1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دور ألمانيا والملف السوري يتصدران مؤتمر ميونيخ للأمن

٤ فبراير ٢٠١٢

ماذا ينتظر المجتمع الدولي وأوربا من ألمانيا في ظل الأزمة الاقتصادية؟ القيام بدور ريادي أم الاقتصار على إمداد الدول المعنية بالمساعدات المالية؟ هذه الأسئلة إلى جانب الملف السوري تشغل المشاركين في مؤتمر الأمن بميونيخ.

منذ اندلاع الأزمة الاقتصادية والأعين متجهة نحو ألمانياصورة من: dapd

شدد رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن في كلمته الافتتاحية للدورة 48 للمؤتمر على كون القضايا العسكرية لم تعد تلعب دورا مهما في حل القضايا المتعلقة بالأمن الدولي. وهذا ما أصبح جليا في خضم أزمة اليورو التي يعرفها الاتحاد الأوربي حاليا، حيث تزداد الأصوات المطالبة بأن تأخذ ألمانيا دورا قياديا في حل أزمة اليورو وأزمات دولية أخرى وذلك باللجوء إلى الطرق الدبلوماسية. في نفس الوقت يعرب الكثيرون عن قلقهم تجاه نشوء وصاية سياسية لألمانيا على الدول التي تعاني من الأزمة.

مفارقة ذات أسباب تاريخية

هذه المفارقة شغلت المشاركين في المؤتمر منذ بدايته. ألمانيا كأكبر قوة اقتصادية داخل الاتحاد الأوربي يفترض عليها أن تقوم بدور قيادي داخل الاتحاد وأيضا في السياسة الخارجية الأوربية. وهذا ما عبر عنه وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي حين قال إن عدم نشاط الحكومة الألمانية يقلقه أكثر من أن تتحمل ألمانيا المسؤولية المنوطة بها داخل الاتحاد الأوربي وداخل المجتمع الدولي.

سبب النقاش وتحفظ ألمانيا أن تلعب دورا قياديا يعود لأسباب تاريخية، حيث كانت الجمهورية الاتحادية مجبرة إلى حد ما لبناء الاتحاد الأوربي ورعاية السلام داخل دوله، بعدما تسببت ألمانيا في تمزيق أوربا خلال الحرب العالمية الثانية. أما بعد وحدة الألمانيتين قبل عشرين عاما أصبحت ألمانيا وبسبب قوتها الاقتصادية عمليا فاعلا أساسيا داخل الاتحاد يرعى مصالحه كما هي حال بريطانيا وفرنسا مثلا.

لكن العديد من الساسة الألمان يشككون في مطالب الدول الأخرى أن تقوم ألمانيا بدور قيادي. فحسب قول وزير الدفاع الألماني توماس ديميزير يقصد من يطالب ألمانيا بلعب دور الريادة في الغالب الزيادة من حجم المساعدات المالية التي قد تقدمها ألمانيا لإنقاذ الدول المتأزمة.

روسيا لا تزال متشددة في موقفها من الملف السوري

لقاء كلينتون لافروف في ميونيخ تناول بالخصوص الملف السوريصورة من: Reuters

الملف السوري شكل أيضا موضوعا مركزيا في ميونيخ للأمن حيث طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من ميونيخ إلى ما وصفه بـ "تجنب إعطاء انطباع بأن المنظمة الدولية تنحاز لأحد طرفي الصراع في سوريا". وكان لافروف قد التقى مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في ميونيخ لإجراء محادثات بشأن سوريا. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية قد أعلن في وقت سابق أن الوزيرين أجريا "محادثة بناءة" دون التطرق للمزيد من التفاصيل.

وكان وزير الدفاع الألماني توماس ديميزير قد افتتح يوم أمس الجمعة مؤتمر ميونيخ العالمي للأمن، الذي ينعقد سنويا في عاصمة ولاية بافاريا. وتشارك في هذا المؤتمر شخصيات عالمية معروفة وسياسيون ومسؤولون بارزون، بالإضافة إلى خبراء أمنيين. ومن أبرز مشاركي المؤتمر في هذه السنة وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان، بالإضافة إلى وزير الخارجية الروسي. ومن أبرز الشخصيات العربية المشاركة، الناشطة اليمنية الفائزة بجائزة نوبل للسلام توكل كرمان.

(ك.خ. / د ب أ، دويتشة فيلة)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW