دي ميزير يدعو لتحسين التعاون في ترحيل طالبي اللجوء
١٣ أغسطس ٢٠١٧
أكد وزير الداخلية الألماني على وجود صعوبات في ترحيل بعض اللاجئين الذين رفضت طلبات لجوئهم، مشيرا في حوار مع صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية إلى ضرورة تحسين دول المنشأ لتعاونها مع ألمانيا بخصوص استرداد مواطنيها.
إعلان
قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير إن الدول التي ينتمي إليها اللاجئون الذين رفضت طلبات لجوئهم لا تزال مطالبة بتحسين تعاونها مع ألمانيا لتسهيل إعادة من رفضت طلبات لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية.
وأكد دي ميزير في تصريحات خاصة لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد "في الغالب لا يكون من السهل أن تعترف بلدان المنشأ بطالبي اللجوء المرفوضين بصفتهم مواطنيها وليس من السهل أيضا أن تكون مستعدة لاستعادتهم". ولكنه أشار إلى تحقيق تحسينات كبيرة بالفعل في هذه النقطة لاسيما مع الدول المغاربية.
ودعا دي ميزير مجددا لتشديد سياسة منح التأشيرات من أجل الضغط على بلدان المنشأ -إذا لزم الأمر- لدفعها إلى مزيد من التعاون في استقبال طالبي اللجوء المرفوضة طلبات لجوئهم. وقال وزير الداخلية الألماني "أي دولة لا تستقبل مواطنيها لا يمكنها توقع أن نعامل الطبقة الحاكمة بها بود عند إصدار تأشيرة"، وتابع قائلا" أناشد هنا أيضا الاتحاد الأوروبي بالمزيد من الضغط".
وغالبا ما يصعب إعادة طالبي اللجوء المرفوضين إلى بلدانهم الأصلية لا سيما بسبب نقص مستندات لازمة لذلك، وهو ما يفرض تعاون أكثر مع من بلدان الأصل.
هـ.د/ ع.ش ( د ب أ)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.