على خلفية اعتقال ثلاثة سوريين في ألمانيا يشتبه بصلتهم بتنظيم "داعش"، حذر وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير من "وضع اللاجئين بوجه عام تحت شبهة الإرهاب". دي ميزير كشف عن وجود صلة لهؤلاء الثلاثة بهجمات باريس عام 2015.
إعلان
قال وزير الداخلية الألماني دي ميزير إن كل الدلائل تشير إلى أن الجهة التي هربت المتورطين في هجمات باريس هي نفس الجهة التي جلبت السوريين الثلاثة الذين تخفوا على أنهم لاجئين إلى ألمانيا، موضحا أنهم قدموا إلى ألمانيا عبر طرق البلقان. وأضاف أن كل الدلائل تشير أيضا إلى أن وثائق السفر التي كانت بحوزة المتهمين جاءت من نفس المكان الذي دبر وثائق سفر المتورطين في هجمات باريس.
وذكر الوزير الألماني اليوم الثلاثاء (13 أيلول/ سبتمبر 2016) أن هناك اشتباها في أن الرجال الثلاثة قدموا إلى ألمانيا بتكليف من تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" وكانوا مستعدين على الأرجح لتلقي توجيهات منه. وقال دي ميزير: "الأمر قد يتعلق إلى حد ما بخلية نائمة".
وتم القبض على السوريين الثلاثة خلال حملة أمنية في ولايتي شليزفيغ-هولشتاين وسكسونيا السفلى. ويتهم الادعاء العام الثلاثة بالقدوم إلى ألمانيا في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2015 بتكليف من "داعش" إما "لتنفيذ تكليف تلقوه بالفعل، أو لإعداد أنفسهم لتوجيهات أخرى". ولم تكشف التحقيقات حتى الآن طبيعة هذه التكليفات.
وقال دي ميزير: "سلطات الأمن أرادت باعتقالات اليوم درء أي مخاطر محتملة قد تصدر من المعتقلين الثلاثة.... الإجراءات أظهرت أن السلطات الأمنية متيقظة وتتصرف بحسم". وذكر دي ميزير أن التحقيقات سيجرى مواصلتها، موضحا أنها استغرقت عدة شهور وتطلبت الاستعانة بعدد كبير من أفراد الأمن، حيث تم وضع السوريين الثلاثة تحت المراقبة على نطاق واسع.
وذكر دي ميزير أن سلطات الأمن تراقب جناة منفردين وشبكات إرهابية محتملة، محذرا في الوقت نفسه من وضع اللاجئين بوجه عام تحت شبهة الإرهاب. وأوضح دي ميزير أن هناك باستمرار دلائل على إمكانية وجود إرهابيين أو متعاطفين مع الإرهاب بين اللاجئين، مشيرا إلى أن هناك حاليا تحقيقات في نحو 60 حالة تتعلق بهذا الأمر.
وأكد دي ميزير أنه لم يصدر أي خطر من السوريين الثلاثة في أي وقت مضى، وقال: "كان يتعين فقط تحري اللحظة المناسبة لإصدار أمر اعتقال". ويذكر أن متطرفين على صلات بتنظيم "داعش" هاجموا في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مسرح "باتكلان" في باريس وأماكن أخرى في العاصمة الفرنسية. وأودت الهجمات بحياة 130 شخصا.
أ.ح/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)
هجوم أنسباخ.. رابع اعتداء دامٍ في ألمانيا خلال أسبوع
في مدينة أنسباخ فجر طالب لجوء سوري عبوة ناسفة فقُتل هو نفسه وأصاب آخرين. ووزير داخلية الولاية يعلن عن أن الانتحاري كان على صلة بتنظيم "داعش"، إذ عُثر على مقطع فيديو يهدد فيه ألمانيا بهجوم إرهابي.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Schmidt
في هذا المكان بالقرب من مهرجان للموسيقى في مدينة أنسباخ جنوبي ألمانيا فجَّر طالب لجوء سوري عبوة ناسفة من صنعه، وهو ما أدى إلى مقتله وإصابة 12 شخصا بجروح ثلاثة منهم في حالة خطرة. يعيش الشاب في ألمانيا منذ سنتين وقد قدَّم طلب لجوء قبل عام وتم رفض طلبه، وتم إعطاؤه إقامة مؤقتة يجوز سحبها أو إلغاؤها في أي وقت.
صورة من: Reuters/M. Rehle
المسعفون حاولوا إنقاذ منفذ الاعتداء دون جدوى.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
قال وزير داخلية ولاية بافاريا يواخيم هيرمان الذي حضر إلى مكان التفجير في مدينة أَنسباخ إنه: "اعتداء جديد للأسف مما يزيد طبعا من مخاوف الناس". وأضاف أن منفذ الاعتداء المقيم في أنسباخ حاول الانتحار مرتين قبل ذلك، كما أنه أُدخل إلى عيادة للأمراض النفسية.
صورة من: Reuters/M. Rehle
وفي وقت لاحق أكد وزير داخلية بافاريا أن الجاني قام بتصوير مقطع فيديو يهدد فيه ألمانيا، وأنه تم العثور على هاتفيين وحاسب لوحي في منزله، وجد فيها مقاطع فيديو ذات محتويات سلفية، وأشار إلى أن جميعها باللغة العربية.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Karmann
منفذ الاعتداء - الذي رفضت السلطات طلب لجوء تقدم به قبل عام- كان يريد "منع" تنظيم احتفال للموسيقى في الهواء الطلق يشارك فيه 2500 شخص في مدينة أنسباخ التي كان يعيش فيها. وحاول مفجِّر العبوة الناسفة الدخول إلى مكان الاحتفال إلا أنه عاد أدراجه خلال المساء لأنه لم يكن يحمل بطاقة دخول.
صورة من: picture alliance/Bildagentur-online/Forkel
من جهته، أشار المدير المساعد لشرطة أنسباخ رومان فرتينغر إلى "أدلة" من بينها قِطَع معدنية أُضيفت إلى المواد المتفجرة.
صورة من: Reuters/M. Rehle
انفجرت العبوة بعيد الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي أمام المقهى في وسط المدينة في مكان قريب جداً من الاحتفال.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
يأتي هذا الاعتداء بينما تعيش البلاد أجواء من التوتر الشديد بعد سلسلة من المآسي خلال أسبوع واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
فهذه هي المرة الرابعة التي يقع فيها اعتداء في ألمانيا في غضون أسبوع، ثلاثة منها في ولاية بافاريا. فمساء الجمعة أقدم شاب في الـ 18 من العمر يعاني من اضطرابات عقلية ومهووس بعمليات القتل الجماعي - لكن لا رابط بينه وبين الجهاديين مبدئيا- بقتل تسعة أشخاص في ميونيخ وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة خلال إطلاق النار.
صورة من: DW/D. Regev
وفي 18 تموز/ يوليو 2016 أصاب طالب لجوء قيل إنه أفغاني أو باكستاني خمسة أشخاص بجروح بفأس وسكين على متن قطار في فورستبورغ، في اعتداء تبناه تنظيم "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K.-J. Hildenbrand
كما أعلنت الشرطة الألمانية في ولاية بادن فورتمبيرغ أن طالب لجوء سوري (21 عاما) قتل امرأة وأصاب شخصين بساطور في وسط مدينة رويتلينغن جنوب غرب ألمانيا الأحد (24 تموز/ يوليو 2016) قبل أن يتم اعتقاله. وقالت الشرطة إن السوري "كان على خلاف" مع المرأة فقتلها "بساطور" قبل أن يجرح امرأة ثانية ورجلا.