دوري الأبطال: دورتموند في مهمة صعبة في غياب نجومه المصابين
١١ ديسمبر ٢٠١٣يصارع نادي بوروسيا دورتموند بعد أقل من سبعة شهور على مشاركته في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، من أجل البقاء في مسابقة هذا الموسم. يأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه من موجة إصابات في صفوفه قبل المباراة التي تجمعه بنادي مرسيليا الفرنسي الأربعاء (11 كانون الأول/ ديسمبر 2013) في الجولة السادسة من مباريات الدور الأول (دور المجموعات) بدوري الأبطال.
ويخوض دورتموند المباراة بعد خسارته صفر/1 أمام باير ليفركوزن يوم السبت الماضي في الدوري الألماني (بوندسليغا) ليتسع الفارق الذي يفصله عن بايرن ميونيخ، حامل اللقب ومتصدر جدول المسابقة، إلى عشر نقاط، كما يتسع الفارق الذي يفصله عن ليفركوزن صاحب المركز الثاني إلى ست نقاط، ليتبدد حلم الفريق في المنافسة على لقب البوندسليغا بشكل كبير في الموسم الحالي.
وما يزيد من سوء وضع الفريق أن سفن بيندر ونوري شاهين، لاعبا خط وسط الفريق، تعرضا للإصابة في الكاحل ليتأكد غياب بيندر عن مباراة مرسيليا، بينما يملك شاهين أملا ضعيفا للغاية في المشاركة. كما يفتقد الفريق جهود كل من ماتس هوملز ونيفين سابوتيتش ومارسيل شميلزر وإلكاي جيوندوجان للإصابة، لتتضاءل البدائل المتاحة أمام يورغن كلوب المدير الفني لدورتموند.
وقال ميشائيل زورك مدير الكرة بالنادي "علينا أن نبني شيئا"، بينما يأمل رومان فايدنفيلر حارس مرمى الفريق في أن يصل الفريق لعطلة الشتاء دون مزيد من الخسائر، إذ بقي له ثلاث مباريات منها مباراة مرسيليا ومباراتان في البوندسليغا. وقال فايدنفيلر قائد الفريق "يتعين علينا الصمود حتى أعياد الميلاد ثم نستعيد التوازن، ونعود للهجوم مجددا في العام المقبل". ومن المؤكد أن تجنب الخروج المبكر من دوري الأبطال سيدعم معنويات دورتموند، لكن مسؤولي النادي أكدوا بالفعل أن الخروج لن يكون نهاية العالم وأن الفريق سيسعى للتعويض من خلال مسابقة الدوري الأوروبي، التي سينتقل إليها، إذا أنهى مسيرته في المجموعة غدا بإحراز المركز الثالث.
ورغم ضياع فرصة مرسيليا، الفائز بلقب البطولة عام 1993، لكنه يعتزم أن يكافح من أجل الفوز بالنقاط الثلاث الأولى له في المجموعة. ويخوض الفريق المباراة تحت قيادة المدرب خوسيه أنيجو الذي تولى المسؤولية بشكل مؤقت بعد إقالة إيلي بوب. وقال ماريو ليمينا، لاعب خط وسط الفريق، "سيكون أمرا مخزيا إذا أنهينا مسيرتنا في المجموعة بدون حصد أي نقطة". وبينما سيترقب دورتموند المباراة بين نابولي وآرسنال لمعرفة ما يحتاجه هو أمام مرسيليا. إذ يمتلك دورتموند الفرصة للتأهل حتى في حالة فشله في تحقيق الفوز، لكنه يحتاج في هذه الحالة لمساعدة آرسنال الإنجليزي وفوزه على نابولي الإيطالي في المباراة الثانية بالمجموعة السادسة.
شالكه يسعى للفوز على بازل
من جهته، لا يملك فريق شالكه أي هامش للخطأ عندما يلتقي نادي بازل السويسري في ختام مبارياته بالدور الأول في دوري الأبطال. لكن الفريقيين مطمئنان نسبيا، لأن مصيرهما وفرصة البقاء في البطولة ستكون بأيدي الفريقين نفسهما ولن تعتمد على نتائج الآخرين. ولن يكون أمام شالكه سوى الفوز إذا أراد التأهل.
وفاز شالكه على بازل 1/ صفر في عقر داره ذهابا، لكنه يحتاج الآن للفوز بأي نتيجة على ملعبه من أجل التأهل مع تشيلسي من هذه المجموعة. ويخوض شالكه المباراة بعدما تعرض محليا لهزيمة مهينة 1/3 على ملعبه أمام هوفنهايم في كأس ألمانيا وهزيمة أخرى 1/2 أمام مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ في البوندسليغا. وإذا خرج شالكه من دوري الأبطال بالهزيمة أو التعادل في مباراة الغد، فقد تكون هذه النهاية لمديره الفني ينز كيلر في مسيرته مع الفريق.
ويفتقد شالكه جهود لاعب خط وسطه الأمريكي الدولي جيرماين جونز للإيقاف بسبب الإنذارات، كما يستمر غياب الهولندي كلاس يان هونتيلار ودينيس أوجو للإصابة. وفي المقابل، لا يشعر بازل بالرهبة، خاصة وأنه اكتسب ثقة كبيرة بعدما تغلب على تشيلسي ذهابا وإيابا في هذه المجموعة.
ش.ع/ ع.خ (د.ب.أ)