دول تتجه نحو"التطعيم المعزِّز" وهذه هي الفئات المستهدفة!
٨ سبتمبر ٢٠٢١
متحورات جديدة، تدني مستويات الحماية من الفيروس بعد التطعيم، اختراقات في التطعيم، بينما تحرز حملة التطعيم تقدماً بطيئاً في جميع أنحاء العالم، تريد دول غنية تطعيم مواطنيها بجرعة ثالثة. فمن هي الفئات المستهدفة؟
إعلان
عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا يرتفع مرة أخرى في العديد من البلدان حول العالم. بالإضافة إلى متحور دلتا واسع الانتشار الآن، تنتشر متحورات أخرى مثيرة للقلق مثل متحور "لامبدا"،
والسلالة الجديدة من فيروس كورونا التي ظهرت مؤخراً و اسمها "مو". وفق منظمة الصحة العالمية، يمكن لهذه السلالة الجديدة تجنب الأجسام المضادة في الأشخاص الذين تم تلقيحهم أو تعافيهم بشكل أفضل من السلالات السابقة، الأمر الذي يثير الجدول حول مسألة "التطعيم المعزِّز"، فهل هو ضروري؟
نادرا ما تحدث اختراقات التطعيم، ولكن تقارير تحدثت بشكل متكرر عن تسجيل حالات اختراق للتطعيم، ما يعني أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل يصابون أيضاً بالعدوى. في ألمانيا وحدها، وفقًا لمعهد روبرت كوخ (RKI)، تم تسجيل 13.360 حالة اختراق للتطعيم من بين حوالي 48 مليون شخص تم تطعيمهم بالكامل بحلول منتصف أغسطس/ آب الماضي.
لهذا قررت دول مثل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية منح جميع مواطنيها التطعيم الثالث، أو ما يسمى بـ "الجرعة المنشطة" الثالثة من لقاح فيروس كورونا، عندها فقط سيتم اعتبار الشخص محصناً بالكامل ضد فيروس كورونا في المستقبل.
من ناحية أخرى، تريد البلدان الغنية الأخرى في البداية أن تقتصر الجرعة الثالثة من لقاح كوروناعلى الأشخاص المعرضين للخطر، مثل كبار السن أو المرضى الذين تقل المناعة لديهم، بسبب أدوية معينة مثل أدوية علاج السرطان.
وتريد ألمانيا في البداية إعادة تطعيم الأشخاص المعرضين للخطر فقط. لكن لا يوجد حتى الآن نهج موحد لهذه العملية في ألمانيا، ولم تقدم اللجنة الدائمة للتطعيم (Stiko) توصية ملزمة في بداية سبتمبر /أيلول. ولكن في العديد من الولايات الألمانية ، يتم تقديم التطعيم المناسب بلقاح كورونا في مراكز الرعاية أو مراكز رعاية كبار السن، عادةً بعد ستة أشهر على الأقل من الجرعة الثانية.
بالإضافة إلى ذلك، يحصل المرضى الذين يعانون من نقص المناعة وكذلك الأشخاص المسننين الذين يحتاجون إلى الرعاية المنزلية في ألمانيا على الجرعة الثالثة، لأنهم أكثر عرضة لخطر انخفاض الحماية بعد التطعيم.
وبسبب بطء سير حملة التطعيم في جميع أنحاء العالم، تدعو منظمة الصحة العالمية إلى وقف التطعيم بجرعة ثالثة حتى يتم تطعيم ما لا يقل عن عشرة في المائة من السكان في كل دولة في العالم ضد فيروس كورونا.
ألكسندر فرويند/ إ.م
فيتامين سي.. حصن منيع ضد الأمراض والفيروسات الفتاكة!
قوة جهاز المناعة أمر حاسم في التصدى لفيروس كورونا. ومن أجل تقويته يحتاج الجسم إلى عناصر غذائية معينة يأتي على رأسها فيتامين سي. تعرف على فواكه وخضروات غنية بهذا الفيتامين، ودوره في التصدي للأمراض والجرعات الموصى بها.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/D. Freigner
الكيوي
معظم الثديات تنتج فيتامين سي في أجسامها ما عدا البشر. والطعام هو أحد الطرق التي يحصل بها جسم الإنسان على كمية من هذا النوع من العناصر الغذائية الدقيقة القابلة للذوبان في الماء. ويوجد فيتامين سي بكثرة في فاكهة الكيوي والبرتقال الكريفون أو ما يسمى بالليمون الهندي وأيضا في بعض الخضروات مثل البروكلي والفلفل.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/S. Schnepf
كل جسم يحتاجه
أهمية تزويد الجسم بالكمية الكافية من فيتامين سي لا تقتصر على كبار السن والمرضى والنباتيين، وإنما أهميته وأهمية وظائفه البيوكيميائية هي نفسها في أي جسم كان. فيتامين سي هوأحد المغذيات الدقيقة التي لا تمد الجسم بالطاقة فقط، ووإنما ضرورية لوظائفه الأساسية ومنها عمل الخلايا وكذلك الجهاز المناعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
مضاد للأكسدة
يعمل فيتامين سي كمضاد للأكسدة على التقليل من الأضرار التي تسببها جذور الأوكسجين الحرة للجزيئات الأساسية في الجسم، والتي تنتج خلال عمليات تحويل الطعام إلى طاقة والتي تعرف بالتمثيل الغذائي. وتؤدي الملوثات مثل التبغ إلى الإجهاد التأكسدي الذي يحدث بسبب اختلال في قدرة الجسم على التخلص من الجذور الحرة وزيادة تكوينها. مما يزيد من حاجة الجسم إلى فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Rothermel
النشاط الإنزيمي
يستخدم جسم الإنسان فيتامين سي الموجود في الفراولة مثلا في حمايته من الجذور الحرة وهو عامل مساعد مهم أيضاً في مجموعة متنوعة من الأنشطة الإنزيمية، مثل تخليق بروتين الكولاجين الذي هو جزء من الأوتار والعظام والغضاريف والجلد. لذلك يمكن أن يشير ضعف التئام الجروح إلى نقص في فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
مكافحة العدوى
يحتاج الجسم إلى فيتامين سي لمكافحة العدوى. وكمضاد للأكسدة فإن فيتامين سي ليس مسؤولا فقط عن حماية الخلايا، ولكن أيضاً عن الهجمات في حالة الإصابة. كما يحفز هجرة الخلايا المناعية المعروفة بالعدلات إلى موقع الإصابة ويحفز كذلك البلعمة وهي عملية التخلص من النفايات الخلوية وقتل مسببات الأمراض.
صورة من: picture-alliance/Panther Media/R. Tsubin
الوقاية من أمراض خطيرة
النقص الحاد لفيتامين سي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الأسقربوط، الذي يعرف بالبثع أوعوز الفيتامين سي أيضا. ومن أعراض هذا المرض الخطير ضعف إلتئام الجروح والكدمات وتساقط الشعر والأسنان وآلام المفاصل. وإن عشرة مليغرامات من فيتامين سي يوميا كافية للحماية منه. حصول الجسم على جرعة كافية من فيتامين سي يرتبط أيضاً بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
الجرعة المناسبة
وفقا لدائرة حماية المستهلك فإن جرعة فيتامين سي اليومية الموصى بها للرجال هي 110 مليغرامات وللنساء 95 مليغراما. لكن باحثين من جامعة ولاية أوريغون الأمريكية يوصون بـ 400 مليغرام لجميع البالغين. وإن تناول جرعة زائدة من الفيتامين غير ضارة إذ يتخلص الجسم منها مع البول. إن فوائد فيتامين سي هي نفسها سواء أكان على شكل مكمل غذائي أو عبر الغذاء العادي أي الخضار والفاكهة.
إعداد:يوليا فيرجين/ إيمان ملوك