دورتموند يقهر بايرن ويبتعد في صدارة الدوري الألماني
١١ أبريل ٢٠١٢ اختتمت مساء اليوم الأربعاء (11 أبريل/ نيسان 2012) منافسات المرحلة الثلاثين من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا). عشاق كرة القدم الألمانية انتظروا هذه المرحلة بفارغ الصبر هذه المرحلة لأنها شهدت لقاء القمة بين بطل الدوري السابق ومتصدره دورتموند وأقرب ملاحقيه بايرن ميونيخ المتعطش لنيل لقب الدوري مرة أخرى. يشار إلى أن الفريق البافاري فاز ببطولة الدوري آخر مرة في موسم 2010 بقيادة المدرب الهولندي لويس فان خال.
وعلى ميدان دورتموند أقيمت تلك الموقعة المثيرة. فقد سيطر أصحاب الأرض على مجرياتها منذ الدقائق الأولى من عمر المباراة، ما دفعهم إلى خلق فرصتين كبيرتين للتهديف، لكن الحارس البافاري مانويل نوير كان لهما بالمرصاد ليبقى الشوط الأول خاليا من الأهداف.
وكان على عشاق الفريق البافاري الانتظار إلى الشوط الثاني ليروا أداء بافاريا أفضل، غير أنه وفي الوقت الذي كان الضيوف يحاولون السيطرة على مجريات الأمور فوجئوا بسقوط هدف التقدم لصالح دورتموند من ضربة حرة سددها روتكرويس، استقرت عند ليفاندوفسيكي الذي أودعها الشباك البافاري (77)، علما أن الجناح الهولندي آريين روبين أهدر ضربة جزاء (86)، لتنتهي المباراة بفوز دورتموند بهدف دون رد.
وقد خطا دورتموند شوطا هائلا نحو الدفاع عن لقبه، بعدما عزز الفارق بينه وبين البايرن إلى ست نقاط، وهو فارق قد يتعذر على البافاريين تقليصه في المراحل الأربعة المتبقية من الدوري الألماني. وبالتالي تقلصت حظوظ بايرن في الوصول إلى مجد الثلاثية، أي الفوز بلقب درع الدوري، ثم بطولة كأس ألمانيا ولقب دوري أبطال أوروبا. وهو المجد الذي يسعى إليه بايرن ميونخ منذ تأسيسه. ومن المنتظر أن تجمع مواجهة أخرى بين الفريقين وذلك في الثاني عشر من الشهر القادم في نهائي بطولة كأس ألمانيا المقررة على ملعب العاصمة برلين.
درس قاس لشالكه
وفي مباراة موازية لقّن فريق نورنبرغ (المركز الثاني عشر) ضيفه، فريق شالكه الثالث درسا موجعا، حين هزمه بأربعة أهداف مقابل هدف يتيم. وهكذا تجمد رصيد شالكه عند سبعة وخمسين نقطة. وأمام سلبية مطلقة للضيوف، أحرز نورنبرغ أولى أهدافه عبر لاعب خط الوسط هانو باليتش (25) من ضربة حرة، ثم سيمونس (37، ضربة جزاء). بينما حمل الهدف الثالث والرابع توقيع ديفادي (45) و(87)، في حين أحرز هولتبي (85) هدف حفظ ماء الوجه لصالح شالكه.
وحظي نادي هامبورغ بذات المصير، حين انهزم أمام مضيفه هوفنهايم برباعية نظيفة. وذلك عبر فيستارغارد (17)، وصالحوفيتش (25)، وجونسون (51) فشيبلوك (58). وقد قفز هوفنهايم إلى المركز التاسع، مستفيدا من تعثر فولفسبورغ أمام هانوفر بهدفين دون مقابل.
من جهة أخرى، ضمن فريق باير ليفركوزن على أرضه نقاط المرحلة الثلاث، فقد فاز على كايزرسلاوترن صاحب المركز الأخير بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد. وافتتح أصحاب الأرض باب التسجيل في الدقيقة الأولى عبر المهاجم شتيفان كيسلينغ، غير أن ديرسدوف عادل الكفة لصالح كايزرسلاوترن (42)، وذلك قبل أن يضع رولفس (57) فريق باير في المقدمة، ويحسم زميله راينارتز الأمور (69) محرزا الهدف الثالث.
صراع الهبوط
تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الثلاثين كانت نذير شؤم بالنسبة لفرق ذيل القائمة، إذ أن جميع الفرق المرشحة الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية واجهت هزائم جديدة، وعلى رأسها فريق كولونيا الذي خسر المواجهة أمام فريق ماينز برباعية نظيفة، ما أجج النقاش مرة أخرى حول ضرورة إقالة المدرب زولباكن. وبرصيد لا يتجاوز تسعة وعشرين نقطة بات أمل كولونيا منحصرا على ما ستحققه الفرق الأخرى، كهرتا برلين (المركز قبل الأخير) على سبيل المثال، الذي انهزم بدوره وفي عقر داره أمام ضيفه فرايبورغ بهدفين مقابل هدف.
ولم يكن أوغسبورغ أوفر حظا (المركز الخامس عشر)، فقد تعثر بدوره بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم لصالح فريق شتوتغارت الخامس على القائمة، والذي أنهى المرحلة الثلاثين رافعا رصيده إلى ست وأربعين نقطة، مع فارق سبع نقاط عن بروسيا مونشنغلادبخ الرابع. وقد أُرغم الأخير على التعادل (2-2) من قبل فيردر بريمن صاحب الأرض، رغم أن بريمن لعب بعشرة لاعبين فقط منذ الدقيقة التاسعة من عمر المباراة.
(و.ب/ د.ب.أ، أ.ف.ب)
مراجعة: أحمد حسو