حث وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير الهيئات الإسلامية في ألمانيا على لعب دور أكثر قوة لمساعدة اللاجئين ورعاية فئات الشباب والطفولة. دي ميزير دعا إلى مواجهة "حازمة" للاعتداءات المتزايدة التي تستهدف اللاجئين.
إعلان
دعا وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير الهيئات الإسلامية في ألمانيا إلى تعزيز دورها في مجالات الإندماج ورعاية اللاجئين. وأشار الوزير دي ميزير اليوم الثلاثاء، 10 نوفمبر تشرين الثاني 2015، خلال مؤتمر الإسلام في برلين، إلى أن 70% من اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا مسلمون وطالب الجمعيات الممثلة لهم بأن تكون بمثابة "بناة الجسور" و"مرشدي عمليات الاندماج".
وقرر المؤتمر في برلين دفع تأسيس المؤسسات الخيرية الإسلامية في ألمانيا قدما، في مجالات مثل مساعدة الأطفال والشباب ورعاية المسنين، ومن المنتظر دعم هذه المؤسسات من الموازنة العامة اعتبارا من عام 2016 وذكر الوزير أن هذا الموضوع له صلة قوية بتدفق اللاجئين.
وأدان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير بشدة الجرائم التي استهدفت مساكن الأجانب وطالبي اللجوء في بلاده. وقال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة انغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي اليوم الثلاثاء (10 أكتوبر/ تشرين الأول) في برلين إن مثل هذه الجرائم يجب مواجهتها "بكل حزم من قبل دولة القانون".
جدران عازلة وأسلاك شائكة - واقع مر في العديد من الدول
في مثل هذا اليوم بالذات، وقبل 26 عاما، سقط الجدار الذي كان يقسم ألمانيا إلى شطرين: شرقي وغربي، غير أن مثل تلك الأسيجة لاتزال تشكل واقعا مرا في العديد من مناطق العالم: أمثلة على ذلك في جولة مصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عندما بدء تدفق سيل اللاجئين إلى أوروبا قامت المجر في الصيف الماضي بإنشاء سياج على طول الحدود مع كرواتيا، علما أن كلا البلدين عضوان في منطقة دول شينغن التي تم إلغاء المراقبة على حدودها منذ سنوات طويلة. أغلب اللاجئين القادمين عبر طريق البلقان يودون مواصلة الطريق إلى النمسا وألمانيا.
صورة من: DW/V. Tesija
حول المدينتين سبتة ومليلة، الواقعتين على ساحل شمال إفريقيا، قامت أسبانيا ببناء أسيجة يبلغ ارتفاعها ستة أمتار ، حيث زودت بأسلاك شائكة وكاميرات وأجهزة ترصد كل حركة أو صوت في محيطها. وتهدف تلك الإجراءات إلى صد اللاجئين الأفارقة الذين يأملون في حياة أفضل في أوروبا.
صورة من: Getty Images
ما يسمى بـ"الخط الأخضر" في جزيرة قبرص هو عبارة عن أسلاك شائكة وأبراج مراقبة وبقايا أسيجة. هذا الخط، الذي يمتد على طول 180 كليومتر ويحرسه آلاف الجنود، يفصل الجزيرة إلى جزء تركي في الشمال وآخر يوناني في الجنوب. بعد سقوط جدار برلين الفاصل فإن العاصمة نيقوسيا،هي العاصمة الوحيدة في العالم، المقسمة حاليا إلى شقين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R.Hackenberg
بشكل دائم ودون انقطاع يقوم نحو 20 ألف شرطي من حرس الحدود الأمريكي بحراسة الحدود التي تفصل الولايات المتحدة عن المكسيك. هذه الحدود التي تسمى ب"حائط تورتيلا" (نسبة إلى أكلة التورتيلا المكسيكية") تمتد على طول 1126 كليومترا. وهي مزودة بأجهزة فيديو وكاميرات حرارية لرصد اكل تحرك هناك، كما تساهم طائرات بدون طيار في صد الهجرة غير الشرعية وأعمال تهريب المخدرات.
صورة من: dpa
لا يمكن عبور الحدود بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية إلا عبر معابر حدودية كما هو الحال هنا في القدس. وتهدف الإجراءات على طول الحدود الفاصلة إلى وقف تهريب الأسلحة أو غيرها من السلع الممنوع نقلها بين أسرائيل والأراضي الفلسطينية.
صورة من: picture-alliance/Landov
تعد المنطقة الفاصلة بين الكورية الجنوبية ونظيرتها الشمالية الشيوعية من أكثر الحدود حراسة في العالم: مليون لغم وأبراج مراقبة على الحدود البالغ طولها 248 كلم. وعلى طول الحدود توجد منطقة عازلة منزوعة السلاح، يبلغ عرضها كيلومترين. المنطقة التي يحظر دخولها، أنشئت عام 1953 بعد الحرب الكورية التي دامت ثلاثة أعوام.
صورة من: picture alliance/AP Photo
في إيرلندا الشمالية هناك 48 "خط سلام" يفصل بين الأحياء الكاثوليكية والأحياء البروتستانتية. وفي العاصمة بلفاست فإن الخطوط عبارة عن أسيجة يبلغ ارتفاعها سبعة أمتار وأسلاك شائكة وقضبان حديدية. وعبر بوابات في تلك الأسيجة يمكن للمارة وللسيارات العبور خلال النهار، أما في الليل فيتم إغلاقها.
صورة من: Peter Geoghegan
إنها أطول حدود في العالم: على مسافة 4000 كيلومتر من الأسلاك الشائكة تسعى الهند إلى حماية حدودها مع البنغلاديش. ويصل ارتفاع تلك الأسيجة اإلى مترين، وهي مزودة كذلك بالتيار الكهربائي ويحرسها حوالي 50 ألف جندي.
صورة من: S. Rahman/Getty Images
في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1989 سقط جدار برلين، الذي عرف لسنوات طويلة بـ"شريط الموت"، وقد مهد سقوطه لإعادة توحيد شطري ألمانيا، التي كانت مقسمة منذ نهاية الحرب الباردة إلى شق غربي وآخر شرقي. وعلى الرغم من الدلالات القوية التي يحملها ذلك الحدث التاريخي، فإن إغلاق الحدود وبناء الأسيجة لازال حتى يومنا هذا من الإجراءات الشائعة في العديد من مناطق العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
9 صورة1 | 9
وأوضح دي ميزيير أن عدد الجنح التي ارتكبت هذا العام واستهدفت مساكن اللاجئين بلغ 689 جريمة وكان الجناة في 616 حالة من اليمينيين المتطرفين. وتابع الوزير الألماني أن عدد حالات إضرام النيران في هذه المساكن ارتفع إلى 59 جريمة مقابل ست جرائم فقط من هذا النوع ارتكبت في عام 2014 بأكمله.
وجاءت هذه التصريحات لدي ميزير في أعقاب لقاء لمؤتمر الإسلام في ألمانيا، والذي شاركت فيه مانويلا شفيزيغ وزيرة الأسرة وأيمن مازيك المتحدث باسم المجلس التنسيقي للمسلمين في ألمانيا، وطالب دي ميزير بمكافحة العنف ضد الأجانب والعنصرية والأحكام المسبقة على المسلمين بالإضافة إلى معاداة السامية واصفا هذه الأمور بأنها "سم تم حقنه في هذه البلاد".
وفي سياق آخر، قال معهد "ايفو"البحثي ومقره ميونيخ اليوم الثلاثاءإن ألمانيا قد تتكلف أكثر من 21 مليار يورو (22.58 مليار دولار) هذا العام لإيواء وإطعام وتعليم مئات الآلاف من اللاجئين. وتمثل التقديرات الجديدة التي تفترض أن 1.1 مليون مهاجر سيسعون للجوء في ألمانيا هذا العام زيادة حادة عن توقعات سابقة في أواخر سبتمبر أيلول حددت التكلفة بنحو عشرة مليارات يورو.