دي ميزير يتهم ولاية ألمانية بالإهمال في قضية عامري
٢٨ يناير ٢٠١٧
لا تزال تداعيات اعتداء برلين تخيم بظلالها على المشهد السياسي الداخلي، فقد اتهم وزير الداخلية الاتحادي ولاية شمال الراين-فيستفاليا بالإهمال. في حين أكد وزير داخلية الولاية أن الإمكانات القانونية لم تكف لاحتجاز عامري.
إعلان
اتهم وزير الداخلية الاتحادي الألماني، توماس دي ميزير، السلطات الأمنية في ولاية شمال الراين- فيستفاليا بالتهاون في التعامل مع قضية التونسي منفذ هجوم الدهس ببرلين، أنيس عامري. وقال دي ميزير في تصريحات خاصة لمجلة "دير شبيغل" الألمانية الأسبوعية إنه يرى أنه لم يكن من المستحيل وضع عامري قيد "الاحتجاز ما قبل الترحيل".
وأوضح الوزير بقوله: "في تشرين الثاني/أكتوبر عام 2016 أبلغت تونس مسؤول اتصال لدى المكتب الاتحادي لمكافحة الجرائم أن عامري مواطن تابع لها". وأشار إلى أنه بذلك كان لطلب احتجاز ما قبل الترحيل فرص نجاح جيدة بناء على القانون الساري، موضحاً أن ذلك كان مهمة الولاية المسؤولة عن تنفيذ قانون الأجانب - وهي ولاية شمالة الراين- فيستفاليا في هذه الحالة.
يذكر أن وزير الداخلية المحلي للولاية رالف يغر أكد أكثر من مرة أن الإمكانات القانونية لم تكف لاحتجاز عامري قبل ترحيله.
يشار إلى أن العمري قام بهجوم دهس بشاحنة في أحد أسواق أعياد الميلاد وسط العاصمة الألمانية برلين يوم 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، ما أودى بحياة 12 شخصاً على الأقل وإصابة 50 تقريباً.
ونتيجة هذا الهجوم، دعا دي ميزير لفرض قواعد ملزمة بشأن تكثيف مراقبة الأشخاص الذي يمكن أن تصدر منهم مخاطر والمعروفين باسم (إرهابيين محتملين). وقال: "لا يمكن أن تقوم ولاية اتحادية بمراقبة شرطية لشخص خطر محدد على مدار الساعة، فيما تكتفي ولاية أخرى بمراقبة الشخص ذاته أو شخص يضاهيه في خطورته تليفونياً فقط". وشدد وزير الداخلية الألماني بقوله: "ليس مسموحاً أن يكون هناك مناطق متفاوتة في الأمن هنا".
خ.س/أ.ح (د ب أ)
حزن في ألمانيا وتضامن دولي بعد اعتداء برلين
خيمت أجواء الحزن على ألمانيا بعد الهجوم على حشد من الناس بشاحنة في أحد أسواق الميلاد بالعاصمة الألمانية برلين والذي خلف 12 قتيلا وأكثر من 50 جريحا. وأعلنت الكثير من بلدان العالم تضامنها مع برلين بعد هذا الحادث المأساوي.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وأعضاء في حكومتها يضعون ورودا في مكان الحادث الذي شهد مقتل 12 شخصا وجرح 50 آخرين بسبب دهس شاحنة لحشد من الناس في أحد أسواق عيد الميلاد بالعاصمة الألمانية برلين.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
هذا المكان الذي تتواجد فيه الورود سيظل شاهدا على يوم حزين في تاريخ برلين وألمانيا، حيث لقي هنا رجال ونساء أبرياء حتفهم عن طريق الدهس بشاحنة في حادث وصفه السياسيون الألمان بأنه هجوم متعمد.
صورة من: Reuters/F. Bensch
بعد حادث برلين المؤلم تم تنكيس الأعلام فوق المباني الحكومية الألمانية، كما هو الشأن هنا أمام مقر المستشارية في برلين. تنكيس الأعلام يأتي كتعبير عن الحزن والتعاطف مع ضحايا هجوم برلين الأخير، حسبما أعلنت وزارة الداخلية الألمانية.
صورة من: DW/N. Conrad
السفارة الأمريكية في برلين أعلنت تضامنها مع ألمانيا بعد اعتداء برلين الدموي، حيث تم تكنيس العلم الأمريكي اليوم. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أجرى اتصالا هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أكد فيه دعم بلاده الكامل لألمانيا بعد اعتداء برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gambarini
صورة تعبر عن حالة الحزن والصدمة التي تعيشها برلين بعد الاعتداء على مواطنين دهسا بشاحنة في أحد أسواق الميلاد. "بابا نويل" الذي يعد رمزا لأعياد الميلاد يجلس حزينا ومصدوما في إشارة إلى تحول الفرحة بأجواء أعياد الميلاد في برلين إلى حزن وألم بعد الاعتداء الأخير.
صورة من: Twitter/Elise Histoire
رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف ونواب في البرلمان الفرنسي يقفون دقيقة صمت حدادا على ضحايا اعتداء برلين. وكان لهجوم برلين صدى خاص في فرنسا لأنه يذكر أيضا بالهجوم الأخير الذي أوقع عددا كبيرا من القتلى في نيس جنوب البلاد والذي نفذ أيضا بشاحنة، مساء الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Guay
عمدة العاصمة الألمانية برلين وحاكمها ميشائل مولر أعرب عن صدمته العميقة بعد الهجوم الذي استهدف أحد أسواق الميلاد في برلين، وقال مولر "هجوم برلين يعد هجوما على حريتنا جميعا".
صورة من: picture-alliance/AA/R. De Luca
هكذا بدى موقع الحادث صباح اليوم الموالي للاعتداء الذي طال أحد أسواق الميلاد في برلين. شموع وورود في مكان الاعتداء، فيما أعلنت شرطة برلين أن أسواق الميلاد في العاصمة الألمانية ستغلق اليوم، لكنها ستعود لتفتح أبوابها أمام الزوار يوم غد بحذر أكثر.
صورة من: DW/F. Hofmann
السفير الألماني في إسبانيا بيتير تيمبل وموظفيه في مدريد يعبرون عن تضامنهم مع ضحايا اعتداء برلين الذي أودى بحياة 12 شخصا وتسبب في جرح العشرات.
صورة من: Reuters/J. Medina
وزير المالية الإسباني كريستوبال مونتورو وأعضاء البرلمان الإسباني يعلنون تضامنهم مع ألمانيا بعد حادث برلين المأساوي الذي خلف مقتل 12 شخصا دهسا بشاحنة في أحد أسواق الميلاد بألمانيا.
صورة من: imago/Agencia EFE
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل توقع في سجل خصص للعزاء في ضحايا هجوم الدهس بشاحنة وسط برلين. ميركل رجحت أن يكون حادث الدهس إرهابيا، فيما تواصل السلطات الألمانية التحقيق مع المشتبه به وهو طالب لجوء باكستاني.
إعداد: هشام الدريوش