1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ديون أندية الدوري الألماني تصل إلى 670 مليون يورو.

خالد عباس

سجلت ديون أندية الدوري الألماني لكرة القدم رقما قياسيا، الامر الذي يشكل كابوسا مرعبا ويهدد وجودها على الاطلاق. ولعل أزمة دورتموند الاخيرة أجبرت بعض الاندية على اعادة حسابتها وتحصين نفسها ضد الازمات في المستقبل.

شعار الدوري الألماني

لم يعرف الدوري الألماني الممتاز لكرة القدم خلال 41 عاماً أزمة مالية مثل الأزمة الراهنة التي تعرض لها بعض الأندية. ومن بين هذه الأندية نذكر "بروسيا دورتموند" على الأخص حيث يمر بأزمة مالية طاحنة قد تؤدي إلى تراجع المستثمرين عن مساهماتهم المالية في النادي خلال الموسم الحالي والمواسم القادمة، لا سيما على ضوء التراجع الحاد لأسعار أسهمه في البورصة الألمانية. وبسبب التذبذب الحاد في تعاملات البورصة في الوقت الراهن، تراجع فريق بايرن ميونخ ذو الوضع الاقتصادي الممتاز عن خططه لإدراج النادي في البورصة، الأمر الذي يعني بقاء دورتموند النادي الوحيد الذي يتم التعامل بأسهمه في سوق الاوراق المالية الالمانية في فرانكفورت. ويرى العديد من المحللين الاقتصاديين أن هذه الأزمة التي يمر بها "دورتموند" تعود إلى عوامل عده على رأسها سوء إدارة النادي التي كانت على وشك الإعلان عن إفلاس ثاني أكبر نادي في الدوري الألماني وواحد من أعرق الفرق الأوروبية وأكثرها جمهورا. ولعل أزمة النادي البروسي القت الضوء على الوضع الاقتصادي لأندية الدوري الألماني بمجملها. الا أن فيرنر هاكمان، رئيس رابطة أندية الدوري الألماني، حاول التقليل من شأن هذه الازمة عندما أشار الى "أن كرة القدم جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمع الألماني وأن المدرجات تمتلئ تماما بالجمهور في نهاية كل أسبوع، إضافة الى الملايين التي تتابع المباريات عبر أجهزة التلفاز."

دورتموند الغارق في وحل الديونصورة من: AP

رواتب باهظة للاعبين المحترفين

أيلتون لاعب برازيلي كان يلعب في فريق بريمن بطل الدوري الألماني في عام 2004صورة من: AP

لم يحدث تغيير كبير على حجم الديون المتراكمة على أندية الدرجة الاولى والثانية لهذا العام والتي بلغت في مجملها نحو 670 مليون يورو، الأمر الذي لا يشكل في رأي الكثيرين خطرا على مسار مباريات الدوري، طالما أن السيولة المالية للأندية قادرة على تغطية التكاليف الأساسية للنادي، لكن مؤشر الخطر في حالة نادي "دورتموند" هو أن ديون النادي التي تقدر بـ 118 مليون يورو ستودي حتما إلى عجز "دورتموند" حتى عن دفع مثل هذه النفقات الاساسية ومنها رواتب لاعبيه التي تقدر بالملايين لكل لاعب، الشيء الذي قد يتسبب في عدم حصول النادي على ترخيص المشاركة في الدوري مستقبلا. ومن هنا جاءت استغاثة النادي واعلانه انه على وشك الاعلان عن افلاسه في حالة عدم قيام المساهمين بتقديم دعم مادي ملموس للفريق. ومن المعروف أنه يتحتم على كل نادي في الدوري الممتاز أو دوري الدرجة الثانية تقديم تقرير مفصل عن وضع النادي المادي كل عام الى الاتحاد الالماني لكرة القدم. وتواجه أندية كرة القدم الالمانية ذات الاداء المتواضع صعوبات كبيرة في الحصول على قروض من البنوك المحلية، الامر الذي قد يهدد تأمين السيولة اللازمة للحصول على ترخيص للعب في الموسم المعني.

وضع نماذج للادخار واقتراحات لحلول جديدة

شعار شركة أديداس الشريك الاستراتيجي لنادي بايرن ميونخ

ليس من السهل على الاندية متوسطة الاداء ومحدودة الآفاق الحصول على شركاء وممولين يقومون بتأمين مصاريف الموسم لها، لهذا السبب تجتهد أندية الدوري الألماني في البحث عن شركاء جدد وبرامج ادخارية تمكنها من الخروج من الأزمة المالية الراهنة. نادي "بايرن ميونخ" استطاع على سبيل المثال الاتفاق على شراكة استراتيجية مع شركة "أديداس" للملابس والمنتجات الرياضة، تملك الشركة العملاقة بموجبها 10% من قيمة النادي مقابل 75 مليون يورو. أما نادي "شتوتغارت" فقد عمل على استخدام وسائل أخرى غير الاقتراض من البنوك من أجل تأمين السيولة اللازمة، فقد عملت ادارة النادي ولعدة سنوات على تجنب شراء اللاعبين المشهورين وباهظي الثمن، بل فضلت استقدام وجوه شابه محلية ومبدعة مثل "اندرياس هينكل" و"تيمو هيلبراند" و"كيفين كوراني"، مما مكن النادي السوابي من خفض ميزانية رواتب اللاعبين بعدة ملايين. واليوم يمثل شتوتغارت أحد الفرق الناجحة رياضيا والمستقرة ماليا، ولعل هذا النموذج يمكن أن يشكل مثالا يحتذى به بالنسبة للأندية الاخرى.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW