دي ميزير: من يرتكب جرائم خطيرة بألمانيا يفقد حق البقاء فيها
٢٤ أبريل ٢٠١٧
كشف تقرير قدمه وزير الداخلية الألماني دي ميزير عن ارتفاع حاد لعدد الجرائم ذات الدوافع السياسية. وقال إن عدد الجرائم التي ارتكبها أجانب "زادت بشكل غير مناسب"، محذرا من يرتكب جرائم خطيرة في ألمانيا بفقدان حقه في البقاء.
إعلان
أظهر التقرير السنوي لوزارة الداخلية الألمانية حول معدلات الجريمة اليوم الاثنين (24 نيسان/ أبريل 2017) أن عدد المهاجرين الذين يُشتبه بارتكابهم جرائم في ألمانيا زاد أكثر من 50 في المائة في 2016 وهو إحصاء يمكن أن يعزز التأييد لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي المناهض للاجئين والهجرة وذلك قبل خمسة أشهر من الانتخابات التشريعية.
وحسب التقرير، الذي قدمه وزير الداخلية توماس دي ميزير فقد سجلت نحو 3372 حالة العام الماضي ارتكبها أجانب، بارتفاع كبير مقارنة بعام 2015. وقال دي ميزيير ان من بين هذه الجرائم "مخالفات جنائية ارتكبت باسم متطرفين أجانب".
وقال دي ميزير إن الجرائم التي ارتكبها لاجئون "زادت بشكل غير متناسب" العام الماضي وحذر "الذين يرتكبون جرائم خطيرة هنا من فقدان حقهم في البقاء هنا". بيد أنه أكد في المقابل على أن بعض المهاجرين ارتكبوا جرائم متعددة مما يشوه هذه الإحصاءات، وإن معظم المهاجرين يعيشون في سلام ويلتزمون بالقانون الألماني.
وشكل المهاجرون 8.6 في المائة من كل المشتبه بارتكابهم جرائم في ألمانيا في 2016 في ارتفاع عن 5.7 في المائة العام السابق. وقال دي ميزير إن من بين الأسباب لارتفاع معدل الجريمة بين المهاجرين أوضاع معيشتهم. وفي 2016 كان كثيرون منهم يعيشون في ملاجئ مؤقتة أو يشتركون في غرف مكدسة.
وتراجع عد الهجمات على منازل اللاجئين لأول مرة منذ بدء جمع البيانات في 2014. وتعرضت منازل لاجئين لنحو 995 هجوما في 2016 مقابل 1031 في العام السابق.
وأظهر التقرير زيادة الجرائم التي كان دافعها التطرف الإسلاموي 13.7 في المائة. وفي ديسمبر/ كانون الأول قام تونسي، رُفض طلبه للحصول على حق اللجوء وانضم لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، باقتحام سوق كانت مقامة في برلين بمناسبة عيد الميلاد بشاحنة مما أدى إلى مقتل 12 شخصا.
كما شهدت ألمانيا كذلك ارتفاعا في أعمال العنف بين الأقليتين التركية والكردية مع تزايد انقسام تركيا حول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وبشكل عام فقد ارتفع عدد الجرائم ذات الدوافع السياسية في ألمانيا ووصل إلى 41549 جريمة في 2016 بارتفاع بنسبة 6,6% مقارنة مع العام الذي سبق.
أ.ح/ي.ب (ا ف ب، رويترز)
انقسام كبير في ألمانيا بعد أحداث كولونيا
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.