دي ميزيير يدعو لإعادة اللاجئين عبر المتوسط إلى شمال أفريقيا
١٣ أكتوبر ٢٠١٦
إقترح دي ميزيير على نظرائه الأوروبيين إعادة اللاجئين الذين يتم إنقاذهم في البحر إلى مراكز إيواء في شمال إفريقيا ودراسة ملفاتهم هناك. إلى ذلك دعا وزير الداخلية النمساوي إلى إعادة فورية للاجئين القادمين من ليبيا والجزائر.
إعلان
دعا وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير الخميس (13 أكتوبر/ تشرين الأول) خلال اجتماع في لوكسمبورغ مع نظرائه الأوروبيين إلى معالجة قضية المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط عبر "إعادتهم إلى شمال إفريقيا"، حيث سيتم دراسة ملفاتهم هناك قبل استقبال اللاجئين منهم في أوروبا. وقال الوزير للصحافيين لدى وصوله إلى الاجتماع إن "الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في المتوسط يجب أن يعادوا إلى مراكز إيواء آمنة في شمال إفريقيا (..) حيث يتم التحقق من حاجتهم إلى الحماية وسنضع آلية لإعادة توطينهم في أوروبا وفقا لحصص مجزية توزع بشكل عادل بين الدول الأوروبية".
ومن المقرر أن يبحث الوزراء الأوروبيون في اجتماعهم المعاهدات المتعلقة بالهجرة التي يعتزم الاتحاد الأوروبي إبرامها مع دول افريقية والتي عادت إلى صدارة أولويات سياسة الهجرة بعد أن عاد البحر المتوسط ليكون بوابة الهجرة الرئيسية إلى الاتحاد الأوربي عقب إغلاق طريق البلقان.
وأضاف أن الذين سيتم اعتبارهم في أعقاب عملية التحقق من أوضاعهم مهاجرين اقتصاديين يجب أن "يعادوا إلى بلدانهم".
من جهته قال وزير الداخلية النمساوي فولفغانغ سوبوتكا "نحن بحاجة إلى اتفاق لكي نتمكن من إعادة (المهاجرين) إلى ليبيا والجزائر بصورة فورية". واعتبر الوزير الألماني أن الاتفاق الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي مع تركيا في آذار/مارس المنصرم بشأن المهاجرين هو "برأيي نموذج يحتذى"، داعيا إلى إبرام "اتفاقيات مشابهة" مع دول افريقية.
ويعمل المهربون على تجربة مسارات جديدة بعد إغلاق حكومات بلدان شرق أوروبا طرق عبور برية تعرف باسم طريق البلقان وتمر من تركيا عبر اليونان.
و منذ ذلك الحين بات المهاجرون يعبرون طرقا بحرية متجهة الى ايطاليا من شمال أفريقيا، حيث نجح 140 ألفا في الوصول إلى أوروبا منذ بداية السنة. ومنذ 2014 لقي أكثر من عشرة آلاف مهاجر حتفهم في البحر معظمهم في المتوسط، بحسب أرقام للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
ع.أ.ج/ح ح (أ ف ب)
وجوه بريئة تروي قصصا ومآسيَ إنسانية
قام المصور دانييل زونينتاغ بمهمة إنسانية خاصة، للكشف عن الروح في الصور التي تنشرها وسائل الإعلام للاجئين مجهولين. وكانت النتيجة مجموعة من الصورة المؤثرة بعنوان "لديهم أسماء".
صورة من: Daniel Sonnentag
هذه الطفلة الجميلة تدعى شهد، تسكن في وسط برلين حيث قام دانييل بالتقاط صور لأطفال لاجئين ونشرها في مجموعة بعنوان "لديهم أسماء". وعن سبب قيامه بهذا العمل يقول "أريد أن أقدم للجمهور الإنسان الحقيقي خلف كلمة (لاجئ)، وأنا متأكد عندما يتواصل الناس فيما بينهم ويتحدثون مع بعضهم سيجدون الكثير من الأمور المشتركة".
صورة من: Daniel Sonnentag
إلهام طفلة كردية سورية في التاسعة من عمرها. لاحظ المصور دانييل ما تخفيه عيناها من حزن عميق، إلا أنها قد تبدو سعيدة في أوقات أخرى كباقي الأطفال من عمرها، حين تلعب بمرح وتضحك. أشار دانييل إلى أن ما يميز هذه الطفلة هو أنها "عندما تكون سعيدة هناك مزيج من السعادة والحزن يظهر في ملامحها بشكل مميز وغريب جداً".
صورة من: Daniel Sonnentag
يبلغ علي الرابعة من عمره تقريباً، جاء من العراق مع عائلته إلى ألمانيا حيث رُفض طلبهم باللجوء. وهم الآن في خضم عملية الإجراءات القانونية بعد الطعن بقرار الرفض والحصول على حق اللجوء. وينتظر علي مع عائلته الحصول على حق اللجوء والإقامة في ألمانيا من أكثر من سنة.
صورة من: Daniel Sonnentag
زينب (8 سنوات) ورقية (6 سنوات) من العراق. يصف زونينتاغ الوضع الإداري الخاص بأوضاع اللاجئين بأنه "فوضوي"، بالرغم من مساعي العديد من المنظمات الخيرية للتخفيف من وطأة هذه الفوضى. ويقول إن "مشكلة الفوضى لا تشكل سوى جزء من المشاكل اليومية الهائلة التي يواجهها اللاجئون، مثل الفشل الإداري ومعاداة الأجانب المتفاقمة وغيرها الكثير من المآسي".
صورة من: Daniel Sonnentag
قام زونينتاغ بالتقاط صورة له مع زينب، ويصفها بقوله "زينب، ذكية جداً وناضجة جداً بالنسبة لعمرها". كالعديد من الأطفال في مركز الإيواء، تعلمت اللغة الألمانية بسرعة كبيرة، اللغة التي يواجه البالغون صعوبة بالغة في تعلمها، لذلك أثبتت برامج التبادل اللغوي مع الألمان نجاحاً باهرا في تعلم اللغة".
صورة من: Daniel Sonnentag
هذه الطفلة الجميلة هي ألما عمرها 6 سنوات مع والدها أحمد. يعتقد زونينتاغ بأن الطريقة الأمثل لمساعدة الناس هي بالتوجه إلى مراكز الإيواء وتقديم المساعدة لهم. ويضيف "لدينا كلنا الأساسيات نفسها، نحن نأكل ونشرب وننام. وكلنا نسعى لرعاية عائلاتنا في بيئة آمنة ومناسبة. وبتواصل وتحدث الناس مع بعضهم سيدركون حجم الأمور المشتركة بينهم، لأننا جميعنا بشر".
صورة من: Daniel Sonnentag
زهراء..وصف المصور الطفلة زهراء بكلمات بسيطة: "زهراء طفلة مشاغبة، حالمة، رقيقة. تتمتع بقلب كبير ينضح بالحب". هذه هي زهراء من العراق التي لا تتجاوز السابعة من العمر.
صورة من: Daniel Sonnentag
آية (6 سنوات) وأخوها حمزة (7 سنوات) من سوريا. يعيشان في ألمانيا مع أختهما الصغرى ألما، وأخيهم الأصغر ريان (6 أشهر). يصف زونينتاغ حمزة بقوله "حمزة طفل رائع وحساس جداً"، ويضيف "يعيش حمزة في كنف والدين رائعين، لذلك سيكبر ليصبح رجلاً صادقا وقوياً".
صورة من: Daniel Sonnentag
كان المركز الدولي للمؤتمرات في برلين يعتبر من أكبر المراكز عالمياً. أغلق عام 2014 لصيانته وتنظيفه من مخاطر التلوث، وقد أعيد اقتتاحه مطلع العام الجاري ليصبح مأوى لأعداد كبيرة من اللاجئين، يقدر عددهم اليوم بما يقارب 600 شخص يعيشون في هذا المركز من مختلف الدول: سوريا، العراق ، أفغانستان، إرتيريا، ودول البلقان. (غوري شارما/ ريم ضوا)