دوري الأمم الأوروبية.. حين يغيب البافاريون تتعطل الماكينات
٧ سبتمبر ٢٠٢٠
دائما ما كان الدور البافاري داخل المنتخب الألماني لكرة القدم كبيرا، إلا أنه اليوم أصبح جوهريا. مباراتا المانشافت الأخيرتين أظهرتا أنه بدون لاعبي بايرن ميونخ تتعطل الماكينات. وهذه مشكلة حقيقية أمام المدرب يوآخيم لوف.
إعلان
بعد التعادل المخيب أمام المنتخب السويسري بهدف لكل منها، ضمن منافسات المجموعة الرابعة لدوري الأمم الأوروبية، كان تعليق مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم بعد نهاية المباراة واضحا، حيث تحدث عن أداء "هزيل" لفريقه، فيما بدا الغضب واضحا على "مخضرمي" المنتخب الألماني وعلى رأسهم إلكاي غوندوغان صاحب هدف التقدم في هذه المباراة، بسبب أخطاء فريقه المتكررة وإهدار الفرص المحققة، بالإضافة إلى ترك مساحات فارغة للخصم.
مباراة أمس الأحد (السادس من أيلول/ سبتمبر 2020) لمهزيلة فحسب من حيث المستوى الفني للمنتخب الألماني، بل هناك من اعتبرها مؤشرا على هبوط وشيك للعب ضمن مجموعات منتخبات المستوى الثاني للبطولة المستحدثة، على منوال ما حدث في نسختها الأولى قبل عامين، حين فشلت ألمانيا في الفوز في أربع مباريات. وكان من المفروض أن تلعب مع منتخبات المستوى الثاني، لكنوبمساعدة "غير مباشرة" من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وذلك إثر قرار الأخير رفع عدد منتخبات المستوى الأول من 12 منتخباً إلى 16 منتخبا، حافظالمنتخب الألماني على مكانته ضمن منتخبات المستوى الأول.
الأهم من ذلك هو أن دوري الأمم ينظر إليه كوحدة قياس لمدى خطورة وجهوزية المنتخبات لبطولة اليورو (الأمم الأوروبية)، وما يمكن استخلاصه إلى غاية اللحظة أن هناك الكثير من العمل ينتظر لوف.
الملفت هو القاسم المشترك بين مباراة أمس ومباراة إسبانيا (1-1) قبل أيام، ويتمثل في غياب المعسكر البافاري الذي أخذ عطلته الصيفية بعد إكمال الثلاثية بلقب دوري الأبطال.
وبغياب هذا المعسكر غابت خطورة الماكينات ومعه اللعب المحكم الفعّال على مدى تسعين دقيقة، بل وحتى غياب التواصل بين اللاعبين. الاستثناء الوحيد قدمه المخضرمان توني كروس وإلكاي عوندوغان ركيزتا المانشافت حاليا.
في المقابل، ودفاعا عن اللاعبين الآخرين وجب القول إنهم عائدين للتو من العطلة أو الإصابة، وبالتالي افتقد بعضهم إلى الإيقاع المطلوب، لكن ذلك لا يمكن الأخذ به في بطولات قارية بهذا الحجم.
ضغط المباريات يزيد الأمور تعقيدا
وإذا كان المعسكر البافاري أساسيا بالنسبة للمدرب يواخيم لوف، إلا أنه لن يكون دائما متوفرا في الأشهر المقبلة، نظرا للجدول الزمني المضغوط للفريق البافاري وبمعدل مباراة كل ثلاثة أيام.
وهذا الأمر سوف يجبر لوف على فتح المجال للعناصر الشابة بشكل أكبر مع إعفاء النجوم كلما سمحت له الفرصة لذلك. غير أن تعديل اليويفا بتقليص إمكانية تبديل اللاعبين من خمسة إلى ثلاثة لاعبين في كل مباراة من مباريات بطولة دوري أمم أوروبا وبطولة دوري الأبطال إلى جانب بطولة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، سيزيد الوضع سوءا بالنسبة للوف الذي يعتبر هذا الإجراء عاملا يساهم في إجهاد اللاعبين ويرفع معدل الإصابة لديهم.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) اتخذ هذه الخطوة مؤخرا رغم توصيات الاتحاد الدولي لكرة القدم بالاحتفاظ بخمسة تبيدلات عند كل مباراة مع انتشار جائحة كورونا.
و.ب
نسر على الصدر...زي المنتخب الألماني عبر السنين
كشفت ألمانيا عن زي المنتخب الوطني لبطولة أمم أوروبا المقبلة عام 2020، DW تعود إلى الوراء قليلاً لإلقاء الضوء على عدد من تصاميم أزياء المانشافت منذ عام 1954 حتى اليوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/adidas
خطوط أفقية!
من المعروف أن الخطوط الأفقية في اللباس تجعل المرء يبدو سميناً، ولكن بالنسبة لأعضاء المانشافت الرشيقين لا يشكل ذلك مشكلة. تيمو فيرنر، وسيرجي جنابري، ونيكو شولز وغيرهم ممن سيقع عليهم اختيار المدرب يواخيم لوف سيرتدون هذه البدلة البيضاء المخططة في بطولة أمم أوروبا لعام 2020.
صورة من: picture-alliance/dpa/adidas
ألوان باهتة
هذا الزي الأبيض الباهت ارتداه لاعبو المنتخب الألماني في كأس العالم في روسيا عام 2018. خيب المانشافت آمال الألمان في تلك البطولة. يظهر في الصورة توني كروس وماتز هوملز ومسعود أوزيل. الأخير اعتزل اللعب في منتخب الماكينات بعد تلك المشاركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/adidas
الفائزون بكأس العالم
استُلهم زي الفريق الألماني في كأس العالم 2014 من نظيره في كأس العالم عام 1990 في إيطاليا. تدرجات اللون الأحمر الثلاث ترمز لألوان العلم الألماني، وتم استبدال السروال الأسود بآخرٍ أبيض. يظهر في الصورة ماريو غوتزه أثناء هدف الفوز في الوقت الإضافي من نهائي كأس العالم ضد الأرجنتين، ليحمل معه قيمة مميزة في قلوب المعجبين.
صورة من: Reuters
رجال بالأسود
قبل الحرب العالمية الثانية، ارتدى الفريق الألماني الزي الأسود. في كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا عاد الأسود ليكون زي فريق الماكينات الألمانية. حصدت ألمانيا آنذاك المركز الثالث، ويعود الفضل في ذلك إلى هدف سامي خضيرة (يمين) ضد الأوروغواي.
صورة من: AP
قصة صيفية خيالية
تحضر نهائيات كأس العالم في ألمانيا 2006 في الذاكرة كـ "قصة صيفية خيالية"، ففي ذلك العام أثبتت إيطاليا أنها ند لألمانيا، بعد تحقيقها هدفين في الوقت الإضافي من الدور قبل النهائي في مرمى المانشافت. أما بالنسبة للقمصان، فقد "تجمّل" الأبيض بالقليل من اللونين الذهبي والأحمر إلى جانب مسحة خفيفة من اللون الأسود.
صورة من: picture-alliance/dpa/M.Egerton
فرنسا 1998
في هذا العام احتفظ الزي بلونه الأبيض التقليدي مع إضافة الأشرطة السوداء والحمراء والذهبية في إشارة إلى العلم الألماني، فيما تم إدراج ثلاثة نجوم فوق النسر، للدلالة على ألقاب كأس العالم الثلاث التي حصدتها ألمانيا. كل ذلك لم يسعف ألمانيا؛ إذ خسرت أمام كرواتيا في الدور ربع النهائي.
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
أمم أوروبا 1996
هدف أوليفر بيرهوف الذهبي في مرمى التشيك حقق للفريق الألماني لقب كأس الأمم الأوروبية 1969. وتميز الزي آنذاك بنسر أبيض على خلفية سوداء.
صورة من: picture-alliance/dpa/AFP
"بالمقلوب" في أمريكا
خيب المنتخب الألماني في كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994 آمال مشجعيه، وذلك بعد خسارة ألمانيا أمام بلغاريا في دور الثمانية، ومن الواضح أن لوثر ماتيوس ومدربه بيرتي فوغتس لم يمضوا وقتاً ممتعاً أيضاً، أما بالنسبة للقميص... لا يسع المرء سوى التساؤل حول من خطر له أن يرسم العلم الألماني بالمقلوب!
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
إيطاليا 1990
بدأت ألمانيا الغربية بارتداء هذا الزي في عام 1988 خلال بطولة أمم أوروبا، وبعد عامين فقط اتحد لاعبو ألمانيا الغربية والشرقية معاً ليشكلوا المانشافت، ويظفروا بكأس العالم عام 1990 في إيطاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Leonhardt
أخضر
حتى بطولة أوروبا عام 2000 كان اللون الأخضر من بين ألوان الزي الرسمي في المباريات الخارجية للمانشافت. وفي عام 1986 استطاع الفريق بقيادة الكابتن كارل-هاينز رومنيغه الوصول إلى المباراة النهائية ضد الأرجنتين التي أقيمت بمدينة مكسيكو سيتي، ولكنه خسر أمام الأرجنتين بهدفين مقابل ثلاثة. قاد المنتخب الأرجنتيني النجم دييغو مارادونا، الذي كان في عز نجوميته آنذاك.
صورة من: Getty Images/Bongarts
كأس العالم 1974
في سبعينيات القرن الماضي، سيطر اللون الأبيض على قمصان فريق ألمانيا الغربية، إذ اعتبر هذا اللون هو السمة البارزة إلى جانب النسر الكبير نسبياً. لقد تألق كل من جيرد مولر وفولفغانغ اوفرات بهذه البدلة بعد حصولهم على لقب كأس العالم 1974 في ميونخ.
صورة من: picture-alliance/dpa/Baumann
معجزة بيرن
ارتدى فريق ألمانيا الغربية بقيادة الكابتن فريتز فالتر عام 1954 بدلة مشابهة لزي 1974. تمكنت ألمانيا الغربية آنذاك من الحصول على لقب بطل كأس العالم في مباراة جمعتها مع المجر بقيادة الأسطورة فيرينتس بوشكاش. هذا الفوز أطلق عليه "معجزة بيرن"، قد تم نيله على أرض غارقة بالمياه في العاصمة السويسرية، وهو أول لقب عالمي تحققه ألمانيا الغربية.
تشاك بنفولد/م.س.