صرح وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير بأن أوروبا لا تستطيع أن تستقبل عددا لا نهاية له من اللاجئين، مشددا على ضرورة تحديد سقف سنوي للعدد المسموح به بالدخول، يشمل منهم أكثر حاجة للحماية.
إعلان
قال وزير الداخلية الألماني توماس دي مزيير، في مقابلة مع صحيفة دير شتاندارد النمساوية، نشرت اليوم الخميس (26 نوفمبر/تشرين الثاني) إن أوروبا عليها أن تفرض قيودا على عدد اللاجئين الذين تستقبلهم، وأن تسعى لاستقبال الأشخاص الأكثر احتياجا للحماية.
وفي تصريحات، نشرت بعد أن تعهدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالتمسك بسياسة الباب المفتوح لاستقبال اللاجئين، قال دي ميزيير إنه يتعين على أوروبا أن تلتزم "بعدد محدد سخي للاجئين"، لكنه لم يذكر رقما محددا. وقال عندما سئل كيف سيطبق اقتراحه "عندما تُستكمل الحصة، فلن يكون هناك دخول آخر خلال العام... سيكون هناك سعي للاحتواء المشترك للحالات المحتاجة فعلا، والقادمة من سوريا ومن العراق".
مبادرات شركات ألمانية لإدماج اللاجئين
عدد من الشركات الألمانية الكبيرة أطلق مبادرات تسهل على اللاجئين ولوج سوق العمل. فما هي الأشياء التي تقوم بها شركات مثل دايملر لإدماج طالبي اللجوء في سوق العمل؟
صورة من: DW/C. Röder
تعتزم شركة BASF للكيماويات تكوين 50 لاجئا لولوج سوق العمل الألمانية، إذ سيشاركون طوال سنة في دروس لتعلم اللغة الألمانية ودورات تأهيلية أخرى للبدء لاحقا في تكوين مهني. وتشغل شركة BASF في ألمانيا وحدها نحو 50 ألف عامل
صورة من: picture alliance/Keystone/J. Zick
شركة السيارات ضمت منذ الأسبوع المنصرم 40 متدربا جديدا مطلوب منهم بعد 14 أسبوعا القيام بأعمال بسيطة في دورة الانتاج. وكالة العمل الألمانية تعد الوسيط الأساسي في توفير الدورات التدريبية وتتحمل تكاليفها في الأسابيع الستة الأولى، فيما تأخذ شركة دايملر على عاتقها طوال الأسابيع الثمانية المتبقية أجور المتدربين وتكلفة دروس اللغة الألمانية
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
تعرض شركة تليكوم الألمانية منذ سبتمبر الماضي 70 موطنا للتدريب لصالح لاجئين. كما تعتزم الشركة توفير مائة فرصة تدريب إضافية في السنة المقبلة. وتشغل تليكوم في ألمانيا 120 ألف موظف
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
بإمكان اللاجئين المتوفرين على خبرة مهنية البدء في تكوين مهني قصير المدى ككهربائي لدى شركة السكك الحديدية الألمانية. ويستمر البرنامج نحو عامين ونصف العام. ويعمل لدى الشركة حاليا 15 من طالبي اللجوء سيلتحق بهم 9 إضافيون. وتقول متحدثة باسم الشركة إن هذه الأخيرة تنوي بعد إتمام التكوين توظيف مجموعة المتدربين الـ 24
صورة من: picture-alliance/dpa/F. May
تعرض شركة سيمنس حاليا عشر فرص تدريبية لصالح لاجئين. وتعتزم شركة الإلكترونيات السنة المقبلة توسيع برنامجها بعرض مائة موطن تدريب لطالبي اللجوء. كما تخطط الشركة لإطلاق أربع دورات لتعلم الألمانية لصالح أربعة أفواج من اللاجئين. وتعد سيمنس، التي تضم 115 ألف عامل، سابع أكبر شركة في ألمانيا
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
تعتزم شركة SAP للبرمجيات السنة المقبلة توفير مائة فرصة تدريب على الأقل لصالح لاجئين، وتتوجه الشركة بوجه الخصوص لأكاديميين. كما تخطط الشركة لإنشاء عشرة مواطن إضافية في الدراسة المزدوجة لعلوم الكمبيوتر الاقتصادية. ويطلب من المرشحين التوفر على معرفة فنية أساسية وشهادة جامعية أو تأهيل مماثل
صورة من: picture-alliance/Sven Simon/B. Lauter
تشغيل لاجئين يحمل أيضا في طياته عبئا بيروقراطيا للشركات المعنية، يضاف إلى ذلك الغموض حول مستقبل الوضع القانوني للمتدربين. وعلى الرغم من ذلك، فإن الكثير من الشركات ذات الحجم المتوسط والصغير تساهم هي الأخرى في إنجاح الاندماج المهني للاجئين
صورة من: DW/C. Röder
7 صورة1 | 7
يذكر أن رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، قد قال هذا الأسبوع إنه لم يعد من الممكن أن تستوعب أوروبا مزيدا من اللاجئين.
وشدد الوزير الألماني على ضرورة دمج فكرته بتعزيز حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن ذلك من شأنه أن يقنع بعض دول الاتحاد الأوروبي الرافضة لإعادة توزيع اللاجئين في دول التكتل كله. وقال "بالنسبة لكثيرين فإن الرفض نابع من حقيقة عدم تأكدهم من أن القادمين يستحقون الحماية كما يخشون من أن عدد الوافدين سيكون بلا سقف". وتابع قوله "لكن إذا فرضنا قيودا على العدد ووزعنا من يستحقون الحماية، فلا أرى بعد ذلك أي صعوبة في المناقشات مثلما هو الحال الآن.