دي ميزير يصّر على ترحيل أفغان رغم تعليق بعض الولايات للقرار
٢١ فبراير ٢٠١٧
دافع وزير الداخلية الاتحادي الألماني توماس دي ميزير بقوة عن عمليات ترحيل اللاجئين الأفغان المرفوضة طلباتهم للجوء إلى بلادهم، معربا عن استياءه من قرار تعليقه من قبل عدد من الولايات الألمانية .
إعلان
وحول قرار بعض الولايات الألمانية بوقف عمليات الترحيل، قال دي ميزير في تصريحات خاصة لبرنامج "تاغس تيمن" بالقناة الأولى الألمانية "ايه ار دي": "هذه النقطة تغضبني بالطبع حتى الآن، لأننا اجتمعنا سويا قبل بضعة أيام فقط".
وأشار وزير الداخلية الاتحادي إلى أن ممثلي الولايات الألمانية قالوا خلال الاجتماع إنه يتعين عليهم الاعتماد على تقدير الحكومة الاتحادية بشأن الوضع في أفغانستان الذي صنف على أنه آمن. إلا أن دي ميزير عاد ليقر في حواره المتلفز أن ليست كل المناطق في أفغانستان هي آمنة، مشيرا أن بعض المناطق في كابول يمكن للناس العيش فيها بسلام.
وتتوقع منظمات معنية بشؤون اللاجئين حدوث الترحيل الجماعي الثالث إلى أفغانستان المنظم من قبل الحكومة الاتحادية غدا الأربعاء.
يذكر أن الحكومة الاتحادية قامت بترحيل مجموعتين إلى أفغانستان إحداهما في شهر كانون أول/ديسمبر الماضي والأخرى في شهور كانون ثان/يناير الماضي. وهي الخطوة التي لقيت اعتراضا من قبل منظمات حقوقية ومنظمات المجتمع المدني.
وإلى جانب شلزفيغ-هولشتاين، أعلنت أيضا ولاية تورينغن وعدة ولايات أخرى وقف الترحيل، وبرروا ذلك بالوضع الخطير حاليا في أفغانستان.
و.ب/ح.ز ( د ب أ)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.