أبطال أوروبا أمل مونشنغلادباخ الأخير لتجاوز الأزمة
هشام الدريوش١٤ سبتمبر ٢٠١٥
يواجه بوروسيا مونشنغلادباخ صعوبات كثيرة منذ بداية هذا الموسم، حيث عجز لحد الآن عن تحقيق أي فوز. بيد أن"المهور" يعولون الآن على مباراتهم المقبلة أمام إشبيلية في مسابقة دوري أبطال أوروبا لتدشين انطلاقة جديدة ناجحة.
إعلان
بعد غياب حوالي سبعة وثلاثين عاما عن مسابقة دوري أبطال أوروبا، يعود فريق بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني إلى أجواء هذه المنافسة من جديد، عندما يستهل مبارياته في دور المجموعات أمام مضيفه اشبيلية الإسباني الثلاثاء (14 أيلول/ سبتمبر 2015).
وكان من المتوقع أن يسعد "فريق المهور"، وهو لقب مونشنغلادباخ، بالعودة إلى المنافسات الدولية من بابها الواسع كتتويج للعمل الشاق والرائع الذي قام بها الموسم الماضي، عندما احتل المركزالثالث في الدوري الألماني (بوندسليغا)؛ بيد أن النتائج التي حصدتها حتى الآن في الموسم الجديد كتيبة المدرب لوسيان فافره أفسدت الفرحة بانطلاق مسابقة دوري أبطال أوروبا.
رابع هزيمة على التوالي "للمهور"
مونشنغلادباخ يحتل حاليا المركز الأخير في ترتيب أندية الدوري الألماني برصيد صفر من النقاط؛ حيث عجز عن تحقيق الفوز أو التعادل في المباريات الأربعة، التي خاضاها لحد الآن في الدوري البوندسليغا. كما أن الهزيمة الأخيرة، التي نالها على ملعبه أمام هامبورغ بثلاثية نظيفة، أثرت كثيرا على نفسية اللاعبين والفريق ككل.
"نجتاز فترة صعبة حاليا. و ما سيساعدنا الآن هو الحفاظ على هدوئنا والعمل بمثابرة أكثر، بعدها يمكننا استرجاع الثقة والعودة إلى تحقيق نتائج إيجابية من جديد "، يوضح لاعب خط وسط مونشنغلادباخ هاوارد نوردفيت.
بعد الهزيمة المذلة أمام هامبورغ بملعب بوروسيا بارك، معقل فريق مونشنغلادباخ، اجتمع اللاعبون مع بعضهم البعض دون حضور المدرب لوسيان فافره والمدير الرياضي ماكس ابيرل، وناقشوا وضع الفريق ليخرجوا بخلاصة مفادها: أنه على اللاعبين مضاعفة جهودهم على أرضية الملعب وأن يعودوا إلى اللعب البسيط بدلا من المبالغة في اللعب الاستعراضي.
فراغ كبير تركه رحيل كروزه
من جهته يرى أسطورة كرة القدم الألمانية لوتار ماتيوس، في تعليقه الأسبوعي بصحيفة كيكر الرياضية، أن سبب الأزمة التي يمر بها مونشنغلاباخ حاليا تتمثل في تفريطه في لاعب كبير هو ماكس كروزه، الذي انتقل هذا الموسم لفريق فولفسبورغ. ويضيف ماتيوس، الذي لعب 162 مباراة بقميص مونشنغلادباخ: "كروزه كان له دور كبير في البناء الهجومي لفريق مونشنغلادباخ، خصوصا في الثنائية التي كان يشكلها مع هداف الفريق رفاييل." ويرى عميد لاعبي كرة القدم الألمانية أن رحيل كروزه يمثل سقوط قطعة من فسيفساء "المهور"، تأكدت أهميتها أكثر في المباريات الأخيرة.
وفي ظل الوضع الراهن الذي يمر به مونشنغلادباخ، يمكن القول أن مسابقة دوري أبطال أوروبا ستمثل عبئا إضافيا على الفريق أكثر من كونها متعة أو فرصة للظهور واللمعان أوروبيا. فبدل التركيز المطلق على الدوري الألماني من أجل الهروب من شبح الهبوط وتحسين المركز في جدول الترتيب، سيكون الفريق مضطرا إلى خوض مسابقة إضافية ستكلفه المزيد من الإجهاد البدني والنفسي. وهو ما أكده أيضا مدرب الفريق لوسيان فافره عندما أشار إلى أن "الدوري الألماني أهم من دوري أبطال أوروبا بعد الهزيمة الرابعة على التوالي في البوندسليغا".
مباراة إشبيلية قد تشكل انطلاقة جديدة لغلادباخ
ويتواجد "المهور" في مجموعة قوية تضم إلى جانب إشبيلية الأسباني أيضا يوفنتوس الإيطالي ومانشستر سيتي الإنجليزي. وإذا كان التأهل عن هذه المجموعة يبدو أمرا في غاية الصعوبة، فإن تحقيق "المهور" لنتيجة إيجابية أمام إشبيلية الثلاثاء، قد يمنح الفريق شحنة معنوية للمصالحة مع النتائج في الدوري المحلي. وهو ما أشار إليه أيضا اللاعب هاوارد نوردفيت بقوله "أمر جيد أن نخوض مباراة جديدة في وقت قصير بعد هزيمتنا أمام هامبورغ. علينا أن ننسى مباراة هامبورغ ونركز على تقديم أداء جيد في إشبيلية".
وإذا نجح نورفيت ورفاقه في ذلك فقد تكون فعلا البداية الحقيقة هذا الموسم لفريق مونشنغلادباخ الذي تسيد الكرة الألمانية في حقبة السبعينات والثمانيات من القرن الماضي، ولعب مرتين نهاية دوري أبطال أوروبا في عامي 1977 و1978.
أهم صفقات انتقال اللاعبين للأندية الألمانية في الصيف
تشهد العطلة الصيفية صفقات انتقال اللاعبين إلى الأندية الألمانية الكبرى، المشاركة في الدوري الألماني لكرة القدم. جولة مصورة للتعرف على أهم هذه الصفقات.
صورة من: Getty Images/AFP/Yamanaka
تعد صفقة انتقال النجم التشيلي أرتورو فيدال إلى بايرن ميونيخ أهم صفقة في الانتقالات الصيفية لأندية البوندسليغا. دفع بايرن ميونيخ 37 مليون يورو إلى يوفنتوس الإيطالي للحصول على اللاعب الفائز بكأس أمم أميركا الجنوبية هذا العام. وينتظر أن يسبب فيدال هيبة أكبر في قلوب منافسي بايرن ميونيخ، من خلال أدائه القوي في وسط الملعب وليس من خلال الوشم الذي يغطي جسمه.
صورة من: Getty Images/AFP/C. Stache
كما قام بايرن بشراء دوغلاس كوستا من شاختيور دونيتسك الأوكراني مقابل 30 مليون يورو. يتميز كوستا بالسرعة واللعب بالقدمين الاثنين والخبرة الدولية مع منتخب البرازيل. وسيحل كوستا محل الجناح الفرنسي فرانك ريبيري أو زميله الهولندي آريين روبن، عندما يصاب أحدهما. كوستا عمره 24 عاما وهو أصغر بكثير من الاثنين، وبالتالي فهو رجل للمستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Imaginechina
كيفين كوراني المهاجم السابق لمنتخب ألمانيا، وصاحب الخبرة الكبيرة، عاد في الصيف إلى بلده لينضم إلى فريق هوفنهايم بعد خمس سنوات قضاها في دينامو موسكو. وقال كوراني:"هنا أستطيع من خلال خبرتي مساعدة العديد من اللاعبين الشباب." وربما يكون أهم درس هو الانضباط، حتى لو جلس اللاعب على دكة البدلاء. فعدم الانضباط كان سببا في استبعاد كوراني من المانشافت.
صورة من: Getty Images/Epsilon
يعتبر الدولي ولاعب هامبورغ السابق بيوتر تروخوفسكي (31 عاما) هو الأسوأ حظا بين اللاعبين في صفقات الانتقال هذا الصيف. فبعد نزاع قانوني استمر عاما مع اشبيلية الاسباني، عاد تروخوفسكي إلى ألمانيا من خلال بوابة أوغسبورغ. لكن لا يعلم أحد متى سيكون قادرا على اللعب بعد تعرضه للإصابة مع فريقه الجديد في مباراة ودية، علما بأن عقده مع أوغسبورغ لمدة عام واحد فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Naupold
قبل عامين قام نادي بايرليفركوزن بإعارة كريستوف كرامر إلى بروسيا مونشينغلادباخ. حينها كان كرامر صغيرا وغير معروف. والآن عاد اللاعب صاحب الأربعة والعشرين عاما إلى ليفركوزن بعد أن أصبح مشهورا؛ إذ إنه فاز مع منتخب بلاده بكأس العالم بالبرازيل عام 2014.
صورة من: picture-alliance/Schwörer Pressefoto
وانتقل المهاجم الخطير ماكس كروزه إلى فولفسبورغ، قادما من مونشنغلادباخ، الذي سجل له الموسم الماضي 11 هدفا. كروزه لاعب المنتخب الألماني، البالغ 27 عاما يقوم حاليا بحملة إعلانات لكنه ربما لا يحتاج لذلك في المستقبل ففريقه الجديد تابع لشركة فولكسفاغن كبرى شركات صناعة السيارات في أوروبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Simka
النجم الأرجنتيني فرانكو دي سانتو، صاحب البسمة الدائمة أبكى جمهور فيردربريمن، عندما أعلن فجأة في "يوم الجمهور" انتقاله إلى فريق شالكه. وسيسعى طبعا دي سانتو (26 عاما) إلى جلب البهجة أخيرا إلى شالكه، لكن الأهم من ذلك هو أن يسجل الأهداف لفريقه الجديد وإلا فقد لا يشارك في المباريات.
صورة من: Joern Pollex/Bongarts/Getty Images
غونزالو كاسترو لاعب ألماني من أصول إسبانية. قضاء غونزالو 16 عاما في صفوف بايرليفركوزن، هو وفاء نادر. لكن بعد كل هذه المدة ترك كاسترو، الذي يلعب في خطي الدفاع والوسط، فريقه إلى وجهة أخرى لكنها ليست بعيدة. فقد انتقل إلى بوروسيا دورتموند، الذي يبعد ملعبه حوالي 75 كيلومتر فقط عن ملعب ليفركوزن.
صورة من: imago/Chai v.d. Laage
يتميز يوهانيس غايس نجم منتخب ألمانيا للناشئين تحت 21 عاما بدقة التمريرات وتوزيعها، وسد الثغرات في صفوف فريقه بطريقة جيدة، حيث أنه لاعب خط وسط مدافع. تلك الصفات رغم صغر سنه دفعت شالكه إلى شرائه من فريق ماينز الذي كان يلعب في صفوفه منذ 2013.
صورة من: picture-alliance/dpa/Revierfoto
يحمل اللاعب آرون يوهانسون جنسية أيسلندا، لكنه قرر اللعب لمنتخب الولايات المتحدة، التي ولد على أراضيها. وبسبب التشابه بينه وبين نجم هوليوود "كيفين بيكون" يطلق عليه زملاؤه في المنتخب "بيكون". يوهانسون عمره 24 عاما وانتقل إلى فيردر بريمن قادما من الكمار الهولندي، ليحل محل فرانكو دي سانتو، المنتقل إلى شالكه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Carmen Jaspersen
رغم أن عمره بالكاد 24 عاما إلا أن بوروسيا دورتموند هو النادي السادس في مسيرة حارس المرمى السويسري رومان بوركي. جاء العام الماضي إلى ألمانيا لكنه لم يستطع منع هبوط فرايبورغ من البوندسليغا. ويبحث رومان بوركي الآن عن تحد جديد ومن الطرائف أنه سيتنافس في دورتموند مع حارس يحمل نفس اسمه الأول، هو المخضرم رومان فايدنفيلر.