دي ميزيير: يرفض حظر ارتداء النقاب بشكل عام في ألمانيا
١٨ أغسطس ٢٠١٦
وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير يعرب عن رفضه لفرض حظر عام على ارتداء النقاب أو (البرقع) داخل ألمانيا، موضحا أن أي حظر عام ربما ترفضه المحكمة الدستورية العليا. لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة حظره في أماكن محددة.
إعلان
أعرب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير اليوم الخميس (18 آب/أغسطس) عن قلقه مجددا من فرض حظر عام على ارتداء البرقع (النقاب) في ألمانيا. وقال دي ميزير في تصريحات لقناة "أر بي بي" الألمانية: "أن يظهر المرء وجهه أمر بديهي في مجتمعنا. وعلى الرغم من ذلك، فإنني لست مؤيدا لفرض حظر عام على الغطاء الكامل للوجه؛ لأنه ربما سيتم إلغاءه من جانب المحكمة الدستورية العليا".
بيد أنه شدد في الوقت نفسه بالقول: "في المكان الذي ينبغي على المرء أو يتعين عليه فيه إظهار الوجه، ليس مسموحا بارتداء غطاء كامل للوجه بداخله، وذلك مثل مكاتب التسجيل ومكتب الأحوال المدنية وكذلك خلال أية مظاهرات". كما أكد أنه يجب ألا يتم السماح بارتدائه أيضا في مجال الخدمة العامة.
ومن جانبه، دعا وزير الداخلية المحلي لولاية بافاريا الألمانية يواخيم هرمان لإجراء نقاش حول حظر ارتداء البرقع خارج النقاش الدائر حول الشؤون الأمنية. وقال هرمان اليوم الخميس لقناة "أر بي بي- إنفو راديو" الإذاعية الألمانية: "إن البرقع ليس مشكلة أمنية في بلادنا، ولكنه جسم غريب داخل بلادنا"، واستدرك قائلا: " ولكن بالنسبة لي يهمني في البداية الاهتمام بالمسائل الأمنية".
ودعا هرمان إلى تشديد الإجراءات المتبعة عند ترحيل اللاجئين، وقال: "يتعين علينا أن نعمل بمثابرة على إعادة الأشخاص الذين تم رفضهم كطالبي لجوء إلى مواطنهم". وشدد على ضرورة القيام بذلك على نحو أكثر اتساقا بصفة خاصة مع الأشخاص الذي يرتكبون جرائم.
وأكد هرمان في تصريحات خاصة لإذاعة جنوب غرب ألمانيا "إس دابليو أر" أنه لابد أيضا من إتاحة إمكانية رفض دخول اللاجئين الذين ليس في حوزتهم أية وثائق هوية الأراضي الألمانية من الأساس. وقال: "يتعين علينا أن نعمل على أن يكون هناك المزيد من الوضوح فيما يتعلق بهوية الأشخاص الذين يأتون إلينا".
ش.ع/ (د.ب.أ)
الحجاب في ألمانيا...بين الاعتدال والتشدد!
أصدرت المحكمة الدستورية العليا الألمانية قراراً يعتبر الحظر العام لحجاب المُدرسات في المدارس مخالفا للدستور لأن المنع يتعارض مع الحرية الدينية. أنواع الحجاب في ألمانيا تتفاوت بين المعتدل والمتشدد. الحجاب في البوم صور.
صورة من: arturwiens.de
إلى جانب الحجاب العادي، ظهر في السنوات الأخيرة النقاب والحجاب الذي يحمل أبعاداً سياسياً ودينية متشددة خصوصاً في صفوف أتباع التيار السلفي أو المتعاطفات معه.
صورة من: picture-alliance/dpa
بالنسبة للعديد من المسلمات يبقى الحجاب رمزاً لأصولهن وجزءا من هويتهن. غير أن العديد منهن مندمجات في المجتمع الألماني ولا يحمّلن الحجاب أي رسالة سياسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
تمارس المحجبات في ألمانيا مهناً مختلفة منها التدريس. وفي الماضي منعت عدة ولايات ارتداء الحجاب في إطار ما يسمى ب"قوانين الحياد" والتي تحظر إظهار الرموز الدينية في المدارس العمومية.
صورة من: picture-alliance/dpa
هذه المحجبة تدلي بصوتها في الإنتخابات البرلمانية الألمانية عام 2013. فكثير من المحجبات يصوتن في الانتخابات البرلمانية والبلدية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في المدارس الألمانية تدرس المحجبات جنباً إلى جنب مع غير المحجبات، ويشاركن في مختلف النشاطات التي تنظمها المدارس كما هو حالهن في هذه الزيارة لمقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) .
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
رغم احترام غالبية الألمان للحجاب المعتدل إلا أنهم في الغالب يجدون في النقاب استفزازاً لهم، وهذه المنقبة التي تتجول في مركز مدينة كولونيا ولاية نورد راين وستفاليا ربما استفزّ شكلها بعض الالمان.
صورة من: DW
بعض المحجبات يمارسن الأنشطة الرياضية كالسباحة بملابس سباحة خاصة بالمحجبات. وتتفاوت نظرة الألمان لذلك بين الرفض والقبول، لكن القانون لا يمنع ذلك.
صورة من: picture alliance/dpa/Rolf Haid
تخصصت بعض مصممات الأزياء في ألمانيا في تصاميم خاصة بالمحجبات، تلائم الموضة. وتمزج هذه التصاميم بين الأصالة والمعاصرة، كما هو حال هذا التصميم للمصممة بلقيس بهار سيفا.
صورة من: arturwiens.de
السياسيات الألمانيات يدركن أهمية ودلالة الحجاب في بعض الدول الإسلامية ويحرصن على احترامه . في الصورة تظهر السياسية الناشطة كلاوديا روث الزعيمة السابقة لحزب الخضر خلال إحدى زياراتها لإيران.
صورة من: Fars
تقوم مؤسسة DW بحملة دعائية لتشجيع انخراط النساء المحجبات في المدارس والجامعات . هذه الحملة التي تقودها الناشطة الألمانية من أصول تركية توتكو غوليروز تحمل شعار: شابة، مسلمة وألمانية.
صورة من: DW/T. Hasel
الرئيس الألماني يواخيم غاوك يستقبل شباباً من أصول مهاجرة ومن بينهم محجبة. فالحجاب العادي وغير المسيس لا يلقى الرفض لدى أصحاب القرار. إعداد: عبد الرحمان عمار. تحرير: ملهم الملائكة