دخل حصار مركز تسوق"وستغيت" الفاخر في العاصمة الكينية نيروبي يومه الثالث اليوم الاثنين 23 سبتمبر/أيلول، فيما أفادت تقارير إعلامية محلية بسماع دوي المزيد من الطلقات النارية داخل المبنى. وذكر الجيش في وقت متأخر أمس الأحد أنه جرى تحرير معظم الرهائن الذين كانوا محتجزين في مركز التسوق في عملية كبيرة لإنهاء الحصار.

وذكرت وكالة فرانس برس أن مراسليها سمعوا ثلاث انفجارات قوية في مركز "وستت غيت" التجاري في نيروبي، حيث شنت قوات الأمن الكينية في وقت مبكر صباحا هجوما جديدا في محاولة للسيطرة على الوحدة المسلحة الإسلامية المتحصنة في المبنى منذ أكثر من أربعين ساعة.

في غضون ذلك، قالت حركة الشباب الصومالية الإسلامية في بيان صوتي بثه موقع على الانترنت له صلة بالحركة، إن الرهائن الذين يحتجزهم متشددون في مركز تجاري في العاصمة الكينية نيروبي سيقتلون إذا استخدمت القوة. وقال الشيخ علي محمود راجي المتحدث باسم الشباب في التسجيل الذي بث على موقع على الانترنت إن قوات إسرائيلية وكينية حاولت اقتحام مركز "وستغيت" التجاري بالقوة ولكنها لم تتمكن مضيفا أن "المجاهدين" سيقتلون الرهائن إذا استخدم خصومهم القوة. وكانت قوة أمنية إسرائيلية قالت إن مستشارين إسرائيليين يساعدون كينيا في وضع إستراتيجية لإنهاء الحصار الذي بدأ يوم السبت.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أعلن الأحد أن الهجوم الدامي الذي استهدف المركز التجاري في نيروبي يظهر خطورة التهديد الذي يمثله المتمردون الصوماليون الإسلاميون. وأوضح كيري أنه تشاور في موضوع الهجوم الأحد مع وزيرة خارجية الصومال فوزية عدن والسفير الصومالي في واشنطن. وصرح كيري للصحافيين في مستهل لقاء في نيويورك مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بأن الهجوم "يظهر خطورة وأهمية التحدي الذي نخوضه في مواجهة إرهابيين شرسين".

من جهتها، أدانت الإمارات الهجوم،وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان مساء الأحد أنها تدين "الهجوم الإرهابي الإجرامي الذي أودى بحياة 59 شخصا وأصاب العشرات من الأبرياء الكينيين والأجانب بجراح" . وأعربت الوزارة عن "تضامن دولة الإمارات حكومة وشعبا مع جمهورية كينيا ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذا العمل الإجرامي الجبان".

وكان الجيش الكيني أعلن مساء الأحد أنه قد تم إنقاذ معظم الرهائن المحتجزين منذ السبت في مركز التسوق في نيروبي وأن قوات الأمن تسيطر علي معظم أجزاء المركز.

ع.ش/ س.ك (أ ف ب، رويترز، أ د ب)