تحالف عسكري بحري بقيادة ألمانيا سيبدأ بتتبع قوارب تهريب اللاجئين في بحر إيجة، من أجل مساعدة السلطات التركية في مكافحتها لمهربي البشر. هذا التحالف تكون بعد موافقة وزراء دول حلف الناتو على العملية التي ستنطلق قريبا.
إعلان
صرح ينس ستولتنبيرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بأنه من المقرر أن يتم إعادة توجيه مهمة الناتو البحرية الحالية في البحر المتوسط ليتم نقلها إلى المياه الواقعة بين تركيا واليونان "بدون تأخير".
وقال ستولتنبيرغ، في أعقاب القرار الذي اتخذه وزراء دفاع الحلف، إن"الناتو سيساهم بالمعلومات المهمة والمراقبة، للمساعدة في مكافحة تهريب(البشر) والشبكات الإجرامية"، مضيفا: "إن هذا الأمر سيدخل حيز التنفيذ فورا".
ومن المقرر أن يعمل التحالف العسكري بشكل وثيق مع السلطات اليونانية والتركية، بالإضافة إلى الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود "فرونتكس". من ناحية أخرى، قال ستولتنبيرغ إن التحالف سيوفر معلومات استخباراتية ومراقبة للحدود التركية مع سورية، بالإضافة إلى إجراءات الطمأنة التي قدمها الناتو إلى أنقرة بالفعل.
وفي هذا الشأن، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين إنها تتوقع أن يبدأ الحلف قريبا بعملياته في بحر إيجة. وأضافت أن دول الحلف في أوروبا مستعدة لإرسال سفنها فورا، تحت قيادة ألمانية، باتجاه جزيرة كريت اليونانية.
مأساة اللاجئين السوريين على الحدود التركية
يواجه آلاف اللاجئين ظروفا صعبة جدا على الحدود السورية - التركية، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، وهم ينتظرون أن تسمح لهم السلطات التركية بالدخول. ويعاني اللاجئون في منطقة أعزاز من البرد والجوع .
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
يحتشد عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين على الجانب السوري من الحدود التركية المغلقة في العراء رغم البرد القارس، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، بانتظار السماح لهم بدخول تركيا.
صورة من: Getty Images/C. McGrath
وصل نحو ثلاثين ألف سوري، معظمهم من النساء والأطفال يحملون بعض الأمتعة التي جمعوها على عجل إلى الحدود، وتجمعوا في بلدة باب السلامة الحدودية حيث عملت منظمات غير حكومية على تنظيم توجيههم إلى بعض المخيمات الموجودة في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
مع امتناع الحكومة التركية عن السماح بدخول اللاجئين إلى أراضيها، وسعت المنظمات غير الحكومية التركية والسورية والدولية قدرات الاستقبال في المخيمات الثمانية المنتشرة حول أعزاز.
صورة من: picture alliance/AA/M. Etgu
كل يوم تجتاز شاحنات مؤسسة الإغاثة الإسلامية، المقربة من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، والهلال الأحمر التركي الحدود مع سوريا لتوزيع الخيام والأغطية والماء والأغذية على النازحين من محافظة حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
"نحن نعاني من الجوع والبرد، الناس يموتون على الطريق" هكذا صرحت لوكالة الأنباء الفرنسية عائلات سورية في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/IHH
مؤسسة الإغاثة التركية قالت إنها أقامت مخيما جديدا، يمكنه استيعاب عشرة آلاف شخص. وقال سركان نرجيس المتحدث باسم المؤسسة لوكالات الأنباء "هدفنا هو توفير المساعدات للناس داخل الأراضي السورية. نحن نوفر يوميا الطعام لعشرين ألف سوري".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
نائب رئيس الهلال الأحمر التركي كريم كينيك صرح لوكالة الأنباء الفرنسية "انهم مدنيون يخشون أن يذهبوا ضحية مجزرة"، مشيرا إلى القصف الجوي الروسي الكثيف والهجوم الذي ينفذه الجيش السوري. وأضاف "الخوف ينتشر بسرعة كبيرة بين السكان".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
رغم البرد القارس، لم تتمكن سوى مجموعة صغيرة من عبور مركز اونجو بينار التركي، بعد قصف استهدف بلدة أعزاز على بعد بضعة كيلومترات من المركز الحدودي.
صورة من: Imago/Zuma
رغم الجهود الدولية، لا يزال اللاجئون يواجهون ظروفا شديدة الصعوبة، الأمر الذي دفع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى الإعراب عن "صدمتها" خلال زيارتها لأنقرة الاثنين.
صورة من: Reuters/O. Orsal
9 صورة1 | 9
دعم العملية ضد داعش
وفي شأن آخر، كشف ستولتنبيرغ أن الناتو وافق على طلب أمريكي بدعم التحالف الذي يحارب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من خلال تزويده بطائرات مراقبة، ولكن لن يتم نشر هذه الطائرات في حملة جوية.
وقال ستولتنبيرغ إن وزراء دفاع الناتو وافقوا على تقديم نظام الإنذار والسيطرة، المحمول جوا، (أواكس) للحلفاء المشاركين في التحالف، وذلك لتوفير مواردهم الوطنية للمشاركة في العملية التي تجري في العراق وسوريا. وأضاف "هذا القرار سوف يزيد من قدرة التحالف على تقويض وتدمير التنظيم الذي يعد عدونا المشترك".
وكانت ألمانيا من ضمن الدول التي تعارض مشاركة الناتو بصورة مباشرة في قتال التنظيم، حيث تخشى أن يعقد ذلك مفاوضات السلام.