أعلن وزير الداخلية الألماني دي ميزيير أنه قرر مراجعة ملفات عشرات آلاف اللاجئين الذين تم قبول طلبات لجوئهم وحسمت بشكل إيجابي، كرد فعل على فضيحة الجندي الألماني المتهم بالإرهاب والذي انتحل صفة لاجئ سوري.
إعلان
قرر وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير كرد فعل على فضيحة الجندي الألماني المشتبه بالإرهاب والذي انتحل صفة لاجئ سوري، مراجعة ملفات عشرات الآلاف من طالبي اللجوء في ألمانيا. وهذه المراجعة تشمل قرارات سابقة بمنح حق اللجوء وخاصة للاجئين شباب من الذكور.
وكان الجندي الألماني فرانكو إيه قد قدم نفسه كلاجئ سوري ووتم حسم طلبه إيجابيا بمنحه حق الحماية الثانوية. وتفيد النيابة العامة أنه كان يعتزم مع متهمين اثنين آخرين بالتحضير لاعتداءات إرهابية بغية تحويل الأنظار إلى اللاجئين في ألمانيا. وأمر الوزير دي ميزيير في وقت سابق بمراجعة 2000 طلب لجوء.
وقال دي ميزيير إن حالة الجندي فرانكو إيه تكشف عن قرار خاطئ فادح، لكن الأمر يقتصر على حالة واحدة. والفحوصات التي أجريت لم تكشف عن حالات مماثلة، لكنها بينت أن التعليمات لم يتم احترامها في جميع الملفات. وتحدث دي ميزيير عن نواقص في التوثيق وسير اتخاذ القرارات. لكن لا توجد حالة واحدة تم فيها خرق الضوابط الأمنية.
م.أ.م/ ع.ج (رويترز)
محطات في حياة الضابط الألماني المنتحل شخصية لاجئ سوري
لا تزال واقعة انتحال الضابط الألماني "فرانكو أ." لهوية لاجئ سوري محط اهتمام وانتقاد الرأي العام الألماني. خاصة بعد أن كشفت التحقيقات الأولية أن الميول المتطرفة لدى الضابط كانت معروفة لدى قادته منذ أعوام.
صورة من: picture-alliance/dpa
في تمَوز/ يوليوعام 2008 التحق "فرانكو أ." بالجيش الألماني لتأدية الخدمة العسكرية في بلدة إيدارأوبرشتاين التابعة لولاية راينلاند بفالتس في ألمانيا. وفي العالم التالي 2009 التحق بمجموعة من الجيش الألماني متمركزة في فرنسا، وهناك درس علوم السياسية والاجتماع بأكاديمية سانت سير العسكرية.
صورة من: picture alliance/dpa
قدم "فرانكو أ." في كانون الأول/ ديسمبر عام 2013 أطروحته للماجستير والتي انتقد فيها ما أسماه بـ "الخلط المتعمد الذي يطال السلاسة الأوروبية "، في إشارة إلى سياسة الهجرة التي تتسبب في الاختلاط بين الشعوب.
صورة من: Fotolia/Franny-Anne
وقوبلت رسالة الماجستير بانتقادات شديدة من قبل المشرف بسبب المضمون الذي انطوى على فكر قومي متطرف وعن نداء صريح للعنصرية. ودافع "فرانكو أ." عن نفسه بأن اللغة المستخدمة قد تكون حملت عبارات غير مرغوب بها وذلك لكتابتها ضمن فترة زمنية قصيرة.
صورة من: Gerhard Seybert/Fotolia
في تموز/يوليو 2015 منح رتبة ضابط بالجيش الألماني. وبعد عام تقريباً على تعيينه سجل نفسه كلاجئ سوري بإسم "دافيد بنيامين" في مدينة أوفنباخ. بعد ذلك نُقل إلى أحد مراكز إيواء اللاجئين التابعة لدائرة ايردينغ (ولاية بافاريا).
صورة من: picture-alliance/dpa
في شباط/فبراير2016 انتقل الضابط المنتحل شخصية لاجئ سوري إلى كتيبة الجيش 291 في إلكيرش (إكيرتش) في فرنسا. وبعد عشرة أشهر حصل على الحماية الجزئية، التي تمنح مؤخرا في ألمانيا لمعظم طالبي اللجوء السوريين.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gentsch
في شباط/فبراير2017 اعتقل في فيينا بشكل مؤقت بتهمة حيازة السلاح بدون ترخيص. ما أثار الشكوك حوله ودفع بالمكتب الفيدرالي لمكافحة الجريمة بتزويد جهاز المخابرات العسكرية بمعلومات حول انتحال الضابط الألماني لشخصية أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. von Erichsen
في 26 نسيان /أبريل 2017 ألقي القبض على الضابط المذكور في مدينة هاملبورغ بايرن. كما اعتقل أحد شركائه ويدعى "ماتياس ف."، وهو طالب نشأ مع "فرانكو أ." في مدينة أوفنباخ. وذكرت وزارة الدفاع الألمانية أنه تم العثور بحوزة المتهم الثاني على ذخيرة ومعدات عسكرية تم الحصول عليها من الجيش الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Medichini
بعد هذه الواقعة انتقدت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين في مقابلة مع القناة الثانية (ZDF) قادة الجيش وحملت ما "سوء القيادة" المسؤولية عن ما حدث مع الضابط المنتحل. في المقابل تزداد الضغوط التي تواجهها الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشارة أنغيلا ميركل على خلفية هذه الفضيحة.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
في الثاني من شهرأيار/مايو بدأت التحقيقات في قضية الضابط المنتحل وأفادت تقارير أن وزارة الدفاع الألمانية عثرت على دلائل تشير إلى وجود خلية يمينية متطرفة ضمن القوات المسلحة الألمانية.
صورة من: Imago/blickwinkel/I. Schulz
في التاسع من أيار/ مايو ألقي القبض على مشتبه فيه ثالث في قضية "فرانكو أ." في مدينة كيل بولاية بادن- فورتمبرغ الألمانية. وأفادت السلطات أن المشتبه به هو "مكسمليان ت." وهوألماني يبلغ من العمر 27 عاماً. ويشتبه في أن يكون خطط لعمل إرهابي في ألمانيا. إعداد: إيمان ملوك