دعت واشنطن ولندن وباريس وبرلين مجلس الأمن للتحرك إزاء تجارب إيران الصاروخية، وطالبت المجلس بـ"ردود مناسبة" على عدم وفاء طهران بتعهداتها بما يتّسق مع القرار 2231، فيما تقول طهران إن صواريخها غير مَعْنية بالقرار الدولي.
إعلان
دعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن الدولي إلى التحرك إزاء التجارب الصاروخية الإيرانية الأخيرة، مؤكدة في رسالة مشتركة أن هذه التجارب البالستية تنتهك قراره المتعلق بالاتفاق النووي التاريخي مع طهران، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء اليوم الأربعاء (30 مارس/ آذار 2016). وقالت الدول الغربية الأربع في رسالتها المؤرخة بتاريخ الاثنين والموجهة إلى سفير إسبانيا رومان أويارزون مارشيزي المسؤول في المجلس عن هذا الملف إن التجارب الصاروخية الإيرانية "شكلت استفزازا وعاملا مزعزعا للاستقرار".
وأضافت الدول الغربية العظمى -التي أبرمت بنفسها في يوليو/ تموز 2015 اتفاقا تاريخيا مع طهران حول ملفها النووي- أن إيران أجرت هذه التجارب "في ازدراء للقرار الدولي الرقم 2231 الصادر في 2015"، والذي اعتمد فيه المجلس نفس بنود الاتفاق حول الملف النووي الإيراني. وكان مجلس الأمن ضمَّن القرار 2231 كل بنود الاتفاق حول النووي الإيراني، ورفع عن طهران غالبية العقوبات الدولية المفروضة عليها، ولكنه بالمقابل أبقى الحظر المفروض على إطلاقها أية صواريخ بالستية يمكن تحميلها رؤوسا نووية.
المحطات الرئيسية في تاريخ الجمهورية الإيرانية
تحاول إيران التي تنظم انتخابات تجديد أعضاء مجلس الشورى ومجلس الخبراء استعادة مكانتها في المجموعة الدولية بعد توقيع الاتفاق النووي مع القوى الكبرى ورفع العقوبات عنها. في صور أهم المحطات الرئيسية في تاريخ إيران.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
في 11 شباط/ فبراير 1979، أعلنت الإذاعة الإيرانية "انتهاء 2500 سنة من الاستبداد وسقوط ديكتاتورية الملوك"، وبذلك إعلان الجمهورية الإسلامية في الأول من نيسان/ أبريل. كان ذلك بعد عشرة أيام على عودة آية الله الخميني إلى طهران.
صورة من: Getty Images/Afp/Gabriel Duval
في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1979، احتجز طلاب إسلاميون 52 دبلوماسيا أميركيا رهائن في سفارة الولايات المتحدة في طهران، مما أدى إلى قطع العلاقات بين البلدين في 1980. وفرضت واشنطن في 1995 حظرا كاملا على إيران التي اتهمتها بدعم الإرهاب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
اندلعت الحرب بين العراق وإيران في أيلول/سبتمبر 1980، وأدت خلال ثمانية أعوام (حتى 20 آب/أغسطس 1988) إلى سقوط أكثر من مليون قتيل في البلدين. وكانت هذه الحرب واحدة من أطول النزاعات وأكثرها دموية في الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الثالث من حزيران/يونيو 1989، توفي الخميني وأصبح علي خامنئي المرشد الأعلى. انتخب المحافظ المعتدل هاشمي رفسنجاني رئيسا في تموز/ يوليو ثم أعيد انتخابه في 1993 وأصبح مهندس انفتاح نسبي. وواجه خلفه الإصلاحي محمد خاتمي صعوبات خلال ولايتيه الرئاسيتين (1997-2005) بسبب عراقيل وضعها المحافظون. في تموز/يوليو 1999 قمعت تظاهرات طلابية بعنف.
صورة من: Getty Images/Majid
في 25 حزيران/يونيو 2005، انتخب محمود أحمدي نجاد رئيسا. في آب/أغسطس دعا إلى "محو" إسرائيل "من الخارطة". وأدى استئناف تخصيب اليورانيوم إلى أزمة مع الغرب وفرضت الأمم المتحدة عقوبات في 23 كانون الأول/ديسمبر 2006. تم تعزيز هذه العقوبات في 2007 و2008 و2010.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Mehri
في 16 أيلول/سبتمبر 2012، أعلن الجنرال علي جعفري قائد الحرس الثوري، إرسال "مستشارين" إلى سوريا لمساعدة النظام في مواجهة الحركة الاحتجاجية التي بدأت في 2011. وتشمل هذه المساعدة العسكرية أيضا إرسال "متطوعين" وخصوصا أفغان. وإيران هي الداعم الرئيسي لدمشق في المنطقة.
صورة من: Reuters
في 14 تموز/يوليو 2015، وقعت إيران مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) اتفاقا تاريخيا ينهي خلافا استمر 13 عاما حول الملف النووي. الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 16 كانون الثاني/يناير 2016 يضمن الطابع المدني للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية تدريجيا خلال عشرة أعوام.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
7 صورة1 | 7
وأكدت الدول الأربع في رسالتها أن الصواريخ التي أطلقتها إيران في آذار/مارس، وهي من طرازي شهاب-3 وقيام-،1 "هي بطبيعتها قادرة على نقل أسلحة نووية". ولكن طهران تؤكد أن هذه الصواريخ ليست مصممة لنقل رؤوس نووية وبالتالي هي غير معنية بالقرار الدولي. ودعت الدول الأربع مجلس الأمن إلى الاجتماع "في صيغة 2231" أي وفقا للآلية التي اعتمدها المجلس في قراره السابق الذكر والتي ترمي لمراقبة الأنشطة العسكرية الإيرانية بعدما حلت لجنة العقوبات التي كانت تتولى هذه المهمة. وبحسب دبلوماسيين، فإن هذا الاجتماع سيُعقد الجمعة.
وكانت روسيا عارضت في مجلس الأمن في منتصف آذار/مارس فرض عقوبات على إيران بسبب تجاربها الصاروخية، الأمر الذي لا يُتوقع أن يتغير هذه المرة أيضا. وقال دبلوماسي لوكالة فرانس برس إن الغاية من الدعوة إلى هذا الاجتماع رغم الموقف الروسي المعروف سلفا هو "إرسال رسالة إلى الإيرانيين مفادها أننا يقظون".