قال محللون ان دول الخليج العربية الغنية لن تدع وزراء حكومة حركة المقاومة الاسلامية/ حماس يعودون الى بلادهم خاوي الوفاض خوفا من أن تكسب ايران نفوذا من خلال ملء فراغ التمويل الذي تواجهه الحكومة الفلسطينية الجديدة. غير أن هذه الدول في مأزق، فهي من جهة تؤيد القضية الفلسطينية على مدى التاريخ، لكنها من جهة أخرى حليفة للولايات المتحدة ولها علاقات أمنية وتجارية حيوية معها. ويتملك القلق دول الخليج عندما أصبحت إيران من أوائل الدول التي تعهدت بتقديم أموال الى حكومة حماس بعد ان قطعت الولايات المتحدة واوروبا التمويل عنها. وقال المحللون ان حكام الخليج يشعرون بالقلق بالفعل ازاء برنامج إيران النووي ولا يريدون ان تكسب طهران نفوذا في أكبر صراع في الشرق الأوسط. وقام وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار بجولة في عدة دول خليجية هذا الاسبوع للحصول على مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية. وقد تلقى حتى الان تعهدات بمساعدات من السعودية والكويت وقطر بعد أن قدمت ايران بالفعل مبلغ 50 مليون دولار. ومن غير الواضح كيف يمكن تحويل الاموال الى السلطة في ضوء عزوف البنوك العربية وغيرها عن المخاطرة في تحويلها خوفا من ارتكاب اخطاء وفقا للقوانين الامريكية التي ترفض تمويل جماعات مثل حماس التي تصفها واشنطن بأنها إرهابية. (رويترز)