يعتبر سقوط طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية ثاني حادث لطائرات بوينغ 737 ماكس 8 خلال أربعة أشهر. وقررت دول وشركات طيران عالمية تعليق إقلاع طائراتها من هذا الطراز.
إعلان
قالت شركة بوينغ الأمريكية لصناعة الطائرات اليوم الإثنين (11 مارس/ آذار 2019) إن التحقيق في تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية ما زال في مراحله المبكرة ولا حاجة لإصدار إرشادات جديدة للشركات المشغلة لطراز الطائرة المنكوبة وهو 737 ماكس 8 وذلك استنادا للمعلومات المتاحة لديها حتى الآن. وقال متحدث باسم بوينغ في بيان أرسله إلى رويترز بالبريد الإلكتروني "السلامة هي أولويتنا القصوى ونتخذ كل الإجراءات لفهم كل أبعاد هذا الحادث بشكل كامل والعمل عن كثب مع فريق التحقيق وكل السلطات التنظيمية المعنية".
وتمكن المحققون اليوم الإثنين من العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة، التي أدى تحطمها أمس الأحد إلى مقتل 157 شخصاً كانوا على متنها، وأعلنت الخطوط الإثيوبية المملوكة للدولة على تويتر أن الصندوق الأسود الذي يحتوي على البيانات التقنية للرحلة، والآخر الذي يسجل المحادثات في قمرة القيادة "قد عثر عليهما".
منع 737 ماكس 8 من الطيران لأجل غير مسمى
وتسبب سقوط الطائرة الإثيوبية في مقتل 157 شخصا، هم كل من كانوا على متنها. وهذا ثاني حادث تحطم لطائرة من طراز 737 ماكس8، الذي دخل الخدمة عام 2017. فقد تحطمت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي طائرة من الطراز نفسه تابعة لشركة ليون أير الإندونيسية ما أودى بحياة كل من كانوا على متنها وعددهم 189 شخصا.
وأعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية الاثنين أنها ستوقف استخدام جميع طائرات بوينغ 737 ماكس بعد الحادث.
وطلبت بكين من شركات الطيران الصينية، التي تملك أكثر من ربع الأسطول العالمي من هذا الطراز، تعليق رحلاتها بتلك الطائرة. وأعلن المكتب الصيني للطيران المدني أن استخدام تلك الطائرات يمكن أن يستأنف بعد تأكيد السلطات الأميركية وبوينغ عن "اتخاذ إجراءات لضمان أمن الرحلات بشكل فاعل".
كما قررت شركة "كايمان أيروايز" بمنطقة الكاريبي وقف رحلات طائرتين لديها من نفس طراز الطائرة الإثيوبية.
ألمانيا معنية أيضا بالأمر
وفي ألمانيا قال متحدث باسم وزارة النقل إنه وفقا للمعلومات الحالية فإنه لا توجد شركات ألمانية تشغل هذا الطراز في رحلاتها التجارية. ورغم ذلك فإن عملاق السياحة والسفر الألماني شركة "توي" (TUI)، لديها حاليا في أسطولها الجوي 15 طائرة من هذا الطراز غير أنه يجري تشغيلها في بريطانيا ودول "بنلوكس" (بلجيكا، هولندا ولوكسمبورغ). وتدرس "توي" حاليا مدى ضرورة القيام بحظر مؤقت للإقلاع بتلك الطائرات، حسب موقع "تاغس شاو" الألماني.
وقالت صحيفة "بيلد الألمانية" على موقعها في الانترنت إن "هناك شكوكاً في نظام برمجة جديد" بهذا الطراز من بوينغ. وأضافت أن النظام الجديد يدفع "أنف الطائرة" مباشرة إلى الأسفل من جديد في حال لاحظت المجسات (السنسورز) أن الأنف يتجه لأعلى بشكل حاد. "وبهذا يفترض أن يتم منع الطائرة من فقدان تحليقها والسقوط بشكل خارج عن السيطرة"، لكن بوينج لم تؤكد هذه الشككوك أو تنفيها.
ص.ش/ع.ج.م (رويترز، د ب أ، أ ف ب)
حوادث مأسوية في السماء حيرت من في الأرض
هي أسوأ حوادث طيران شهدها العقد الأخير. منها من قتل كل ركابها ومنها من لم يتم العثور عليهم أبدا. بالصور، بعض حوادث طائرات لم يكتب لركابها الوصول إلى وجهتهم.
صورة من: AFP/Irna/A. Tavakoli
الطائرة الأوكرانية
نفت إيران البداية أن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بفعل فاعل لكن دائرة الاتهامات حاصرتها لتعود وتعترف بأنها أسقطت بصاروخ "عن طريق الخطأ". من سوء حظ ركاب طائرة الـ 176 والذين قضوا نحبهم جميعا، أن صادف مرور طائرتهم (من طراز بوينج 737-800) يوم 08.01.2020 في سماء طهران في أجواء عسكرية متوترة، وفي الليلة التي قصفت فيها إيران قاعدتين أمريكيتين في العراق انتقاما لمقتل قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني.
صورة من: Reuters/West Asia News Agency
الطيران الروسي في المقدمة
حدث ذلك يوم الأحد 14 أيلول/ سبتمبر 2008، إذ تحطمت طائرة روسية من طراز بوينغ 737-500، بالقرب من مدينة بيرم في منطقة الأورال. مات جراء ذلك 88 شخصا، ستة منهم أفراد طاقمها. الطائرة انفجرت في الجو قبل سقوطها، وكانت تديرها شركة الطيران الوطني الروسية إيروفلوت.
صورة من: AP
تركيا تنعي طائراتها أيضا
سقطت الطائرة التابعة للخطوط التركية من نوع بوينغ 800-737 في 25 فبراير/ شباط 2009. حيث تحطمت قريبا من مطار سكيبول في أمستردام بهولندا، بعد هبوط اضطراري للطائرة نتيجة توقف محركها عن الاشتغال. وصل عدد القتلى فيها 9 وتجاوز عدد الجرحى 86.
صورة من: picture-alliance/dpa
رحلة يمنية إلى جزر القمر
طفلة واحدة استطاعت النجاة في هذه الرحلة، في حين لقي 152راكبا آخرا حتفهم. الرحلة انطلقت من مطار صنعاء الدولي في 30 يونيو/ حزيران 2009، وكانت متجهة إلى مطار الأمير سعيد ابراهيم بمدينة موروني في جزر القمر. لكنها لم تتمكن من الوصول إلى وجهتها وسقطت قبل وصولها إلى المطار.
صورة من: AP
روسيا مرة أخرى
كان أهم حادث جوي في عام 2011، حيث تحطمت طائرة من نوع ياك-42. وقتل حينها 43 شخصا. وكان على متن الطائرة فريق ومدربي "لوكوموتيف ياروسلافل" لهوكي الجليد، ووقعت هذه الحادثة بالقرب من مدينة ياروسلافل الروسية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الطائرة الداغستانية
في 4 ديسمبر/ كانون الأول 2010، تحطمت الطائرة الداغستانية من طراز توبوليف 154 وهي متوجهة من موسكو إلى محج قلعة (عاصمة جمهورية داغستان). راح ضحية الحادث شخصان، من بينهما شقيق رئيس جمهورية داغستان حينذاك، كما جرح العشرات من الركاب.
صورة من: picture alliance / dpa
أعقد ألغاز حوادث الطيران في التاريخ
انقطع الاتصال بالطائرة بعد اقلاعها بساعتين تقريبا وفقدت رحلة الطيران رقم 370 التابعة للخطوط الجوية الماليزية. الطائرة من نوع بوينغ 777-200 إي أر. عرف عام 2014، بعام ألغاز حوادث الطيران في التاريخ. فالرحلة المنظمة بين كوالالمبور(ماليزيا) و بكين (الصين) لم تعرف طريق الوصول وكانت نهايتها غير معروفة لغاية الآن.
صورة من: picture alliance / dpa
انتحار أودى بالطيران الألماني
لم يكتب للطائرة الألمانية من طراز إيرباص إيه 320 والتابعة لشركة " Germanwings" التابعة بدورها للخطوط الأم "Lufthansa"، طريق الوصول إلى وجهتها عام 2015. فقد تحطمت في جنوب فرنسا وبالتحديد في منطقة جبال الألب، مما تسبب في مقتل 150شخصا. أثبتت التحقيقات أن مساعد الطيار Andreas Lubiz أسقطها عمدا، إذ كان يعاني من مرض نفسي وقرر الانتحار وهو على متن الطائرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
رحلة انتهت في البحر
سقطت الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران في البحر المتوسط يوم21 مايو/ أيار 2016، وعلى متنها 66 شخصا. الرحلة كانت قادمة من مطار شارل ديغول في باريس متوجهة نحو مطار القاهرة. ولم تعرف أسباب سقوط الطائرة حتى الحين.
صورة من: picture-alliance/abaca
حادث في روسيا أيضا...
تحطمت طائرة خطوط ساراتوف الروسية يوم 11 شباط/ فبراير 2018 بعد إقلاعها من مطار دوموديدوفو وعلى متنها 71 شخصا. الرحلة، حسب ما نقلته الأخبار المحلية، انتهت في ضواحي موسكو ولم يكتب لها الوصول إلى وجهتها. وتجدر الإشارة إلى أن الطائرة المحطمة من طراز "أن148".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Zemlianichenko
الطيران الإيراني
صباح الأحد (18 فبراير/ شباط 2018) تحطمت طائرة إيرانية في محافظة أصفهان وسط إيران على بعد نحو 480 كلم جنوب طهران، وكان على متنها أكثر من 50 راكبا. وتعمل فرق الإنقاذ الإيرانية منذ سقوط الطائرة على تحديد موقع حطامها، غير أن الثلوج والتضاريس الجبلية عاقت جهود البحث ولم يعثر على أي شيء لغاية الآن. إعداد: مريم مرغيش.