دعت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي كلاً من طهران وواشنطن إلى التهدئة وعدم التصعيد العسكري بعد نشر الولايات المتحدة دفاعات صاروخية والقيام بمناورات في منطقة الخليج. و أكد النائب عباس البياتي عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي أن " العراق لن يسمح باستخدام أراضيه للاعتداء على أي من دول الجوار". مبينا أن " بغداد على استعداد لاستضافة لقاء ثلاثي بين العراق وإيران والولايات المتحدة لتهدئة المواقف بهدف ضمان أمن البلد والمنطقة بشكل عام".

فهل دخل الخلاف الأمريكي الإيراني الى مرحلة المواجهة العسكرية؟ وما دور العراق في مثل هذه الظروف؟ هذه المحاور كانت موضوع حوار اليوم في زاوية أول الكلام.

الكاتبة السياسية د ناهدة التميمي مديرة تحرير موقع المرصد العراقي اعتبرت أن المواجهة بين إيران والولايات المتحدة قادمة لا محالة ولكنها أكدت في الوقت نفسه أنه بنبغي التمييز بين عمل عسكري محتمل وبين تهديدات تسعى إلى تسليط ضغوط معينة، وأنه على المرء ان يدرس بعناية ظروف الصراع بين الدولتين.

( اضغط على الملف أسفل الصفحة للاستماع: ناهدة التميمي: سيبقى في شمال العراق وجود عسكري أمريكي هو نواة للحرب مع إيران)

على مدى 30 عاما من توتر العلاقات بين البلدين، لم تحصل مواجهة وقد فسر الصحفي قاسم المرشدي رئيس تحرير صحيفة العراق نت ذلك بالقول ان النظام في إيران نظام مؤسسات وليس حكومة فردية يتحكم بها حاكم واحد يقرر بشكل مطلق وهي في ذلك تشبه الولايات المتحدة ومن غير المحتمل في مثل هذا الوضع ان تدخل الدولتان في مواجهة عسكرية

( للاستماع اضغط على الملف أسفل الصفحة : قاسم المرشدي: إيران خرجت من مرحلة الثورة الى مرحلة إيران الدولة )

ثم تحدثت د ناهدة التميمي عن دور العراق المحتمل في الوساطة بين إيران وبين الولايات المتحدة مشيرة الى ان امكانية القيام بمثل هذه الوساطة معدومة، وان الولايات المتحدة والغرب لا تتأثر بقرارات تصدر عن دول العالم الثالث، والكارتل الأمريكي يتأثر بقرارات مجاميع الضغط

( للاستماع اضغط على الملف أسفل الصفحة: د ناهدة التميمي: الولايات المتحدة ستهاجم إيران في الربيع او الصيف المقبل)

وقال المحلل السياسي محمد صالح صدقيان الذي انضم إلى الحوار من طهران إن من حق المحللين أن يذهبوا في تفسيراتهم الى افتراض حتمية مواجهة بين البلدين، لكنه عاد مؤكدا أن البلدين لا يسعيان في هذه المرحلة الى فتح جبهة حرب لاسيما وأنّ الولايات المتحدة متورطة في عدة جبهات مفتوحة في مناطق عديدة من العالم ثم أشار إلى أن إيران ماضية في برامجها التسليحية وتطوير قدراتها الدفاعية مبيناً انه لا يجد رابطا بين إطلاق إيران يوم أمس صاروخ "كافشكر" الذي يحمل قمرا صناعيا وبين إعلان الولايات المتحدة نشر صواريخ في منطقة الخليج

( للاستماع اضغط على الملف أسفل الصفحة: محمد صالح صدقيان: لا أرى حربا في الأفق)

وعاد قاسم المرشدي ليؤكد ن التوتر بين ايران والولايات المتحدة وإسرائيل وحتى الدول العربية سوف يستمر بسبب اختلاف برامج الأطراف المعنية ، ولكن الصراع سينحصر في الغالب في مجال تسابق شركات إنتاج السلاح التي سوف تكون الطرف الوحيد المستفيد

( للاستماع اضغط على الملف أسفل الصفحة : قاسم المرشدي: الصراع وتفاقم التهديدات يخدم شركات إنتاج السلاح)

وانضم الى الحوار من مدينة هامبورغ الصحفي المتخصص بشؤون الشرق الأوسط شتيفان بوخن من تلفزيون أ. أر. دي فاعتبر ان الغرض من التسريبات الصحفية عن مواجهة عسكرية محتملة بين إيران وبين الولايات المتحدة يقصد منها الضغط على حكومة طهران لإجبارها على التراجع عن موقفها الصلب في قضية الملف النووي، وهذا لا يعني ان قيام حرب بات أمراً محتوماً

( للاستماع اضغط على الملف أسفل الصفحة : شتيفان بوخن: ضغوط مجموعة 5+1 يقصد منها إجبار إيران على التنازل عن مشروعها النووي)

ودعونا المستمعين الى مشاركتنا الحوار بالإجابة عن سؤالنا

كيف تتوقع موقف العراق في حال حصول مواجهة بين إيران والولايات المتحدة؟

فتفاعل المستمعين معنا وقال نافع الركابي من بغداد إن الولايات المتحدة نجحت في سياسة عزل إيران ولكن الولايات المتحدة تعي جيدا أن العراق ليس مؤهلا لأن يكون قاعدة تنطلق منها الحرب وعندها بدائل في قواعدها الأخرى المنتشرة في الدول العربية.

الكاتب : ملهم الملائكة Mulham Almalaika .