في الجولة الأولى تلقى الريال أول هزيمة له في دوري الأبطال، منذ أيار / مايو 2024عندما خسر أمام لِيل الفرنسي بهدف نظيف في مفاجأة كبيرة.
وبعد أن حصد ثلاث نقاط فقط من أول جولتين يتواجد الريال في المركز السابع عشر بجدول ترتيب البطولة بشكلها الجديد، والتي تقام بمشاركة 36 فريقا للمرة الأولى.
في أنفليد .. وداع وتكريم مميز للمدرب يورغن كلوب
02:00
معنويات دورتموند مرتفعة
ورغم الإنجاز القاري بإحراز مركز الوصيف، دفع المدرب إدين ترزيتش ثمن الموسم المحلي السيء وأقصي من منصبه بعد الحلول خامسا، ليستلم مساعده شاهين مكانه. وخاض شاهين الذي بدأ مسيرته كناشئ في صفوف دورتموند ثمّ كانت له محطات قصيرة كلاعب في ريال مدريد وليفربول الإنكليزي، عشر مباريات في جميع المسابقات. لكنه سيواجه الآن الاختبار الاصعب منذ توليه المسؤولية حيث يعاني الفريق الألماني من انعدام ثبات ولا يزال يبحث عن هوية تكتيكية.
ويدخل بوروسيا دورتموند المباراة بمعنويات مرتفعة لاسيما وأنه يتصدر جدول الترتيب بعدما حقق العلامة الكاملة في أول مباراتين بفوزه على كلوب بروج (3 - صفر) وسليتك (7 - 1). وإذا تمكن دورتموند من إظهار نفس الشراسة التي أظهرها في مباراة سليتك فقد يتمكن من تحقيق الفوز على الريال في عقر داره والثأر من هزيمته في نهائي النسخة الأخيرة من المسابقة.
ومع مساعي دورتموند للثأر من الريال يهدف الفريق لتفادي الوقوع في رقم سلبي حيث فشل دورتموند في آخر سبع زيارات لملعب برنابيو وسط مدريد في تحقيق الفوز، وخسر في خمس مباريات وتعادل في مباراتين.
مباراة مثيرة بين برشلونة وضيفه بايرن
وتُستأنف مباريات الجولة الثالثة بعد غد الأربعاء، حيث تتجه أنظار عشاق كرة القدم الأوروبية نحو ملعب لويس كومبانيس الأولمبي في مدينة برشلونة لمتابعة مباراة مثيرة بين برشلونة الإسباني وضيفه بايرن ميونخ الألماني.
وكان برشلونة استهل حملته في البطولة الأوروبية بالخسارة أمام موناكو الفرنسي (1 - 2)، لكنه استعاد توازنه في الجولة الماضية بفوزه على يانغ بويز السويسري (5 - صفر).
وإذا أراد برشلونة أن يحقق انتصاره الثاني في البطولة فعليه أن يتغلب على واحد من الفرق المرشحة لنيل لقب البطولة وهو بايرن ميونخ. ولا يملك برشلونة سجلا جيدا في مواجهاته مع بايرن، حيث تمكن الفريق الألماني من الفوز في آخر ست مباريات جمعتهما كما فاز بعشر مباريات من أصل 13 مباراة جمعتهما بشكل عام.
أهم محطات "القيصر" فرانز بكنباور الذي رحل عن 78 عاماً
01:37
This browser does not support the video element.
ولكن ربما يحظى برشلونة بأفضلية نسبية على بايرن هذه المرة، فبعيدا عن كون المباراة تقام على أرض برشلونة وأمام جماهير، فإن مدرب برشلونة الحالي هانزي فليك كان مدربا لبايرن ميونيخ بل وقاد بايرن للفوز على برشلونة (8 - 2) في دور الثمانية من نسخة موسم 2019 / 2020.
وبالنسبة لبرشلونة فإن مباراة بايرن هي أول مباراة من أصل ثلاث مباريات مهمة تنتظر هذا الفريق الكاتالوني حيث يلتقي برشلونة بالريال في مباراة الكلاسيكو في يوم السبت المقبل، ثم يواجه في الأسبوع التالي إسبانيول في ديربي كاتالونيا.
ع.م / ف.ي (د ب أ، ا ف ب)
في صور- أندية ألمانية ومواجهات لاتُنسى مع ريال مدريد
من جديد يواجه بايرن ميونيخ فريق ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا. وسبق أن واجهت أندية ألمانية عديدة البطل التاريخي لأوروبا. ودخلت بعض المقابلات سجل التاريخ، وغالبيتها كانت تزخر بالأهداف، وجميعها كانت بنكهة خاصة.
صورة من: AP
سقوط مرمى مدريد
في الأول من أبريل/ نيسان 1998 وقبل انطلاق صافرة مقابلة الذهاب في نصف نهائي البطولة الأوروبية بين ريال مدريد وبروسيا دورتموند، تسلق مشجعون إسبان السياج وأسقطوه مع المرمى المثبت به. واستمر الوقت طويلا إلى حين استبدال المرمى. وانطلقت المباراة بعد تأخير دام 76 دقيقة، وانهزم دورتموند حينها باثنين لصفر.
صورة من: picture-alliance/dpa
ليفاندوفسكي يسجل أربعة أهداف
في نصف نهائي نسخة 2012/2013 تحسن المستوى الكروي بالنسبة لبروسيا دورتموند، فتوالت الأهداف على ملعبة. وبأربعة أهداف هزم دورتموند "الملكيين" في مقابلة الذهاب في أبريل/ نيسان 2013. وفي كل مرة كان الهداف هو روبرت ليفاندوفسكي. وفي مقابلة الإياب انتصر ريال بهدفين لصفر، لكن دورتموند تأهل لمقابلة بايرن ميونيخ في النهائي.
صورة من: Reuters
شفاينشتايغر يحتفظ بأعصاب هادئة
مواجهات ساخنة جمعت بين بايرن والريال: في 2012 انتقل الفريقان في نصف النهائي إلى لعب ركلات الترجيح. وبعدما رفضت الكرة دخول الشباك في خمس من بين الركلات الثماني الأولى، أحرز قائد فريق بايرن شفايشتايغر الركلة الحاسمة ليفوز البافاري 3-1 ويصعد إلى النهائي، الذي خسره بعد بضعة أسابيع أمام تشيلسي بضربات الترجيح أيضا.
صورة من: AP
أنيلكا في تألق انفرادي
هزيمة مريرة سُجلت قبل اثني عشر عاما كذلك في النصف النهائي: البافاريون أرادوا بعد الهزيمة في المباراة النهائية أمام مانشستر يونايتد في الموسم السابق، الظفر بلقب البطولة. لكن ريال وضع حدا لهذه الأحلام بشخص الفرنسي نيكولا أنيلكا، الذي كان هدفه حاسما في مقابلة الإياب التي انتهت بهدفين لواحد لصالح الإسبان.
صورة من: Getty Images/AFP/Ch. Simon
انتقام ينس جرميس
إلى جانب أنيلكا في مايو 2000 سُجل اسم ينس جرميس في قائمة الهدافين. لاعب الوسط أخطأ بتسديد هدف في مرمى فريقه. وبعد سنة نجده ينتقم: في نصف النهائي قابل بايرن الريال. وفي مقابلة الإياب سجل جرميس الهدف الحاسم في المقابلة التي انتهت بهدفين مقابل واحد. البافاريون يصلون إلى النهائي ويفوزون بالبطولة الأوروبية على حساب فالنسيا الإسباني.
صورة من: Getty Images/Bongarts/S. Behne
مواجهة بارزة في ملعب بيرنابيو
مقابلة لا تُنسى جمعت بين بايرن وريال مدريد في عام 1987. كلاوس أوغنتالر يسجل هدفا في شباكه خطأ، ويغادر الملعب مبكرا بعد تلقيه البطاقة الحمراء. كما تطايرت أشياء أخرى، بينها قضيب حديدي ومطواة كادت أن تصيب حارس مرمى بايرن جان ماري بفاف. بايرن خسر المقابلة بصفر لواحد، لكنه تأهل بعد ذلك بفضل الفوز، الذي حققه في الذهاب بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
الهداف مولر يتلقى لكمات
اللاعب غيرد مولر يحسم ميزان القوة في الكأس الأوروبية لصالح البافاريين. في 1976 سجل في مقابلة الإياب في نصف النهائي هدفي النصر. وكأنه يرد بذلك على ما وقع ضده في مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل 1-1، حيث اقتحم مشجع للريال الملعب ووجه لكمات له وللحكم أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
تسديدة زيدان
الجميع كان يترقب صافرة الاستراحة في نهائي البطولة الأوروبية عام 2002 بين مدريد وليفركوزن. إلا أن زين الدين زيدان تلقى كرة في منطقة العمليات ليسددها في الشباك ويحرز هدف الانتصار. وحاول لاعبو ليفركوزن بعد الاستراحة تدارك الموقف لكن النتيجة انتهت 2-1 للريال. ليحل ليفركوزن ثانيا أوروبيا مثلما فعل في الدوري والكأس الألمانيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
نظرة من زاوية خاصة
فريق مونشنغلادباخ مر تقريبا فقط بتجارب مريرة مع ريال. في مارس 1976 واجه غلادباخ الفريق الملكي في ربع نهائي الأندية أبطال الدوري. وبعد تعادل بهدفين لمثلهما في الذهاب بألمانيا، لعب حكم مقابلة الإياب، الهولندي ليو فان دير كروفت، دورا حاسما. حيث إنه لم يحتسب هدفين صحيحين لمونشنغلادباخ وانتهت المقابلة بالتعادل بهدف لمثله، ليخرج غلادباخ من السباق.
صورة من: Imago/S. Simon
الفوز بخمسة أهداف ليس كافيا
بوروسيا مونشنغلادباخ نجح في إحراز خمسة أهداف مقابل واحد في ذهاب ثمن النهائي بكأس الاتحاد الأوروبي 1985. لكن الأمل بتحقيق مفاجأة اندثر بالنسبة إلى المدرب يوب هاينكس وفريقه في ملعب بيرنابيو، حيث سجل "الملكيون" أربعة أهداف لصفر وتأهلوا في آخر المطاف إلى النهائي.
صورة من: picture-alliance/EFE/EFE
حمل ثقيل
وفي النهائي قابل ريال فريقا من الدوري الألماني، إنه فريق كولونيا، الذي سيطر على مجريات لقاء الإياب أمام جمهوره وانتصر بهدفين لصفر. لكن الوقت كان متأخرا للحلم جديا بأول لقب أوروبي. حيث إن كولونيا خسر مباراة الذهاب بـ1-5 بعدما كان متقدما بهدف لصفر. وبهذا يبقى الفوز في مقابلة الإياب مجرد عملية تجميل.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهرجان أهداف في كايزرسلاوترن
بعد هزيمة في الذهاب بثلاثة لواحد في مدريد، الوضع لم يكن إيجابيا بالنسبة إلى كايزرسلاوترن في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1982. لكن في مقابلة الإياب تمكن اللاعب فريدهيلم فونكل من تسجيل هدفين في الشوط الأول. وبعد فترة الاستراحة استمر مهرجان الأهداف ليفوز كايزرسلاوترن في النهاية بخمسة أهداف لصفر، ويعود كاماتشو وشتيليكه وزملاؤهم إلى مدريد يملأهم الخجل.
صورة من: picture-alliance/Jörg Schmitt
فارق كبير في الأداء
أينتراخت فرانكفورت لم تكن أمامه أية فرصة في 1960 في نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة. فريق فرانكفورت سجل فعلا أمام 128 ألف متفرج ثلاثة أهداف، لكن ريال سجل سبعة. لم يكن هناك فريق ألماني في نفس مستوى الفريق الإسباني. والمقابلة تُعد إلى يومنا هذا إحدى أجمل المقابلات في تاريخ الكرة. الكاتب: أندرياس شتن-زيمونس/ م.أ.م