دوري الأمم - ألمانيا تريد ثقة مفقودة وإسبانيا هوية جديدة
١٢ أكتوبر ٢٠٢٠
بعد تعادل مرير أمام تركيا وفوز أول على أوكرانيا يسعى المنتخب الألماني لكرة القدم إلى الحصول على شحنة من الثقة عبر فوز آخر أمام سويسرا، أما نظيره الإسباني فيرغب في أن يحقق ما حققه المانشافت قبل أيام.
إعلان
يسعى المنتخب الألماني يوم غد الثلاثاء (13 تشرين الأول/ أكتوبر) إلى تحقيق فوزه الرسمي الأول على نظيره السويسري منذ مونديال 1966 حين يستضيفه في كولونيا ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الرابعة للمستوى الأول من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، فيما يسعى المنتخب الإسباني للإستفادة من وضع مضيفه الأوكراني المثقل بالغيابات بسبب فيروس "كوفيد-19".
ويدخل المنتخب الألماني مباراته مع جاره السويسري على خلفية فوزه السبت على مضيفه الأوكراني 2-1، محققا انتصاره الأول في البطولة القارية الجديدة بعد سلسلة من خسارتين وتعادلين في النسخة الأولى ثم تعادلين في النسخة الحالية ضد إسبانيا (1-1) وسويسرا (1-1 أيضا).
وفوز السبت على أوكرانيا المثقلة بالغيابات نتيجة الإصابات بفيروس كورونا المستجد، هو الأول لتشكيلة يوآخيم لوف منذ عودة المنافسات الدولية بعد توقف دام قرابة عشرة أشهر جراء تفشي "كوفيد-19".
ولحس حظ لوف فإن المعسكر البافاري سيكون مكتملا في مباراة سويسرا، ومن المفترض أن يكون نواة المباراة أيضا. والفوز بالنسبة له مصيري لاستعادة توازن المانشافت وثقته بنفسه بعد سنتين على مونديال روسيا ونتائجه المريرة على حامل اللقب العالمي في كأس العالم 2014.
وعلى غرار ما فعلت ألمانيا السبت في كييف، يسعى المنتخب الإسباني الى إلعودة بالنقاط الثلاث على حساب نظيره الوكراني الذي قدم ضد "المانشافت" أداء أفضل بكثير من هزيمته الودية الساحقة ضد فرنسا منتصف الأسبوع الماضي 1-7، متأثرا بغيابات كورونا.
ويأمل المنتخب الإسباني أن يقدم الثلاثاء مستوى أفضل مما ظهر به ضد سويسرا حيث عانى لتحقيق فوزه الثاني ونقطته السابعة بفضل هدف سجله ميكيل أويارسابال في الدقيقة 14. كما حافظ "لا روخا" بقيادة مدربه العائد لويس إنريكي على سجله المميز أمام أوكرانيا، إذ خرج فائزا من المواجهات الخمس الأخيرة بين المنتخبين، آخرها في الجولة الثانية من البطولة الحالية برباعية نظيفة في 6 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وعلى العموم تبدو محاولات إنريكي في بناء منتخب جديد على أنقاض منتخب تاريخي فرض هيمنته القارية والعالمية بين عامي 2008 و2012 ، قد كللت نسبيا بالنجاح، معتمدا على تشكيلة تمزج بين عنصري الخبرة والشباب.
فإنريكي الذي لا يؤمن بمنطق "الثورة" كما يقول وإنما بمنطق "التغيير"، أبقى على الكبار مثل قلب الدفاع سيرخيو راموس أو لاعب الوسط الدفاعي سيرغيو بوسكتس، لكنه وضع حولهما مجموعة كبيرة من اللاعبين الشبان في المباريات الأولى له بعد العودة الى المنتخب، إثر ابتعاد قسري نتيجة إصابة ابنته تشاني بالسرطان ومن ثمّ وفاتها في آب/ أغسطس 2019 عن تسعة أعوام.
ولم تكن التجربة سيئة حتى الآن، إذ تعادل "لا روخا" مع ألمانيا (1-1 في دوري الأمم) والبرتغال بطلة أوروبا (صفر-صفر وديا) وفاز على خصمه المقبل المنتختب الأوكراني (4-صفر في دوري الأمم) وسويسرا (1-صفر في دوري الأمم). هذا بالإضافة إلى ظاهرة برشلونة أنسو فاتي (17 عاما)، يبدو إريك غارسيا (19)، باو توريس (23)، سيرخيو ريغيلون (23)، فيران توريس (20) وآداما تراوري (24) قادرين على إثبات أنفسهم بقميص "لا روخا" مع مرور الوقت.
و.ب (د ب أ، أ ف ب)
نسر على الصدر...زي المنتخب الألماني عبر السنين
كشفت ألمانيا عن زي المنتخب الوطني لبطولة أمم أوروبا المقبلة عام 2020، DW تعود إلى الوراء قليلاً لإلقاء الضوء على عدد من تصاميم أزياء المانشافت منذ عام 1954 حتى اليوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/adidas
خطوط أفقية!
من المعروف أن الخطوط الأفقية في اللباس تجعل المرء يبدو سميناً، ولكن بالنسبة لأعضاء المانشافت الرشيقين لا يشكل ذلك مشكلة. تيمو فيرنر، وسيرجي جنابري، ونيكو شولز وغيرهم ممن سيقع عليهم اختيار المدرب يواخيم لوف سيرتدون هذه البدلة البيضاء المخططة في بطولة أمم أوروبا لعام 2020.
صورة من: picture-alliance/dpa/adidas
ألوان باهتة
هذا الزي الأبيض الباهت ارتداه لاعبو المنتخب الألماني في كأس العالم في روسيا عام 2018. خيب المانشافت آمال الألمان في تلك البطولة. يظهر في الصورة توني كروس وماتز هوملز ومسعود أوزيل. الأخير اعتزل اللعب في منتخب الماكينات بعد تلك المشاركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/adidas
الفائزون بكأس العالم
استُلهم زي الفريق الألماني في كأس العالم 2014 من نظيره في كأس العالم عام 1990 في إيطاليا. تدرجات اللون الأحمر الثلاث ترمز لألوان العلم الألماني، وتم استبدال السروال الأسود بآخرٍ أبيض. يظهر في الصورة ماريو غوتزه أثناء هدف الفوز في الوقت الإضافي من نهائي كأس العالم ضد الأرجنتين، ليحمل معه قيمة مميزة في قلوب المعجبين.
صورة من: Reuters
رجال بالأسود
قبل الحرب العالمية الثانية، ارتدى الفريق الألماني الزي الأسود. في كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا عاد الأسود ليكون زي فريق الماكينات الألمانية. حصدت ألمانيا آنذاك المركز الثالث، ويعود الفضل في ذلك إلى هدف سامي خضيرة (يمين) ضد الأوروغواي.
صورة من: AP
قصة صيفية خيالية
تحضر نهائيات كأس العالم في ألمانيا 2006 في الذاكرة كـ "قصة صيفية خيالية"، ففي ذلك العام أثبتت إيطاليا أنها ند لألمانيا، بعد تحقيقها هدفين في الوقت الإضافي من الدور قبل النهائي في مرمى المانشافت. أما بالنسبة للقمصان، فقد "تجمّل" الأبيض بالقليل من اللونين الذهبي والأحمر إلى جانب مسحة خفيفة من اللون الأسود.
صورة من: picture-alliance/dpa/M.Egerton
فرنسا 1998
في هذا العام احتفظ الزي بلونه الأبيض التقليدي مع إضافة الأشرطة السوداء والحمراء والذهبية في إشارة إلى العلم الألماني، فيما تم إدراج ثلاثة نجوم فوق النسر، للدلالة على ألقاب كأس العالم الثلاث التي حصدتها ألمانيا. كل ذلك لم يسعف ألمانيا؛ إذ خسرت أمام كرواتيا في الدور ربع النهائي.
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
أمم أوروبا 1996
هدف أوليفر بيرهوف الذهبي في مرمى التشيك حقق للفريق الألماني لقب كأس الأمم الأوروبية 1969. وتميز الزي آنذاك بنسر أبيض على خلفية سوداء.
صورة من: picture-alliance/dpa/AFP
"بالمقلوب" في أمريكا
خيب المنتخب الألماني في كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994 آمال مشجعيه، وذلك بعد خسارة ألمانيا أمام بلغاريا في دور الثمانية، ومن الواضح أن لوثر ماتيوس ومدربه بيرتي فوغتس لم يمضوا وقتاً ممتعاً أيضاً، أما بالنسبة للقميص... لا يسع المرء سوى التساؤل حول من خطر له أن يرسم العلم الألماني بالمقلوب!
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
إيطاليا 1990
بدأت ألمانيا الغربية بارتداء هذا الزي في عام 1988 خلال بطولة أمم أوروبا، وبعد عامين فقط اتحد لاعبو ألمانيا الغربية والشرقية معاً ليشكلوا المانشافت، ويظفروا بكأس العالم عام 1990 في إيطاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Leonhardt
أخضر
حتى بطولة أوروبا عام 2000 كان اللون الأخضر من بين ألوان الزي الرسمي في المباريات الخارجية للمانشافت. وفي عام 1986 استطاع الفريق بقيادة الكابتن كارل-هاينز رومنيغه الوصول إلى المباراة النهائية ضد الأرجنتين التي أقيمت بمدينة مكسيكو سيتي، ولكنه خسر أمام الأرجنتين بهدفين مقابل ثلاثة. قاد المنتخب الأرجنتيني النجم دييغو مارادونا، الذي كان في عز نجوميته آنذاك.
صورة من: Getty Images/Bongarts
كأس العالم 1974
في سبعينيات القرن الماضي، سيطر اللون الأبيض على قمصان فريق ألمانيا الغربية، إذ اعتبر هذا اللون هو السمة البارزة إلى جانب النسر الكبير نسبياً. لقد تألق كل من جيرد مولر وفولفغانغ اوفرات بهذه البدلة بعد حصولهم على لقب كأس العالم 1974 في ميونخ.
صورة من: picture-alliance/dpa/Baumann
معجزة بيرن
ارتدى فريق ألمانيا الغربية بقيادة الكابتن فريتز فالتر عام 1954 بدلة مشابهة لزي 1974. تمكنت ألمانيا الغربية آنذاك من الحصول على لقب بطل كأس العالم في مباراة جمعتها مع المجر بقيادة الأسطورة فيرينتس بوشكاش. هذا الفوز أطلق عليه "معجزة بيرن"، قد تم نيله على أرض غارقة بالمياه في العاصمة السويسرية، وهو أول لقب عالمي تحققه ألمانيا الغربية.
تشاك بنفولد/م.س.