في خطوة لتوفير فرص عمل للاجئين تمنح شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" فرصة التأهيل المهني للاجئين شباب للتمكن من مسايرة الحياة المهنية بنجاح مستقبلا في ألمانيا، حيث ألحقت 12 شابا لاجئا في برنامج تدريب لديها.
إعلان
أطلقت شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" مشروع تأهيل اللاجئين الشباب غرض إدماجهم في الحياة العملية الألمانية. وأفاد موقع "فوكوس" الألماني أن شركة السكك الحديدية الألمانية قامت بتوفير فرصة التأهيل المهني لـ12 شابا لاجئا تحت شعار "فرصة إضافية للاجئين". وأكدت "دويتشه بان" أن هؤلاء اللاجئين سيبدؤون تأهيلهم المهني في مصنع "فريدريشفيلده" بضواحي العاصمة برلين ابتدأمن أول شهر (سبتمبر/أيلول) من العام الجاري.
وقال روديغار غروبه، الرئيس التنفيذي لـ"دويتشه بان"، في تصريح الذي نقله موقع "فوكوس" الألماني: "مشروعنا يُظهر بأن الإدماج الناجح للاجئين في سوق العمل أمر ممكن، ونحن "دويتشه بان" نركز على التدريب المستدام المرتبط بآفاق مستقبلية". وأضاف: "يسرني جدا بأن يصبح هؤلاء الشباب الإثني عشر بحماسهم جزءا من عائلة مؤسسة السكك الحديدية الألمانية".
وتسعى الشركة الألمانية المساهمة إلى توسيع مشروعها المتعلق بإدماج اللاجئين لمواكبة سوق العمل، وهي تعمل وبتنسيق مع مكتب العمل الألماني منذ أكثر من 10 سنوات على إعطاء فرصة للشباب وقامت حتى الآن بتوفير 300 فرصة تأهيل مهني للشباب سنويا.
البيوت الخشبية ـ فكرة عملية لتوفير مساكن للاجئين
وصول أكثر من مليون لاجئي إلى ألمانيا العام المنصرم، واستمرار تدفقهم وضع البلاد أمام تحديات عديدة من بينها مشكلة توفير المساكن المناسبة والتي تحاول العديد من المحليات حلها بشتى الطرق. ومن ضمن هذه الحلول بناء بيوت خشبية.
صورة من: Claus Scheuber
استقبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ العام الماضي، الأمر الذي شكل تحديات عديدة من بينها توفير المساكن المناسبة، ما دفع السلطات للبحث عن حلول عملية وسريعة وصديقة للبيئة في الوقت نفسه.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Rampfel
يعيش الكثير من اللاجئين في مراكز إيواء مؤقتة تتنوع بين ثكنات عسكرية قديمة أو خيام أو صالات ألعاب رياضية، في الوقت الذي تسعى فيه السلطات المحلية لتوفير أماكن إقامة أفضل لهم وبأسرع وقت، لكن ارتفاع الأسعار في الأشهر الأخيرة يقف عائقا أمام تحقيق هذا الهدف.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Büttner
ولحل أزمة السكن الراهنة، بدأت العديد من المحليات في ألمانيا اللجوء لفكرة البيوت الخشبية كحل لأزمة سكن اللاجئين. وتقوم شركات متخصصة بتصنيع الهيكل الأساسي للبيوت بشكل سريع وتنقله للأماكن المطلوبة. وتتميز هذه المباني بسهولة تعديلها ونقلها من مكان لآخر.
صورة من: Brüggemann Holzbau GmbH
تعتبر مدينة مونستر الألمانية من المدن الرائدة في فكرة استخدام البيوت الخشبية لتوفير أماكن إقامة للاجئين. وأوضح يوهانيس ريميل، وزير البيئة بولاية شمال الراين ويستفاليا خلال زيارة لأحد مساكن اللاجئين في مونستر، أن التخطيط وإصدار التصريحات اللازمة للمباني الصغيرة من هذا النوع لا يحتاج لأكثر من شهرين إلى ثلاثة أشهر في حين تحتاج المباني الأكبر المكونة من عدة طوابق، لفترة تصل لستة أشهر.
صورة من: U. Blecke
لفتت العاصمة النمساوية، فيينا الأنظار لفكرة المباني الخشبية من خلال هذا السكن الطلابي الذي تم تشييده في خلال أسبوع واحد ويمكن نقله بكل سهولة لمكان آخر، كما أن استهلاك الطاقة في المبنى أقل بمقدار النصف من المباني الجديدة المماثلة.
صورة من: Passive House Institute
وفي مدينة رافينسبورغ، نجحت فكرة تخفيض استهلاك الطاقة في المباني الخشبية بعد تركيب خلايا الطاقة الشمسية التي تساعد على توليد الطاقة الكهربائية في مبنى اللاجئين وبالتالي توفير نحو 90 بالمئة من تكاليف الكهرباء. وقام اللاجئون أنفسهم بتركيب هذه الخلايا الشمسية ما أتاح لهم فرصة التعرف على تقنية جديدة.
صورة من: Claus Scheuber
6 صورة1 | 6
وتبين الدراسة التي قام بها مركز الأبحاث الاقتصادية الأوروبية في مدينة مانهايم الألمانية أن الاندماج فرصة للاقتصاد الألماني. وفي حالة توفق اندماج اللاجئين في سوق العمل فإن ذلك سيدر على صناديق الدولة عائدات ضرائبية تقدر بـ20 مليار يورو حسب ما ذكرته صحيفة "دي تسايت" الألمانية.