أعلن دويتشه بنك، أكبر مصرف في ألمانيا أنه سيلغي 18 ألف وظيفة أي نحو 20 بالمائة من قوته العاملة بحلول عام 2022، إثر إطلاقه جولة إعادة هيكلة جديدة بعدما عانى لسنوات من ضعف الأداء والمشاكل القضائية.
صورة من: Imago Images/Ulmer
إعلان
أعلن مصرف دويتشه بنك الألماني في بيان أن إعادة الهيكلة ستشمل "تقليص القوة العاملة" بنحو 18 ألف موظف إلى "نحو 74 ألف موظف بحلول العام 2022"، مضيفا أن إلغاء الوظائف سيساهم في تقليص التكاليف السنوية بستة مليارات يورو للفترة نفسها. وكانت المحادثات حول إمكان اندماج دويتشه بنك و كوميرتز بنك، أكبر مصرفين في ألمانيا، قد انهارت أواخر نيسان/أبريل لعدم جدواه.
والعام الماضي أعلن دويتشه بنك أنه نقل "قسما كبيرا" من أنشطته الجديدة لمقاصة اليورو من لندن الى فرانكفورت، لكنّه أكد حينها أن عملية النقل لن تشمل نقل وظائف.
كما أجرى مصرف دويتشه بنك تغييرات جذرية في مجلس إدارته. وتشمل هذه التغييرات فرانك شتراوس، المدير المسؤول عن العملاء الأفراد وسيلفي ماتيرات، المسؤولة عن القضايا التنظيمية والعضو السابق في مجلس الإشراف والمراقبة واللذين سيغادران منصبيهما بحلول الحادي والثلاثين من تموز/يوليو الجاري، وفقا لما أعلنه المصرف في فرانكفورت اليوم الأحد.
وسيتولى المسؤولية عن العملاء الأفراد في البنك، كارل فون رور، مدير الشؤون القانونية للبنك ونائب رئيس مجلس الإدارة بالإضافة إلى المسؤولية عن قسم إدارة الأصول، كما سيتولى شتوارت ليفيس، المدير المسؤول عن متابعة المخاطر، مستقبلا المسؤولية عن قسم مراقبة الامتثال وقسم مكافحة الجرائم المالية.
وعين مجلس الإشراف في جلسته اليوم ثلاثة أعضاء جدد في مجلس الإدارة هم كريستيانا ريلي، الأمريكية المولد والتي تتولى منذ نهاية 2015 منصب المديرة المالية لبنك الاستثمار وستتولى فورا المسؤولية الإقليمية عن أعمال المصرف في أمريكا الشمالية والجنوبية.
وأمام هذه التغييرات أعرب وزير الاقتصاد الألماني، بيتر التماير عن تفاؤله حيال نجاح إعادة هيكلة مصرف دويتشه بنك. وفي تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد، قال السياسي المنتمي إلى حزب المستشارة انغيلا ميركل المسيحيالديمقراطي: "دويتشه بنك يلعب في دوري الدرجة الأولى ويجب الآن أن يمهد السبل للبقاء على هذا الوضع".
وأضاف التماير أن دويتشه بنك يواجه نفس التحديات التي تواجهها بقية الشركات "فالرقمنة غيرت عالم العمل، وأنا متفائل أن إعادة هيكلة دويتشه بنك ستنجح".
م.أ.م/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
أشهر الشركات الألمانية التي اجتذبت المستثمرين العرب
تملك دول الخليج العربي احتياطات ضخمة من البترول والغاز مكنتها من توفير فوائض مالية هائلة تحاول استثمارها في كبريات الشركات الأوروبية والألمانية بالتحديد، وعياً منها بأن زمن النفط سينتهي حتما في يوم من الأيام.
صورة من: Reuters
الكويت و"دايملر" قصة حب قديمة
في عام 1974 اندلع جدل كبير حينما استحوذت إمارة الكويت على حصة 6.8 بالمائة من رأسمال شركة دايملر لصناعة السيارات، وهي نفس الحصة التي لا تزال تملكها الإمارة إلى اليوم . فالتزام الرأسمال على المدى البعيد من أهم عوامل نجاح الشركات.
صورة من: AFP/Getty Images
رأسمال خليجي لدى فولكسفاغن وبورشه
أشترت قطر أسهما من رأسمال فولكسفاغن وبورشه في وقت الشدة. ففي عام 2009 حاولت بورشه الاستحواذ على فولكسفاغن، إلا أن الأزمة المالية عطلت ذلك الطموح. وتعرضت بورشه لضائقة مالية كبيرة دفعتها لبيع عشرة بالمائة من أسهم الشركة للصندوق السيادي لقطر، الذي اشترى أيضا 17 بالمائة من فولكسفاغن.
صورة من: dapd
وفي قطاع الطيران أيضا!
شركة "طيران الاتحاد" الإماراتية تملك بدورها 29 بالمائة من "طيران برلين" أو "إير برلين" ثاني شركات الطيران الألمانية. خبراء اقتصاديون يرون أن المستثمر الخليجي حال دون انهيار الشركة الألمانية. إلا أن "طيران الاتحاد"، كأحد أكبر شركات الطيران نموا في العالم، لها مصلحة إستراتجية في التعاون بعيد المدى مع الشريك الألماني.
صورة من: Reuters
"هوختيف" وقطاع البناء
تستحوذ قطر على حوالي تسعة بالمائة من أسهم شركة "هوختيف" الألمانية العريقة في قطاع البناء. وتلعب هذه الشركة دورا بارزا في تشييد عدد من المشاريع الكبرى في قطر بما فيها تلك المرتبطة بكأس العالم لكرة القدم المقرر إجراؤها في الإمارة الخليجية عام 2022.
صورة من: dapd
دخول أكبر البنوك الألمانية
شرع "دويتشه بنك" في زيادة رأسماله بمشاركة الأسرة الحاكمة في قطر كمستثمر رئيسي في مسعى من جانبه لوضع حد للشكوك بشأن قوة رأسماله. وقال البنك الألماني إن وحدة استثمار مملوكة للشيخ حمد بن جاسم آل ثاني حصلت على حصة بقيمة مليار و75 مليون يورو. وقال مصدر قريب من سير العملية إن المستثمر القطري لم يطلب مقعدا في مجلس الإدارة.
صورة من: Reuters
حضور متزايد في البورصة الألمانية
حسب دراسة لشركة "إرنست إند يونغ" للتدقيق الاقتصادي فإن نسبة المساهمين الأجانب في أكبر ثلاثين شركة مدرجة في مؤشر البورصة الألمانية (داكس) ارتفعت خلال الأربعين عاما الماضية من 44 إلى 54 بالمائة عام 2013. ويمثل الأوروبيون الجزء الأكبر من المستثمرين يليهم مستثمرون من أمريكا الشمالية. أما الآسيويون والعرب فلا يزالون يمثلون الأقلية إلا أن حضورهم في البورصة الألمانية يزداد باطراد.