بعد يوم من إعلان المدرب ترزيتش رحيله بشكل مفاجئ عيّن دورتموند نجمه السابق نوري شاهين مدربا جديدا للفريق لثلاثة مواسم. وأعلن النادي قبلها رحيل المدافع المخضرم ماتس هوميلس بصورة فورية بعد أن قضى 13 عامًا في النادي.
إعلان
عيّن بوروسيا دورتموند الجمعة (14 يونيو/ حزيران 2024) نجمه التركي السابق نوري شاهين مدربًا للفريق الأول لكرة القدم بالنادي، عقب الرحيل المفاجئ لإدين ترزيتش، بعد أسابيع من قيادته الفريق الألماني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وأعلن دورتموند توقيع عقد مع شاهين لمدة ثلاثة أعوام ينتهي في 2027. وخاض شاهين، لاعب منتخب تركيا السابق المولود في ألمانيا، 274 مباراة مع دورتموند وتوج معه بلقبي الدوري والكأس.
وقال نوري شاهين في بيان: "إنه شرف كبير لي أن أتولى تدريب بوروسيا دورتموند. أود أن أشكر كل شخص في الإدارة العليا للنادي لثقتهم التي أظهروها لي، وأنا أتطلع بشدة لدوري الجديد في دورتموند".
وتابع ابن الـ35 عامًا والذي فاز بلقب الدوري الألماني مع دورتموند عام 2011 كلاعب: "من اليوم الأول سنبذل أقصى ما في وسعنا وسنعمل بكل طاقتنا وشغفنا لكي نجعل هذا النادي ناجحا قدر الإمكان".
أكبر 10 أندية كرة قدم في العالم وفق تصنيف "فرانس فوتبول"
01:13
من جهته، قال لارس ريكن، المدير الرياضي للفريق في بيان إنّ شاهين الذي لعب 274 مباراة مع دورتموند، يمثّل "جيل الشباب".
وقال ريكن، وهو نفسه أسطورة في النادي بعد تسجيله ومساهمته في فوز دورتموند بنهائي دوري أبطال أوروبا عام 1997 على يوفنتوس الإيطالي "كلاعبين سابقين، سنعمل معًا بشكل وثيق ولدينا طموحات كبيرة".
وتولّى شاهين تدريب نادي أنطاليا سبور بين العامين 2021 و2023، قبل أن يعود إلى دورتموند في كانون الأول/ديسمبر. وعمل في هذه الفترة ضمن الجهاز المساعد لترزيتش بينما كان الفريق يمرّ بظروف صعبة.
وأنهى دورتموند الموسم الماضي في المركز الخامس المخيّب للآمال، في حين نجح باير ليفركوزن بكسر هيمنة بايرن ميونيخ الممتدة منذ 11 موسمًا متتاليًا وإحراز اللقب من دون أي خسارة، مع ذلك، تمكّن الفريق "الأصفر والأسود" من بلوغ نهائي دوري الأبطال بشكل مفاجئ قبل أن يخسر من ريال مدريد الإسباني في النهائي 0-2.
وأعلن ترزيتش استقالته من قيادة دورتموند أمس الخميس، وأتى قراره مفاجئًا بعد النجاح القاري الأخير.
رحيل المخضرم ماتس هوميلس
وقبل ساعات من الإعلان رسميا عن تعيين شاهين مدربا، أعلن دورتموند الجمعة أيضا أن مدافعه المخضرم ماتس هوميلس سيرحل عن الفريق بصورة فورية منهيا بذلك شراكة طويلة بدأت في 2008. وقضى خلالها ثلاثة أعوام في صفوف بايرن ميونيخ.
وقضى هوميلس (35 عاما) فترتين مع دورتموند. ولم ينضم اللاعب إلى تشكيلة ألمانيا ببطولة أوروبا 2024 رغم الموسم القوي الذي شهد وصول فريقه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
وقال هوميلس: "كان شرفا كبيرا ومصدر سعادة غامرة أن ألعب مع دورتموند لفترة طويلة وأخوض المسيرة بالكامل تقريبا منذ عام 2008 إذ كان النادي في المركز 13 في ذلك الوقت في يناير 2008 حتى أصبح بروسيا دورتموند بوضعه الحالي".
وانضم هوميلس إلى دورتموند في البداية على سبيل الإعارة قادما من بايرن ميونيخ في عام 2008 ثم وقع عقدا دائما وظل في صفوف الفريق حتى 2016 عندما عاد إلى بايرن.وبعد قضاء ثلاث سنوات في ميونيخ، عاد إلى دورتموند في 2019.
وأحرز هوميلس الفائز بكأس العالم 2014 مع ألمانيا ولقب الدوري المحلي مرتين وكأس ألمانيا مرتين مع دورتموند من بينها الثنائية المحلية في 2012 لكن علاقته مع ترزيتش شهدت توترا في الأشهر القليلة الماضية.
وقال سيباستيان كيل المدير الرياضي لدورتموند "برحيل ماتس، لا شك أننا فقدنا شخصية رائعة ربما تكون الأخيرة من نوعها في عالم كرة القدم. خلال مسيرته، لم يترك ماتس بصمته في النادي فحسب، بل أيضا على أداء مركز قلب الدفاع على مستوى العالم ما رفعه إلى مستوى جديد".
ع.ج/ ص.ش (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
مواجهات خالدة بين بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند
ركلات كونغ فو، فوز بدزينة أهداف ومهاجم لحِراسة المرمى. لقطات وحوادث غريبة رافقت مباريات التنافس المحموم بين بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند. لكن لقاء القمة رقم 102 بين قطبي الكرة الألمانية يعد بالمزيد من الإثارة.
صورة من: imago/Team 2
فوز ساحق على "الأرض الحمراء"
إحدى أولى المواجهات بين الغريمين بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند انتهت بفوز كبير لأسود ويستفاليا، حين فاز دورتموند عام 1967 برباعية نظيفة على الفريق البافاري في ملعب "الأرض الحمراء" الشهير في مدينة دورتموند. بالمناسبة كانت أرضية الملعب من العشب الأخضر كبقية الملاعب وعلى خلاف تسميته.
صورة من: picture-alliance/dpa
سيناريو الفوز الأكبر
لا ينسى عشاق بايرن يوم 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 1971، حين كتب "هداف الأمة" غيرد مولر (الثاني من اليسار في الصورة) سيناريو أقسى خسارة في تاريخ دورتموند أمام بايرن. إذ سجل للفريق البافاري أربعة أهداف في المباراة التي انتهت بـ11 لبايرن مقابل هدف يتيم لدورتموند. وهو أكبر فوز لبايرن في منافسات البوندسليغا.
صورة من: picture-alliance/dpa
كيف يمكن له أن يفشل في التسجيل؟
هذا السؤال طرح آنذاك الكثير من عشاق دورتموند وبايرن على حد سواء بعد أن قام مهاجم دورتموند فرانك ميل (يسار الصورة) بمراوغة حارس مرمى بايرن جان ماري- بفاف في المباراة بين الفريقين في التاسع من آب/ أغسطس 1986. وفيما كان الجميع ينتظر هدف ميل في المرمى الفارغ، سدد مهاجم دورتموند الكرة إلى قائم المرمى بعد أن أراد التسجيل بحركة فنية، لكن عبثاً...
صورة من: picture-alliance/Sven Simon
أيها البكّاء!
كان لاعب دورتموند أندرياس مولر (يمين الصورة) شخصية غريبة على أرض الملعب، يتألق تارة بمهاراته الرائعة، ويثير الجدل تارة أخرى بسقوطه المصطنع، ما دفع لوتار ماتيوس لاعب بايرن ميونيخ إلى التشنيع به خلال مباراة بين الفريقين عام 1997، إذ قام بحركة بيديّه تعني أن مولر ليس سوى شخص ضعيف سريع البكاء، ما أثر على علاقتهما حتى في صفوف منتخب ألمانيا.
صورة من: imago/Team 2
من حارس مرمى إلى لاعب الكونغ فو
حارس بايرن السابق أوليفر كان لم يكن يتمتع أيضاً بعلاقات جيدة مع لاعبي دورتموند. في إحدى المباريات بين الفريقين بنيسان/ أبريل 1999 كان الحارس العملاق عدائياً للغاية. إذ قفز بحركة كونغ فو مؤلمة باتجاه مهاجم دورتموند السويسري ستيفان تشابوسات، الذي تفاداها في اللحظة الأخيرة. كما أمسك كان بمهاجم دورتموند الآخر هايكو هيرليش من رقبته.
صورة من: imago/Team 2
معركة للمتهورين
المباراة التي جمعت الفريقين في نيسان/ أبريل 2001 كانت حامية بكل المقاييس، ولم يسبق لأي مباراة بينهما أن شهدت مثل هذه الخشونة المتبادلة في اللعب. إذ أشهر الحكم بطاقته الحمراء ثلاث مرات، والصفراء 13 مرة في المباراة التي تحولت إلى سلسلة طويلة من التوقفات بسبب المخالفات.
صورة من: imago/Team 2
مواجهة عدائية
استمر التنافس المحموم بين الفريقين في مطلع الألفية أيضاً. كان مهاجم ميونيخ البرازيلي جيوفاني إلبر (يسار الصورة) من الشخصيات المرحة، لكن حارس بروسيا دورتموند ينس ليمان، المعروف بالمحرض، نجح في استفزاز إلبر في شباط/ فبراير 2002. وخلّدت الصورة هذه المواجهة العدائية بين الاثنين.
صورة من: imago/WEREK
مهاجم يحمي شباك دورتموند
في المباراة بين الفريقين بتشرين الثاني/ نوفمبر 2002 أُجبر مهاجم دورتموند التشيكي يان كولر على حراسة عرين أسود ويستفاليا، بعد أن أشهر الحكم البطاقة الحمراء يوجه الحارس ينس ليمان. وعلى الرغم من تمكنه من صد عدة كرات، إحداها لميشائيل بالاك، إلا أن الفريق البافاري فاز في النهاية بهدفين كانا قد سُجلا في مرمى ليمان مقابل هدف واحد.
صورة من: imago/MIS
أيما إذلال!
فاز بروسيا دورتموند بنهائي كأس ألمانيا عام 2012 في مباراة كانت أقرب ما تكون إلى درس قاسٍ للنادي البافاري، إذ سجل أسود ويستفاليا خمسة أهداف في شباك بايرن مقابل هدفين. وتحدثت الصحف الألمانية حينئذٍ عن تمكن دورتموند من إذلال الفريق البافاري.
صورة من: imago sportfotodienst
آرين روبن وهدفه الذهبي
كان ذلك الإنجاز الأكبر للعملاق البافاري بعد أن حسم نهائي أبطال أوروبا في ملعب ويمبلي بلندن عام 2013 على حساب دورتموند. وسجل هدف الفوز نجم بايرن السابق الهولندي آرين روبن لتنتهي المباراة بهدفين مقابل هدف واحد. في ذلك الموسم حقق البافاري الثلاثية التاريخية ليتربع على عرش المجد الأوروبي.
صورة من: Reuters
السمعة أولاً
يمكن وصف كأس السوبر الألماني بأنه من الألقاب الصغيرة. ولم يكن الفائز بلقب الدوري أو لقب كأس ألمانيا يعيره أهمية كبيرة. عادة ما تكون هذه المباراة بمثابة اختبار لموسم جديد. لكن في مباراة كأس السوبر عام 2016 كانت الأجواء متوترة ومثيرة للغاية. في النهاية فاز بايرن بهدفين مقابل لا شيء لدورتموند.
صورة من: picture-alliance/dpa/Revierfoto
حصيلة ثقيلة
في المباراة التي جمعت الفريقين بآذار/ مارس 2018 أدخل بايرن نصف دزينة من الأهداف في مرمى بروسيا دورتموند، ليثبت من جديد أنه سيد الكرة الألمانية. وتكشف الإحصائيات أن 99 مباراة بين الفريقين حصيلتها: 45 فوزاً لبايرن، و25 انتصاراً لدورتموند، و29 مباراة انتهت بالتعادل.
صورة من: imago/ActionPictures/P. Schatz
صفعة بافارية
انتهت المواجهة المائة بين قطبي الكرة الألمانية التي جرت في أبريل/ نيسان 2019 بخماسية نظيفة للبافاريين سحقت طموحات دورتموند باللقب، فقد كان قبلها متصدراً لجدول الترتيب. وفي نهاية الموسم خطف بايرن لقب الدوري. وفي المباراة التي تلتها كرر بايرن الفوز على ملعبه برباعية نظيفة.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
مدرجات خالية
اللقاء 102 بين الناديين سيتذكره عشاق الكرة بشكل خاص، إذ سيجري بدون جمهور بسبب جائحة كورونا وتداعياتها. ويتسلح دورتموند الذي لم يخسر على ملعبه هذا الموسم، بمهاجمه النرويجي إيرلينغ هالاند وهو متعطش للانتقام لنفسه بعد خسارة جولة الذهاب. وتميل الكفة لصالح بايرن في المحصلة، إذ فاز بـ 47 مباراة، بينما لم يفز دورتموند سوى بـ25 وتعادلا في 29 مباراة.