شبيغل: الجهادي حيدر الزمار يريد العودة إلى ألمانيا
١٧ نوفمبر ٢٠١٨
الزمار ألماني، خطفته السي آي أيه في المغرب بعد هجمات 11 سبتمبر وسلمته لسوريا وبقي بسجونها طويلاً، وعندما خرج انضم لـ"داعش"، والآن مسجون لدى أكراد سوريا ويريد العودة لألمانيا، غير أن السجن في انتظاره أيضا، وفق مجلة شبيغل.
إعلان
"لست شخصا سيئا وآمل أن يتحدث معي الألمان، المسؤولون عن حالتي"، هكذا تحدث الجهادي الألماني، السوري الأصل محمد حيدر الزمار إلى مجلة "دير شبيغل" الألمانية، من سجنه في مناطق الأكراد بشمال سوريا، حسب ما ذكر موقع "شبيغل أونلاين" اليوم السبت (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018).
الزمار كان صديقا لأعضاء "خلية هامبورغ" المحيطين بالمصري محمد عطا، قبل تنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001. وبعد وقوع تلك الهجمات الإرهابية، وأثناء زيارته للمغرب، خطفته الاستخبارات الأمريكية (سي آي ايه) وسلمته إلى سوريا التي بقي في سجونها إلى أن خرج عام 2013.
في السجون السورية تعرض الزمار للتعذيب المتكرر، حسب قوله. ويوضح أنه تعرض لكسر في الفك وكان يتم تعليقه وضربه، وأنه التقى في السجن في سوريا عام 2002 بمسؤولين ألمان، صور لهم ما يتعرض له ورجاهم أن يساعدوه كمواطن ألماني، من أجل العودة إلى ألمانيا. غير أن أحدهم أجابه "أنت تحلم بهذا"، حسب الزمار.
وبعد ذلك بسنوات، وبعد خروجه من السجن في سوريا، لم يعد محمد حيدر الزمار إلى ألمانيا، وإنما انضم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، المعروف باسم "داعش". وعندما استولت قوات "سوريا الديمقراطية" على مناطق داعش وقع الزمار في أيدي المقاتلين الأكراد.
وتقول "شبيغل" إنه سبق له قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر أن تواجد لمرات عديدة بين مقاتلي القاعدة في أفغانستان والتقى زعيمها أسامة بن لادن. ورغم أنه يتحدث عن علاقته بـ"خلية هامبورغ" ومحمد عطا فيقول إنهم "أحسن الأصدقاء" إلا أنه ينفي أي علم له بخططهم الإرهابية. وهو ما يعتقده محققون في بلدان عديدة، وفق شبيغل.
غير أنه في حالة عودة الزمار الآن إلى ألمانيا سيكون في انتظاره السجن، فحسب معلومات شبيغل فإن النائب العام الاتحادي قدم لدى المحكمة الاتحادية مذكرة توقيف بحق الزمار، بتهمة العضوية في تنظيم "داعش".
ص.ش/هـ.د
تنظيم "الدولة الإسلامية".. مسار هزائم متواصلة
لا تزال المعارك متواصلة في العراق، وسوريا، وليبيا ضد مقاتلي ما يسمى "الدولة الإسلامية". ويتكبد التنظيم الإرهابي منذ 2015 الكثير من الهزائم في تلك الدول و قُتل عدد من أبرز قياديه. فيما يلي عرض لأبرز الهزائم.
صورة من: Getty Images/J. Moore
في كانون الثاني/ يناير 2015 ألحقت قوات برية كردية بدعم جوي أمريكي ودول التحالف، هزائم كبيرة بالتنظيم الإرهابي في كوباني (عين العرب) السورية، وتمكنت القوات الكردية من استعادة المدنية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
أعلنت القوات العراقية في آذار/ مارس 2015 تحرير جميع مناطق تكريت بعد عملية دامت أكثر من شهر. وكشف البنتاغون أن التحالف الدولي لم يشارك في العملية العسكرية العراقية لاستعادة المدينة.
صورة من: picture-alliance/epa/STR
أطلقت قوات البيشمركة في الثاني عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 عملية لتحرير مدينة سنجار العراقية والمناطق التابعة لها من تنظيم "الدولة الإسلامية". وشنت القوات الكردية هجمات من عدة محاور وألحقت هزائم كبيرة بالتنظيم.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Hamed
في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2015 قصفت الولايات المتحدة لأول مرة تنظيم "الدولة الاسلامية" في معقله بدرنة شرق ليبيا ما أسفر عن مقتل أبو نبيل العراقي، القيادي في التنظيم الإرهابي في ليبيا، والمعروف أيضا باسم وسام نجم عبد زيد الزبيدي. ويُعتقد أن أبو نبيل، قد يكون هو نفسه المتحدث في الفيديو الذي نشره "داعش" لدى إعدام رهائن مصريين في فبراير 2015.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
نفذ الجيش العراقي مدعوما بقوات الحشد الشعبي في كانون الأول/ ديسمبر 2015 هجوما على "داعش" بمدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، ونجحت القوات العراقية في استعادة السيطرة بشكل كامل على المدينة، بدعم من طيران التحالف الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
في شهر أيار/ مايو 2016 قتل أبو وهيب المعروف باسم "أسد الصحراء"، القيادي البارز في تنظيم "الدولة الإسلامية" في ضربة جوية لقوات التحالف في العراق. وكان أبو وهيب "الآمر العسكري" لمحافظة الأنبار.
صورة من: Getty Images/AFP/STR
نفذت القوات الأمريكية في يوليو/ تموز 2016 غارة جوية لقتل عمر الشيشاني أحد أبرز قادة التنظيم في العراق. وتقبلت عائلته التعازي في مسقط رأسه في منطقة بيركياني الجورجية، ما يعتبر تأكيداً لمقتله.
صورة من: picture alliance/AP Photo
دخلت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني اليبية في التاسع من حزيران/ يونيو 2016 إلى مدينة سرت شرق طرابلس، ونجحت في تطويق الجهاديين في وسط المدينة. وتكبد التنظيم في الأيام الأخيرة خسائر كبيرة في هذه المدينة.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Brabo
في 27 آذار/ مارس 2016 أُعلن بأن الجيش السوري تمكن من السيطرة على مدينة تدمر التاريخية بالكامل، وذلك بعد معارك استمرت ثلاثة أسابيع. وأقامت روسيا التي دعمت قواتها الجيش السوري، حفلة موسيقية للاحتفاء بتحرير المدينة الأثرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Voskresenskiy
في السادس من أغسطس/ آب 2016 سيطرت قوات تحالف سوريا الديمقراطية(تحالف كردي عربي) على معظم مناطق مدينة منبج، أحد أهم معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة حلب في شمال سوريا. واحتفل الرجال بالتحرر من سلطىة "داعش"، عبر حلق اللحى والنساء عبر نزع النقاب.