كشف وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير عن نيته تقديم مشروع قانون حول الاندماج في شهر أيار/ مايو القادم. وينص مشروع القانون هذا على فرض عقوبات على اللاجئين، الذين يرفضون تعلم اللغة أو عروض العمل التي تقدم لهم.
إعلان
يعتزم وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير تطبيق عقوبات على اللاجئين الذين يرفضون الاندماج في المجتمع الألماني من خلال حرمانهم من الإقامة الدائمة في ألمانيا. وستنطبق هذه العقوبات حسب الوزير على من يرفض تعلم اللغة الألمانية أو عروض العمل التي تقدم لهم.
وقال دي ميزير اليوم السبت (26 آذار/مارس 2016) في أحد اللقاءات التلفزيونية بالقناة الأولى للتلفزيون الألماني (ARD) إن الوضع القانوني للاجئين يجب أن يعدل ليناسب تلك العقوبات. وأضاف دي ميزير في حديثه مع برنامج "ستوديو العاصمة" بالقناة التلفزيونية الأولى اليوم السبت أنه يريد أن يصل إلى "وضع علاقة بين نجاح شخص ما في تحقيق الاندماج بالمجتمع الألماني وبين منحه مدة إقامة تتناسب مع ذلك في ألمانيا".
وكشف دي ميزير للقناة الأولى أنه سيقدم مشروع قانون حول الاندماج في شهر أيار/ مايو القادم. وأضاف أن هذا المشروع سينجز بالتعاون مع وزيرة العمل أندريا نالس من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك الثاني في الائتلاف الحاكم في برلين.
وذكر دي ميزير أن مشروع القانون سيتضمن أيضا تحديد أماكن سكن للاجئين، قائلا: "لا نريد بناء غيتوهات"، وذلك في إشارة إلى رغبة معظم اللاجئين في الإقامة في المدن الكبرى. وشدد الوزير على أنه حتى بالنسبة للاجئين الذين تمت الموافقة على طلبات لجوئهم، ستقرر الدولة المكان الذي تراه مناسبا لهم كي يستقروا فيه، وذلك حسب المشروع الذي ينوي تقديمه.
ويشار إلى أنه وحسب القوانين المعمول بها حاليا، فإن بإمكان اللاجئ المعترف بحقه في اللجوء أن يختار المكان الذي ينوي الإقامة فيه في عموم ألمانيا. ويعتقد أن هذه الأفكار قد تحظى بموافقة الحزب الاشتراكي، الشريك في الائتلاف الحاكم، لكن المعارضة اليسارية والخضراء تعارضها بشدة.
أ.ح (د ب أ)
اللاجئون في ألمانيا ـ ماذا بعد الترحيب؟
تشهد ألمانيا العديد من المبادرات التي ترحب بقدوم اللاجئين وهي في أغلبها مبادرات تطوعية. وبالرغم من هذا الترحيب فإن بعض المدن الألمانية شهدت هجمات معادية للاجئين، بالإضافة إلى مظاهرات معادية نظمها اليمينيون المتطرفون.
صورة من: Reuters/F. Bensch
حظي اللاجئون عند وصولهم إلى عدد من المدن الألمانية بترحيب منقطع النظير من بعض المتطوعين من المواطنين الألمان والأجانب المقيمين في ألمانيا. وبادر هؤلاء المتطوعون إلى تقديم المساعدة المعنوية والمادية للعديد منهم.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
شهدت محطة القطارات في ميونيخ وصول أفواج من اللاجئين عايشوا ظروفا صعبة قبل وصولهم إلى ألمانيا. وفي انتظار أن تسجل الشرطة أسماءهم ويتم نقلهم إلى مراكز الإيواء، تناول بعضهم الطعام في مطاعم مؤقتة في المحطة خصصت لهذا الغرض.
صورة من: Reuters/M. Rehle
عدد من اللاجئين وصلوا عن طريق القطارات القادمة من شرق أوروبا، في حين هناك بعض اللاجئين الذين تم تهريبهم عن طريق السيارات. في الصورة الشرطة الألمانية تضبط على الحدود سيارة فيها لاجئون.
صورة من: picture alliance/Pressefoto Ulmer/A. Schaad
في الصورة قطار خصص لنقل اللاجئين من مدينة ميونيخ إلى مدينة دورتموند في إطار توزيع اللاجئين على الولايات الألمانية. ويرتكز التوزيع على المعطيات الديموغرافية لكل ولاية وخاصة عدد سكانها.
صورة من: imago/M. Westermann
قام عدد من الشباب العربي في برلين باستقبال اللاجئين القادمين من سوريا والعراق في محطة القطارات الرئيسية في برلين. ويقوم عدد منهم بمساعدة اللاجئين خاصة في يتعلق بالترجمة في المصالح الإدارية الألمانية.
صورة من: M. Abu Zbeed
دخل لاعبو فريق بايرن ميونيخ الملعب في إطار مباراة في الدوري الألماني البوندسليغا وهم مصحوبين بأطفال اللاجئين، وهي رسالة ترحيب يبعث بها النادي الألماني العريق، والذي له ملايين من المحبين في ألمانيا وكافة أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kerstin Joensson
حرصا على إدماج اللاجئين في المجتمع الألماني قامت بعض معاهد تعليم اللغة في برلين بفتح أقسام مجانية لتعليم اللاجئين اللغة الألمانية. كما التحق أبناء اللاجئين بالمدارس الألمانية ومنهم من نجح بتفوق في الامتحانات.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
قدمت شركات ألمانية برامج تطبيقية خاصة بتقديم معلومات مفيدة للاجئين، بحيث ترشدهم إلى المصالح الإدارية التي تهتم بإصدار الوثائق الخاصة بالإقامة والمساعدات الاجتماعية، وتعليم اللغة، وبرامج تشرح لهم القوانين الخاصة باللجوء.
صورة من: DW/K. Cote
بالرغم من جو الترحيب باللاجئين الذي تشهده ألمانيا إلا أن عدة مراكز لإيواء اللاجئين تعرضت لاعتداءات كإضرام الحريق في مركز فيرتهايم. وقد أكدت المستشارة ميركل أن لا تسامح مع اليمينيين المتطرفين الذين يقومون بهجمات ضد اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Engmann
كما شهدت بعض المدن الألمانية مظاهرات معادية لاستقبال اللاجئين تحولت إلى مواجهات مع الشرطة الألمانية. في الصورة مظاهرة معادية للاجئين نظمها أعضاء في حزب النازيين الجدد.